ليبيا حصان طروادة لإشعال النار بأرض الزيتون.. قطر حاولت من خلالها تمرير أسلحة بـ22 مليار دولار

الثلاثاء، 04 يوليو 2017 01:02 ص
ليبيا حصان طروادة لإشعال النار بأرض الزيتون.. قطر حاولت من خلالها تمرير أسلحة بـ22 مليار دولار
الاسلحة فى ليبيا
مصطفى الجمل

«لقد بنيت أخس بيت يبتنى».. الكلمات المقتطعة من أبيات قالها الشاعر جرير، في هجائه للفرزدق، عدوه الأدبي اللدود في ذلك الوقت، تنطبق على دويلة قطر، التي تلعب منذ عدة عهود دوراً كبيراً في دعم الإرهاب بالمنطقة، والعمل على تقسيم عدد من الدول العربية، كمصر وسوريا وليبيا والعراق، بغرض تنفيذ أجندات أجنبية، تحقق منذ فترة طويلة مكاسب كبيرة من زعزعة الاستقرار بالدول سابقة الذكر.

 في مصر بشكل عام، وعلى سيناء أرض السلام، بشكل خاص، ظهر الدور القطري القذر الداعم للإرهاب، والحركات والجماعات القائمة عليه، الأمر الذي دفع الحكومة المصرية، بالاتفاق مع عدد من الدول العربية، إلى المطالبة بمعاقبة قطر دولياً، وفرض حظر سياسي اقتصادي عليها، لكونها دولة داعمة للإرهاب، ونشر الأفكار المتطرفة، واحتضان جماعة «الإخوان المسلمين»، التي انبثقت منها كل الحركات التكفيرية، والمتهمة بالتخطيط الأول لكل تلك العمليات إرهابية.

انكشف  مخطط قطر القذر، بدعمها للإخوان والجماعات الإرهابية في مصر، بعد الإطاحة بالجماعة من حكم مصر في 2013، إذ قدمت الدوحة الإيواء لاعضاء الجماعة، وسخرت قناة الجزيرة والقنوات المنبثقة عن الإدارة القطرية والتركية، لتشويه الدولة المصرية، ونشر الشائعات التي تستهدف زعزعة الاستقرار المصري.

«البلطجة السياسية» وصلت لأعلى مستوياتها، عندما أقدمت القنوات المدعومة من الدوحة، على الحشد الإعلامي والسياسي للإرهاب في سيناء، بل والتحريض ليل مساء على قتل الجنود والضباط في مصر بشكل عام، وسيناء بشكل خاص، فقامت قناة الجزيرة بإنتاج فيلماً مسيئاَ للقوت المسلحة، ملأته القناة الداعمة للإرهاب بالأكاذيب واللقطات المفبركة، وفي كل ذكرى لثورة 25 يناير تقوم قناة الجزيرة بالهجوم على الحكومة المصرية والقوات المسلحة المصرية،  وتحرض على مهاجمتهم.

على الرغم من أن عدد أفراد الجيش القطري لا يتجاوز 12 ألف ضابط ومجند، إلا أن وثائق تم الكشف عنها خلال الفترة الماضية، كشفت أن قطر اشترت أسلحة فى الفترة سالفة الذكر بما يقرب من 22 مليار دولار، بما يؤكد أن غالبية تلك الأسلحة تم تسليمها لجهات وكيانات أخرى ليس من بينها جيش قطر.

عدد من الخبراء  الدوليين، والمراقبيين الاستراتيجيين المصريين، أكدو في أكثر من مناسبة، أن الأسلحة التي اشترتها قطر، بهذا المبلغ الضخم – 22 مليار دولار- لم تصل للجيش القطري، ووصلت كلها إلى ليبيا، وتم تزويد الميليشات المسلحة بها، قبل محاولة تمريرها إلى مصر من الجهة الغربية، مستخدمة ليبيا كمحطة استراتيجية، تنقل منها السلاح إلى ممثليها من الجماعات الإرهابية بمصر، وبعد فشل عدد كبير من تلك المحاولات على يد قوات حرس الحدود، وقوات إنفاذ القانون، وانفضاح أمر قطر، رفضت عدد من شركات السلاح الدولية، تمويل قطر بالمزيد من الأسلحة، لكونها تستخدمها في رعاية الإرهاب بالمنطقة.

 

59148470d861dsaleh-libya-al-mostakbal-jpg
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق