خالد علي.. «الفاضي يعمل مناضل»

الإثنين، 03 يوليو 2017 07:26 م
خالد علي.. «الفاضي يعمل  مناضل»
خالد على
أمل غريب

ارتمى المحامي خالد علي، المحامي بالنقض، في أحضان الشيطان، وارتدى زي المعارضة الهدامة، بدلا من أن يقف في صف المعارضة البناءة، التي تعرض حلولا للمشكلة لا فقط المعارضة، إلا أن رغبته في استمرار تسليط الضوء عليه طوال الوقت، جعله يدمن الهجوم المباشر على الدولة المصرية، وتوجيه السباب لمؤسساتها، وعلى رأسهم القوات المسلحة.

 

20161219024305435
 
 
ومنذ اشتغاله بمهنة المحاماة، أخذ في استغلال حماس الشباب، الذي كان بدأ الإنخراط في العمل السياسي في السنوات الأخيرة التي سبقت نهاية حكم مبارك، فبعد حصوله على أكثر من حكم لصالح عمال شركات القطاع العام التي كانت قد بيعت في عهد مبارك، التف حوله شباب الأحزاب والحركات السياسية، واتخذوه قدوة لهم، وبعد اندلاع أحداث ثورة 25 يناير 2011 المجيدة، «ركب على الموجة» وبدأ في الظهور إعلاميا كأحد مؤيدي الثورة، حتى ترشح للانتخابات الرئاسية عام 2012، وبدأ في استغلال حماس الشباب في الترويج لحملته الانتخابية كمرشح «ثوري»، إلا أنه بعد خسارته هو حمدين صباحي، وعبد المنعم أبو الفتوح، في الجولة الأولى، دعى أقرانه الخاسرون في الانتخابات الرئاسة، لتشكيل مجلس رئاسي مدني من قلب ميدان التحرير، استمرائا لأسلوبه الاستغلالي.
 
 
images

واشتهر المرشح الرئاسي السابق، بعلاقته الوثيقة بأعضاء حركة 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين، حتى أنه يشاع عنه تلقيه للتمويلات الأجنبية، للدفاع عن أعضاء الحركتين المتهمين في قضايا جنائية وتمويلات أجنبية وتخابر، ومنهم علاء عبد الفتاح وأحمد دومة وأحمد ماهر ومحمد عادل، وفي خضم الهجمات الإرهابية التي تتعرض لها الدولة، لا يرى خالد علي، أي غضاضة في التحريض على الدولة، بل اتخذ من هجومه على الدولة «سبوبة» جديدة حتى لا تغيب عنه الأضواء، فهو لا يعنيه دماء الشهداء من أبناء القوات المسلحة، التي تراق على تراب الوطن على يد الجماعات الإرهابية وتنظيم جماعة الإخوان، بل يريد الحفاظ على مجده الزائف، وأن يكون المدافع الأول عن حفنة من العملاء، ورغم أنه يحب أن يلقب بأنه محامي الفقراء، إلا أنه دائم السفر مع أسرته، للخارج للتنزه والترويح عن النفس، وأخذ قسطا من الراحة للعودة مرة أخرى استكمالا لما بدأه في طريق هدم الوطن.

 

خالد
 
ومن باب الاستحياء المصطنع، حاول المحامي الشهير، أن يرتدي زي الوطنية لمرة واحدة في حياته، فكتب في إحدى تدويناته كتب على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» معلقا على فيديو قتل الجنود المصريين على يد تنظيم داعش الإرهابي «صاعقات القلوب»، وقال«صاعقات القلوب لم يزدني إلا احتراما لشهدائنا من العساكر والضباط، وفخرا بهم، وتعاطفا معهم، ورغبة في الانتصار لدمائهم وأرواحهم، وغيرة على سيناء التي يتكالب عليها السفاحين والإرهابين والصهاينة وأتباعهم».
 
 
خالد على
 
ولم يكن تعليقه على فيديو «صاعقات القلوب»، إلا نوعا من التلون السياسي، لإظهار أنه لا يختلف مع الشعب أو لا يرى كم تضحيات أبناء الجيش المصري، بينما هو من يقف محرضا للشباب الصغير، على الخروج والتظاهر، مستغلا حماسهم، دون أن يشفق قلبه على أعمار شباب ستضيع خلف قضبان السجن، هم ضحية لتحريضه ضد الدولة، في قضية حسمها اختيار الشعب.

وفي بعض الأوقات كان يحاول الترويج له كمناضل ثوري، مهموم بشؤون الوطن العربي، فتاره تجده يعلن عن حزنه على القضية الفلسطينية، ويقيم من أجلها الندوات، وتارة تجده يرثي شهداء حركة حماس الإرهابية، من أجل أن يثبت للشباب حوله أنه زعيم سياسي وطني قومي عربي، بغير الحقيقة.

 

kjhgfvxz
 
 
وفي لحظة غاب فيها عقله، لتظهر ما يبطنه قلبه، نسي «خالد علي»، أن جميع الكاميرات تنقل لحظة فوزه المزعوم، بحكم مصرية تيران وصنافير، وأثناء احتفاله بين أنصاره من الشباب المغيب، قام «علي» بعمل إشارة فاضح، يعاقب عليها القانون، وتنفرها السلوكيات الاجتماعية الرصينة، في إشارة منه أنه هو من استطاع أن يقول للدولة «أنا هنا».
 
WhatsApp-Image-2017-01-16-at-7.32.36-PM
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق