بايدن في اوكرانيا لتأكيد دعم واشنطن والبحث في مكافحة الفساد

الأحد، 06 ديسمبر 2015 11:01 ص
بايدن في اوكرانيا لتأكيد دعم واشنطن والبحث في مكافحة الفساد

يصل نائب الرئيس الأميركي جوز بايدن، إلى كييف اليوم الأحد؛ ليؤكد مجددًا على دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا في مواجهة روسيا لكن لتشجيعها على مضاعفة جهودها لمكافحة الفساد الذي ما زال مستشريا في البلاد.

ويصل بايدن، مساء الاحد إلى كييف، وسيلتقي الإثنين الرئيس بترو بوروشنكو ورئيس الوزراء ارسيني ياتسينيوك، ثم سيُلقي الثلاثاء خطابًا في البرلمان في زيارته الرابعة لهذه الجمهورية السوفياتية السابقة منذ الحركة الاحتجاجية الموالية لأوروبا.

وكانت هذه الاحتجاجات في ساحة الاستقلال أدت إلى استقالة الرئيس القريب من روسيا فكتور يانوكوفيتش، وإلى أزمة غير مسبوقة بين اوكرانيا وروسيا المجاورة.

وتخشى أوكرانيا التي تشهد نزاعًا مع الانفصاليين الموالين لروسيا، أسفر عن سقوط اكثر من 8،000 قتيل في شرق البلاد، تراجع دعم حلفائها الغربيين الذين يسعى بعضهم الى استئناف الحوار مع موسكو لتسوية النزاع السوري.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية طالبًا عدم كشف هويته الخميس ان احد الاهداف الرئيسية لزيارة بايدن هو "توجيه رسالة دعم قوية".

ودان المسؤول نفسه "التدخل العسكري المستمر" في منطقة الحرب حيث تتهم روسيا من قبل كييف والغربيين بنشر قوات ودعم المتمردين عسكريا.

لكن موسكو التي ضمت شبه جزيرة القرم في آذارمارس 2014 تنفي بشدة اي مشاركة عسكرية من قبلها الى جانب المسلحين.

وقال المسؤول الاميركي الكبير "اذا كان جزء كبير من الاهتمام الدولي بات منصبا على تورط روسيا في سوريا (...) فنحن، الولايات المتحدة، لم ننس اوكرانيا". واضاف ان "ما يجري في الشرق الاوسط لم يغير قيد انملة التزامنا حيال الشعب الاوكراني".

واضاف ان واشنطن حصلت على تأكيدات من اوروبا بالابقاء على العقوبات الاقتصادية الغربية التي فرضت في 2014 على روسيا لدورها في الازمة الاوكرانية، الى ان تحترم موسكو التزاماتها في عملية السلام في هذا البلد و"تحصل من الانفصاليين على ان يفعلوا الامر نفسه".

- مكافحة الفساد

وعلى الرغم من الهدوء النسبي على الجبهة منذ ايلولسبتمبر، لا تحقق التسوية السياسية اي تقدم بينما يخشى كثيرون في اوكرانيا ان تستأنف المعارك في اي لحظة.

وصرح رئيس الوزراء الاوكراني الجمعة "اذا كان احد ما يعتقد ان روسيا توقفت وان الحرب انتهت فهو مخطئ". واضاف ان موسكو تحاول "لفت الانتباه عن" اوكرانيا لتتمكن من "مواصلة توسعها".

وعلى الصعيد الداخلي، سيركز بايدن على مشاكل مكافحة الفساد.

فبعد سنتين على تغيير النظام في اوكرانيا وعلى الرغم من وعود القادة الجدد، ما زالت هذه الآفة مستشرية في البلاد التي تحصل على مساعدات مالية من الغرب. ويتهم البعض بوروشنكو وياتسينيوك بالتستر على فساد مقربين منهم. وتستهدف اشد الانتقادات النائب العام فكتور شوكين الذي يعد رجل الرئيس.

وقال المسؤول الاميركي انه على كييف "اصلاح النيابة العامة لتسهيل جهود مكافحة الفساد بدلا من عرقلتها".

كتب سيرغي ليشتشنكو النائب الموالي للرئيس على صفحته على فيسبوك خلال الاسبوع الجاري ان "تعب (الغربيين) من الفساد الاوكراني بلغ مستوى حرجا".

وزار هذا الصحافي الذي اصبح نائبا وكتب عدة مقالات عن الفساد في اوكرانيا، واشنطن مؤخرا واعلن ان "الفاسدين في السلطة سيتلقون صفعة" خلال رحلة بايدن الى كييف.

وحذر الخبير السياسي ايغين ماغدا من الافراط في التفاؤل في هذه الزيارة. وقال ان "مشاركة نشطة" لواشنطن في الشؤون الاوكرانية تدل خصوصا على عجز قادة البلاد على تطبيق الاصلاحات اللازمة تحت ضغط خارجي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق