بعد مفاوضات روسية.. تركيا تشن حربا عسكرية في سوريا ضد الأكراد

الخميس، 29 يونيو 2017 04:14 م
بعد مفاوضات روسية.. تركيا تشن حربا عسكرية في سوريا ضد الأكراد
قصف سوريا - ارشيفية
محمد الشرقاوي

في تطور جديد للأوضاع على الساحة السورية، تستعد تركيا لشن عملية عسكرية برية داخل الأراضي السورية، وتحديدًا في منطقة عفرين ضد عناصر حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية (سوريا الديمقراطية).

وذكرت صحيفة «ميلييت» التركية، أن الجيش التركي أنجز الاستعدادات لإجراء عملية برية جديدة داخل الأراضي السورية، وتحديدًا في منطقة عفرين، بدعوى أن المقاتلين الأكراد أطلقوا النار بشكل أثار قلق أنقرة على مواقع العسكريين الأتراك بمحاذاة الحدود 17 مرة على الأقل، على مدى عامين.

وأوضحت «ميلييت» أن الجانب التركي أجرى خلال الأيام الـ12 الماضية 9 جولات من المفاوضات مع موسكو لبحث العملية العسكرية المخطط لها. وزعمت الصحيفة أن روسيا بدأت بسحب العسكريين الذين سبق لها أن نشرتهم في عفرين في إطار نظام الرقابة على وقف إطلاق النار. ومن المتوقع أن تستغرق عملية سحب القوات الروسية 6 أيام. وبعد بدء العملية التركية، ستبقى موسكو وأنقرة على اتصال دائم لتجنب وقوع حوادث غير مرغوب فيها.

وذكرت ميلييت أن العملية تستغرق - كما تتوقع أنقرة - 70 يومًا، سيقدم خلالها الطيران الحربي الدعم الجوي للعمليات البرية.

ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي روسي قوله إنه من المقرر إقامة منطقة جديدة لتخفيف التوتر في عفرين لاحقًا، إذ يتم ضمان الأمن في هذه المنطقة من قبل عسكريين أتراك وروس على غرار الآلية المقترحة لضمان الأمن في منطقة تخفيف التوتر التي تشمل ريف إدلب.

بدوره قال ويسي قايناك، نائب رئيس الوزراء التركي، في تصريحات نقلتها صحيفة حرييت، إنه من الضروري تطهير محيط عفرين من الإرهابيين، في إشارة إلى عناصر وحدات حماية الشعب المدعومة من أمريكا، موضحًا: تركيا تواصل العمل مع شركائها لتحقيق هذا الهدف بمشاركة وزارة الخارجية التركية ومنظمة الاستخبارات.

وجاء تصريح قايناك بعد أن نشر الجيش التركي وحدات مدفعية جديدة في المنطقة الحدودية، وبدأ بالرد على النار التي أطلقت من الجانب السوري للحدود في 28 يونيو.

قال نعمان قورتولموش، نائب رئيس الوزراء التركي، إن جيش بلاده سيرد على عمليات إطلاق النار عبر الحدود، فيما حذرت قوات سوريا الديمقراطية من احتمال اندلاع مواجهة شرسة شمالي سوريا.

وكان قورتولموش يتحدث مع الصحفيين بعد أن أعلن الجيش التركي عن تدمير عدد من المواقع التابعة لوحدات حماية الشعب الكردية في جنوبي أعزاز بريف حلب، ردا على قصف تعرض له الجيش التركي أمس انطلاقا من هذه المنطقة.

بدوره قال ناصر حاج منصور مستشار القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، في تصريحات لرويترز، إن القوات الكردية قررت التصدي للجيش التركي في حالة ما إذا حاول تجاوز الخطوط المعروفة بريف حلب، وحذر من احتمال كبير لنشوب مواجهة شرسة ومفتوحة، ستأتي بضرر كبير على الجهود تحرير الرقة من قبضة تنظيم داعش. واتهم الجيش التركي بالمبادرة إلى تبادل إطلاق النار عير الحدود أمس الأربعاء.

وجاء ذلك في الوقت الذي تحدثت فيه وسائل إعلام تركية عن إكمال استعدادات الجيش التركي لشن عملية برية جديدة داخل الأراضي السورية، ستركز على تطهير منطقة عفرين من وجود حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة