الدعم وصناعة الرياضة

الإثنين، 03 يوليو 2017 02:55 م
الدعم وصناعة الرياضة
ممدوح الششتاوي

كتبت على مدى أربع مقالات متتالية عن أحد أهم القطاعات الغير مستغلة الاستغلال الأمثل في السياحة وهي السياحة الرياضية والتي من الممكن لو تظافرت الجهود من القائمين والمسؤولين في قطاع السياحة سواء خاص أو حكومي والقائمين على النشاط الرياضي سواء حكومي أو اتحادات أو أندية والاستفادة من قانون الرياضة الجديد تستطيع الهيئات الرياضية من أندية واتحادات إنشاء شركات تعمل في مجال الرياضة وتهدف للربح، هذا القانون ومن خلال بند الاستثمار بالتحديد تمثل انطلاقة جديدة وتطور سريع جدا في إدارة المنشآت الرياضية حيث كانت هذه الهيئات في ظل القانون القديم ممنوع القيام بأي نشاط ربحي يدر دخل لهيئات الرياضية المختلفة، كان نظام عقيم يرسخ مبدأ إلقاء العبء والمسؤولية على الدولة ممثلة في وزارة الشباب والرياضة وهو ما يسمي ( الدعم ) هذه الكلمة هي أحد أهم الأسباب في تدهور وتخلف صناعة الرياضة في مصر حيث كانت جميع الهيئات الرياضية تنتظر الدعم السنوي من وزارة الرياضة وكانت بعض الأندية تحظى بدعم أكثر من الأخرى نتيجة لعوامل كثيرة كل ذلك أدى إلى عدم التفكير في زيادة موارد هذه الهيئات لأن القانون السابق يمنع ذلك مما أدى إلى عدم وجود خبرات تسويقية فى هذه الهيئات لعدم جدوها الأمر الذي كان له الأثرالكبير في عزوف معظم الشركات العالمية عن رعاية البطولات الدولية والمسابقات المحلية في مختلف الرياضات بخلاف كرة القدم ذات الوضع الخاص .
 
هذا لا يعني إلغاء الدور الذي تقوم به الدولة في دعم الهيئات الرياضية المختلفة ولكن يجب العمل على الاعتماد على الذات، فعلى سبيل المثال ما قامت به مراكز الشباب يمثل بداية جيدة وحقيقية للاستثمار في الرياضة استفادت هذه المراكز من الطفرة الكبيرة في تطوير معظم هذه المنشآت من ملاعب وخلافه وهذا هو الدور الحقيقي للدولة، هو توفير المنشآت الرياضية في مختلف محافظات مصر، كانت كل مراكز الشباب تنتظر الدعم السنوي الذي لا يزيد عن ٢٠٠٠٠جنيه لتغطية كافة المصروفات الإدارية والفنية، هل هذا المبلغ الزهيد يستطيع تطوير الرياضة؟ اعتقد لا. 
 
ومع وجود ملعب مضاء ومصمم على أحدث النظم العالمية استطاعت مراكز الشباب الاستفادة من تأخير بعض الوقت لهذه الملاعب للحصول على المال لصيانة هذه الملاعب وإضافة أنشطة جديدة للمركز ووصل دخل بعض مراكز الشباب شهريا إلى ٥٥٠٠٠ جنيه ولم يعد بحاجة إلى ( دعم ) من الحكومة.
يجب علي الهيئات الرياضية المختلفة البحث عن كوادر رياضية ذات فكر ودراسة تسويقية وتدريبها على العمل على خلق وإيجاد فرص جديدة لتوفير موارد مالية بعيدا عن الاعتماد الكلي ( دعم ) الدولة، هذه هي البداية الجديدة لصناعة الرياضة وللحديث بقية............

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة