محمد غنيم vs محمد البرادعي.. الأول وهب حياته لخدمة مرضى الكلى

الأحد، 02 يوليو 2017 01:20 م
محمد غنيم vs محمد البرادعي.. الأول وهب حياته لخدمة مرضى الكلى
الدكتور محمد غنيم ومحمد البرادعي
إسراء سرحان

عالم مصري فذ لا يحتاج إلى شهرة أو دعاية، يكفيه تاريخه العلمي وإنجازاته الطبية على مستوى العالم كأمهر جراح في مجال الكلى، من الشخصيات النادرة التي أطاحت بالسياسة لتنتصر لتاريخها المهني، انه الدكتور محمد غنيم، رائد زراعة الكلى في مصر والشرق الأوسط، الذي أعلن عن نيته في عدم الترشح لرئاسة الجمهورية في 2018، نافيًا كل ما يتعلق بتلك الأنباء التي أكد عدم صحتها.
 
وأضاف «غنيم» في تصريحاتٍ صحفية، تعليقًا على ما تداوله البعض على صفحات موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» عن ترشحه للرئاسة: «كل واحد يقول اللي يقوله، أنا راجل بلغت من العمر أرذله، وماعنديش أي مشروع للترشح للرئاسة».
 
أفني غنيم عمره في علاج المرضى، فكان صاحب الفضل الأول في نهضة الطب في المنصورة، بعد أن نبه العالم إلى كفاءة الطبيب المصري بنجاحه في إجراء أول جراحة نقل كلية في مصر سنة 1976 بأقل الإمكانيات، وبمساعدة فريق من أطباء «قسم 4» المختص بأمراض الكلى والمسالك الذي كان غنيم مشرفًا عليه، ليفكر بعدها في إنشاء مركز متخصص في جراحات الكلى والمسالك البولية تحت مظلة الجامعة، وهو ما كان بعد مشوار طويل من الكفاح، حتى خرج المركز الأشهر والأول في مصر والشرق الأوسط إلى النور ليعالج أكثر من مليون و800 ألف مريض في أكثر من 30 عامًا.
 
وفي إطار ذلك، أطلقت المنصورة اسم غنيم على مركز الكلى، بعد 40 عامًا من الرهبنة في محراب الطب، والفضل في تميز تجربة الطب في المنصورة يعود بالأساس له، بحسب تأكيدات كبار أساتذة الطب الحاليين بجامعة المنصورة، وهو ما اتضح منذ جراحة نقل الكلية الأشهر التي قام بها لأول مرة في مصر، فبدلًا من أن يتصدر غنيم المشهد، ويستأثر وحده بالأضواء كما هي العادة، فوجئ الجميع بالرجل ينسحب بهدوء، بعد أن أناب عنه من يقوم بتعريف هذا الإنجاز.
 
وعلى صعيد أخر، أثارت تغريدات «محمد البرادعي»، المدير العام السابق لوكالة الطاقة الذرية ونائب الرئيس المصري، علي مواقع السوشيال ميديا الكثير من الجدل، فعرف دائمًا بمواقفه المتناقضة، ومتاجرته بالقضايا، حبًا في الظهور ليس إلا، هدفه الوحيد الوصول للرئاسة، حتى لو تكلف هذا التحالف مع الشيطان.
 
فر هاربًا خارج البلاد، ووهب نفسه للتنظير والمتاجرة بقضايا الشباب، ومهاجمة البلد من بعيد، لم يدافع عن حقوق الإنسان، اكتفي بانتقادها بتغريده، ينحصر تفكيره فقط في كيفية المهاجمة علي الإدارة والنظام، ولم يهتم بتقديم أي حلول. 
 
في 28 أغسطس 2015م- قال البرادعي في تغريده له عبر حسابه الرسمي على «تويتر»: «حتى من (منطلق عقلاني فقط): عندما نجهض حلم الشباب ونقمعهم ونرمي بهم في السجون فنحن أيضا نقضي على مستقبل وطن #حريتهم_هي_حريتنا».
 
وفي تغريده أخرى عن الأزمة السورية، قال البرادعي: «بعد السنوات من قتل وتشريد نصف سكان سوريا وتنامي الإرهاب، يقال لنا الآن إنه لا يوجد إلا حل سياسي! جريمة ضد الإنسانية مسؤول عنها كل الأطراف».
 
وهذا بالأمر الذي جعل «البرادعي»، لم يسلم من الانتقادات، حيث قالت ناشطة سورية: « ياريت كونت تهتم ببلدك بدل ما أنت عامل حمامه سلام للعالم كله ما عد بلدك».

اقرأ أيضًا
الحكم في إسقاط الجنسية عن البرادعي 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق