يوم الخلاص.. «محمود بدر» عندما تحولت تمرد إلى صرخة شعب

الأحد، 02 يوليو 2017 12:17 م
يوم الخلاص.. «محمود بدر» عندما تحولت تمرد إلى صرخة شعب
محمود بدر
رامى سعيد

لم يكن باديًا على ملامحه الطفولية وقامته الضئيلة، شيئًا يُنبأ بفعل بطولي، أو عمل جليل فدائي قد يعرض حياته كلها للتهديد والخطر، كجمع توقيعات الشعب المصري ضد نظامًا دينيًا فاشيًا متمسك بمنصبه وموقعه حتى أخر قطرة دم تسري في أبدان أتباعه ومرديه ومؤيده.
 
محمود بدر البالغ آنذاك- 27 عام إبان ثورة (30 يونيو). كان جزءًا لا يتجزأ من مشهد (3 يوليو) الذي أنقذ البلاد من خطر الانزلاق نحو حربًا أهلية طاحنة كادت أن تقسم شعبه بين فريقين متناحرين لولا تدخل قواته المسلحة منحازة لإرادته الشعبية التي احتشدت بالملايين بالتحرير والاتحادية مطالبين بإسقاط حكم المرشد، والحكم الديني، وعليه تلي المشير عبد الفتاح السيسي آنذاك ما خلصت وانتهت إلية القوي الوطنية وجبهة الإنقاذ من قرارات تمثلت في «تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية لحين انتخاب رئيس جديد».
وكان حاضر وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق صدقي صبحي، والدكتور أحمد الطيب الأمام الأكبر وشيخ الأزهر، والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وجلال مرة، أمين حزب النور السلفي، والدكتور محمد البرادعي، وسكينة فؤاد، ومحمود بدر، ومحمد عبد العزيز عن حركة تمرد.
 
وقال بدر خلال كلمته حينها: «إلى شعب مصر العظيم، صناع الحضارات والبطولات الذي أبهر العالم بصموده في الميادين، وبإصراره على استكمال ثورته، اليوم وقد انتصرت إرادتكم العظيمة ونجحتم في وضع ثورتكم مرة أخري على طريقها الصحيح، فأن أبناءكم شباب هذا الوطن يدعونكم إلى البقاء والصمود في الميادين حفاظًا على مكتسبات ثورتكم التي حققتموها بدماء أبناءكم وشهدائكم ورسالتنا إلى كل القوى الوطنية والإسلامية تعالوا نبدأ معنًا صفحة جديدة من تاريخ هذا الوطن صفحة تقوم على المشاركة، يدنا ممدوه إلى الجميع، يدنا ممدوه إلى كل المصريين، نريد أن نبني مصر بالجميع وللجميع مصر وطنًا لكل أبناءها دون إقصاء لأحد عاشت مصر وعاش الشعب المصري سائرًا على طريق العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة