مخطط قرعة المونديال.. كيف نجحت قطر في الحصول على الأصوات (فيديو)

الجمعة، 30 يونيو 2017 11:06 م
مخطط قرعة المونديال.. كيف نجحت قطر في الحصول على الأصوات (فيديو)
تميم بن حمد أمير قطر
كتب أحمد جودة

تحل اللعنة العربية على قطر، وتفقد يوما تلو آخر استثماراتها في الداخل والأخر، وتتجرد من امتيازاتها، وذلك علي هامش المقاطعة العربية للدوحة، نتيجة سياساتها المعادية لبعض الدول الخليجية والعربية، بالإضافة إلي مصر، وكان أخر مؤشرات قوية لسحب حق تنظيمها مونديال العالمي لكرة القدم، فيفا 2022.

مستخدمون علي مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا تقريرا للمحقق الأمريكي السابق مايكل جارسيا، والذي كشف بدوره تفاصيل مثيرة حول أسباب حصول قطر علي تنظيم المونديال العالمي، وأسباب اتجاه بعض بأعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى التصويت لقطر للحصول على حق تنظيم مونديال 2022.

وكانت أولي الإغراءات التي اتبعتها الدوحة، وذلك بمبادرة الاتحاد القطري في عام 2008، إلي تعيين رئيس برشلونة السابق، ساندرو روسيل، مستشارا رسميا للملف القطري، وأظهرت رسائل بريد إلكترونية أن دوره كان أكبر من ذلك، وأصبح روسيل حلقة الوصل بين قطر وريكاردو تيكسيرا، رئيس الاتحاد البرازيلي عضو الهيئة العليا للفيفا، وذلك لعلاقته القوية بالأخير، التي تعود لصفقات رياضية ضخمة في التسعينيات، ويبقع ساندرو روسيل في السجن بتهمة غسيل الأموال.

وكشفت رسائل إلكترونية أغسطس 2010، نقاشات بين مسئولين قطريين والسيد جو سيم، المستشار الأول للاتحاد التايلندي لكرة القدم، بخصوص صفقات محتملة لشراء غاز طبيعي، ويذكر أن ممثل الاتحاد التايلندي كان من بين 22 عضوا في الهيئة العليا للفيفا، صوتوا لاختيار البلد المنظم.

وفي أكتوبر 2010، ساعدت «أكاديمية أسباير» اتحادات معينة عبر «مشروعات رياضية»، أو من خلال إقامة بطولات لمنتخبات ناشئين، مثل البرازيل وجواتيمالا وتايلاند، وهي دول يمثلها أعضاء في الهيئة العليا للفيفا، التي ساهمت أصواتها بتحديد هوية البلد المنظم للمونديال.

دفعت قطر نحو 7 ملايين دولار لكل من الاتحادين الأرجنتيني والبرازيلي، نوفمبر 2010، لإقامة مباراة ودية بين المنتخبين في الدوحة، ووفقا للتقرير، فاقت هذه المبالغ الأسعار الطبيعية لتنظيم الوديات، وكان الهدف منها كما هو واضح كسب صوتي اتحادي الأرجنتين والبرازيل، وفي نفس الشهر، اجتمع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مع رئيس الاتحاد الأوروبي ميشيل بلاتيني، والرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، والشركة المالكة لنادي باريس سان جرمان وقتها، وناقشوا احتمالية شراء قطر لنادي باريس سان جرمان، الذي كان يعاني مشكلات مادية وقتها، بالإضافة إلى بدء استثمارات إعلامية أخرى في فرنسا، واشترت مؤسسة قطر للاستثمارات الرياضية باريس سان جرمان بالفعل، وأطلقت قطر قناة بي إن سبورت في فرنسا لاحقا.

وفي ديسمبر 2010،  قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، إن عنصرا سابقا في فريق الملف القطري أكد أن أحد مستشاري الملف القطري، اقترح دفع مبلغ 78 مليون دولار للاتحاد الأرجنتيني، في صباح يوم التصويت أنذاك،  وكان رئيس الاتحاد الأرجنتيني هو خوليو جروندونا، نائب رئيس الفيفا وأحد المصوتين.

قامت شركة مملوكة لممثل قطر في الفيفا، رئيس الاتحاد الآسيوي السابق، محمد بن همام، بتحويل مبلغ قدره 1.2 مليون دولار لجاك وورنر، نائب رئيس الفيفا آنذاك، بعد فوز قطر بحق تنظيم المونديال، عام 2011، وفي نفس العام أرسل السكرتير العام للفيفا آنذاك، جيروم فالكه، بريدا إلكترونيا لنائب رئيس الفيفا وقتها، جاك وورنر، كتب في نصه: «بالنسبة لمحمد بن همام (قطري ومرشح لرئاسة الفيفا لعام 2011 ) لا أفهم لماذا رشح نفسه... ربما ظن أن بإمكانه شراء الفيفا مثل من اشتروا كأس العالم». واعترف فالكه لاحقا بصحة نص الرسالة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة