كيف تلوثت يد تميم بدماء المصريين؟

الثلاثاء، 04 يوليو 2017 01:09 ص
كيف تلوثت يد تميم بدماء المصريين؟
تميم بن حمد
حسن شرف

الجزء الثاني من القصة، بدأ في 25 يونيو 2013، عندما استولى الأمير الشاب على الحكم، منقلبا على والده حمد بن خليفة، الذي استولى هو الآخر، على زمام أمور دويلته من والده خليفة بن حمد، بنفس الطريقة.
 
تميم بن حامد، وجد أن «الكرسي» الذي جلس عليه، أصغر كثيرًا مما تصور، فحاول أن يصل به إلى مكان مهم في المنطقة العربية، التي يوجد بها لاعبون رئيسيون على مر العصور، بغض النظر عن أرقام الاحتياطي النقدي، أو مشاكل الشعب الاقتصادية.
 
أحدهم همس في أذنيه:«لتفعل عليك بمصر، فلن تسمح لك»- ربما كان أحدهم، أو كان خيالا واسعا للأمير الشاب «ساعة عصاري»، فاستضاف قيادات جماعة الإخوان الإرهابية الهاربين، إبان ثورة 30 يونيو، التي أطاحت بالجماعة من حكم مصر، الذي استمر عاما واحدا، شهدت خلاله القاهرة علاقات قوية مع الدوحة، التي تخيل أميرها أنه من الممكن أن يشتري ثِقل وكلمة مصر بحفنة من الدولارات.
 
ولن ينسى الشعب المصري، أن الرئيس المخلوع محمد مرسي، «قلب الآية»، وسافر في زيارة رسمية إلى قطر، ليستقبله تميم بن حمد ولي العهد آنذاك، وطلب منه في لقاء حضره بعض المقربين هنا وهناك، أن يشتري «القاهرة»، وقرارها، من خلال السيطرة على الاقتصاد المصري.
 
«خلطة سحرية»، أو هكذا ظنوا، تميم بن حمد بأمواله، وقيادات الجماعة، بخبرتهم الواسعة في العميات الإرهابية، وبدأت الخطة، بتجنيد وتدريب العناصر الإجرامية، في قطر، وبعدها يتم تحديد مكان العملية الإرهابية في مصر، وغالبا كانت تستهدف الأقباط، وذلك ليس لقتلهم بقدر ما كانت تهدف إلى إحداث فتنة طائفية في مصر، لينجح تميم في مسعاه، إلأ أن الشعب المصري يقنه درسا في الوطنية، لم ولن يفهمه.
 
وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اعترف السبت، إن بلاده تمول الإرهاب، وهي موجودة قائمة تضم دول أخرى، وقال «إن قطر تقع في أسفل القائمة للدول المتورطة في جرم تمويل الإرهاب»، وذلك خلال مؤتمر صحفي في روما قبل انتهاء مهلة حددتها دول المقاطعة لقطر.
 
وبالعودة إلى الجزء الأول، ستجد أيضا أن الأمير السابق لقطر، خليفة بن حمد، متورطا بشكل كبير، في دعم العمليات الإرهابية، حيث ربطت كافة التقارير بين دعم قطر للإخوان والتنظيمات المتطرفة والجماعات الإرهابية، وبداية حكم الأمير السابق إثر انقلابه الأبيض على والده منتصف التسعينيات.
 
وأنفقت قطر 64.2 مليار دولار، على التنظيمات الإرهابية، منذ عام 2010 حتى 2015، في عهدي حمد بن خليفة (1995-2013)، وتميم بن حمد (2013- حتى الآن)، حيث أنفقت في عام 2010 (7.6) مليار دولار، بينما أكدت التقارير أنها صرفت عام 2011 وهو العام الذي شهد انطلاق ثورات الربيع العربي انطلاقا من تونس، مرورا بمصر وليبيا (10.4) مليار دولار، كما صرفت في 2012 (11.11) مليار دولار، وصرفت على الجماعات الإرهابية في 2013 (12.12) مليار دولار، لترتفع النسبة بسيطا في عام 2014 لتصل إلى (12.6) مليار دولار، لتنخفض إلى أقل مستوى منذ 2011 في عام 2015، لتصرف الدوحة على المنظمات الإرهابية (9.5) مليار دولار.
 
الأموال التي أنفقتها قطر، على الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها، جامعة الإخوان، قتلت بها المصريين، سواء رجال القوات المسلحة في سيناء، أو رجال الشرطة في الكمائن، أو المدنيين، في الكنائس والمساجد، لتسقط قطرات دماء المصريين، كلما فتح تميم خزائنه.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق