بوتفليقة يحيي الجيش الجزائري في مهمة مكافحة الإرهاب

الثلاثاء، 04 يوليو 2017 11:31 م
بوتفليقة يحيي الجيش الجزائري في مهمة مكافحة الإرهاب
بوتفليقة
وكالات

وجه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة تحية إكبار للجيش الوطني الشعبي على ما أبلاه و يبليه من بسالة واحترافية و روح التضحية التي بفضلها وفق بالتنسيق مع مختلف قطاعات الأمن في التغلب على بقايا الفلول الإرهابية بالجزائر.

وتقدم بوتفليقة - في رسالة وجهها للامة بمناسبة إحياء ذكرى الاستقلال والعيد الوطني للشباب - بـ"تحية الإكبار الواجبة للجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني على ما أبلاه و يبليه من بسالة واحترافية و روح التضحية التي بفضلها وفق بالتنسيق مع مختلف المصالح الأمنية في التغلب الكاسح على آخر بقايا الفلول الإرهابية المنتشرة عبر بلادنا المترامية الأطراف".


وترحم الرئيس بوتفليقة بهذه المناسبة على "أرواح أبنائنا شهداء الواجب الوطني الذين استشهدوا خلال الأشهر الأخيرة من بين أفراد الجيش الوطني الشعبي وأفراد مصالح الأمن أثناء مكافحتهم النبيلة لآفة الإرهاب المقيتة".


وحيا "بكل تقدير ما نشهده من جهود ونجاعة من قبل قواتنا المسلحة و مصالحنا الأمنية الرابضة على طول حدودنا من أجل صون سلامة ترابنا من كل محاولة تسلل إجرامي من أي صنف كان وهي يقظة ترافق جهود دبلوماسيتنا في تعجيل استعادة السلم والوحدة و المصالحة في البلدين الجارين الشقيقين مالي و ليبيا".


وأكد الرئيس بوتفليقة أن المجلس الشعبي الوطني (الغرفة السفلى للبرلمان) الجديد سيتولى مع الحكومة مواصلة تجسيد التعديلات المهمة الواردة في الدستور المعدل فيما يتعلق بالتعددية الديمقراطية و تعزيز دولة الحق والقانون.
وقال بوتفليقة :"على الصعيد السياسي ، تميزت السنة الجارية ، بانتخاب مجلس شعبي وطني جديد سيتولى مع الحكومة الجديدة مواصلة تجسيد التعديلات الهامة الواردة في الدستور المعدل فيما يتعلق بالتعددية الديمقراطية و تعزيز دولة الحق والقانون و مواصلة ترقية حقوق الإنسان و الحريات في كافة المجالات".


وأضاف قائلا "في هذا السياق ، سيشهد العام الحالي تنصيب المجلس الأعلى للشباب الذي سيمكن ممثلي الأجيال الصاعدة من صياغة تصورهم لمختلف القضايا

".
ودعا الرئيس الجزائري إلى بذل المزيد من الجهود و الاضطلاع بالإصلاحات الاقتصادية الضرورية ،مشيرا إلى أن البلاد تواجه تراجعا كبيرا في مداخيلها و اختلالا في ميزان المدفوعات الخارجية ، مضيفا :" تواجه بلادنا في المجال الاقتصادي تراجعا كبيرا في مداخيلها الخارجية و اختلالا في ميزان مدفوعاتها الخارجية مع أنها تحتفظ بسيادتها غير منقوصة في قرارها الاقتصادي و الاجتماعي بفضل ما جمعته من احتياطات الصرف التي بدأت تتناقص".


وأضاف :" أمام هذا الوضع الذي سيستوقف كل واحد منا و بمناسبة هذا اليوم الذي نتذكر فيه تلك التضحيات الجسام التي بذلت في سبيل استرجاع استقلالنا أجدد ندائي الى شعبنا الأبي و ادعوه إلى بذل المزيد من الجهود و الاضطلاع بالإصلاحات الاقتصادية الضرورية بكل يسيادة" ، موضحا أن الجزائر " لا تنقصها الموارد و لا المكنسبات من حيث الزراعة والسياحة و القدرات الصناعية و موارد الطاقة التقليدية منها والمتجددة على حد سواء".


وشدد على ضرورة " استثمار هذه الموارد و المكتسبات أكثر فأكثر و ذلك بإعادة الاعتبار لقيمة العمل و تحسين مناخ النشاط الاقتصادي و التعجيل بتنفيذ مختلف الإصلاحات الضرورية" ، مؤكدا أن " الحكومة مجندة حول هذه المهام اللازمة لتسريع التنمية الاقتصادية الوطنية و تنويع صادراتنا " ، موضحا أن "هذا الالتزام يعني كل واحد و واحدة منا علما أن الرهان يتعلق بمستقبلنا الوطني و بمصير أجيالنا الصاعدة" .


وذكر الرئيس الجزائري بالإنجازات الاقتصادية التي تحققت خلال ال 18 سنة الماضية قائلا "سجل اقتصادنا الوطني خلال تلك الفترة تقدما ملموسا انعكس من خلال ارتفاع النتاج الداخلي الخام بقدر خمس مرات" .


وأضاف :" لقد سمح الانعاش الاقتصادي الذي تدعم بالإسهام الاجتماعي للدولة بتوفير الملايين من فرص العمل المختلفة فتراجعت نسبة البطالة التي بلغت 30% في بداية القرن هذا إلى ثلثها ..استفاد المواطنون من أكثر من 3 ملايين و 500 ألف وحدة سكنية وهو ما لبى الطلب و يجرى حاليا انجاز ما يقارب مليون وحدة سكنية أخرى" ، مشيرا إلى أن كل هذه الديناميكية التي تمخضت عنها تلك النتائج الملموسة و السريعة "باتت تعترضها منذ ثلاثة سنوات انعكاسات الازمة الاقتصادية العالمية و تداعياتها على السوق العالمية للمحروقات" .


وذكر أنه " من جراء ذلك تراجعت العائدات الخارجية للدولة الى ثلث ما كانت عليه بين ؤ2008 و اليوم الأمر الذي أحدث ضغطا كبيرا على النفقات العامة التي تظل المحرك الرئيس للاقتصاد الوطني و تحديث المنشآت القاعدية لبلاد".
وأوضح الرئيس بوتفليقة في الرسالة التي وجهها الى الأمة بمناسبة ذكرى الاستقلال والعيد الوطني للشباب أنه :"ليس في هذا التذكير بالماضي أية دعوة إلى البغضاء والكراهية حتى وإن ظل شعبنا مصرا على مطالبة مستعمر الأمس بالاعتراف بما اقترفه في حقه من شر ونكال " ، مشيرا الى أن "فرنسا التي باشرت معها الجزائر المستقلة بناء شراكة استثنائية يجب أن تكون نافعة لكلا الطرفين وهي شراكة لن يزيدها الاعتراف بحقائق التاريخ إلا صفاء وتوثبا".


واستطرد قائلا أن "حفظ الذاكرة الوطنية هذا يعني أجيالنا الصاعدة هي الأخرى لأنه سيتيح لها على الدوام شحذ حسها الوطني و هي تواجه التحديات والصعاب و يكون مبعثا لاعتزازها الدائم بوطنها".


وقال بوتفليقة في هذا الشأن "ذلكم هو المنظور الذي جعلنا نكرس بنص الدستور قدسية النشيد الوطني و العلم الوطني . و ذلكم هو المنظور بالذات الذي جعلنا نلزم الدولة بنص الدستور بضمان احترام رموز الثورة و صون ذاكرة الشهداء وكرامة المجاهدين. ووفق التصور هذا ذاته حمل الدستور الدولة مسئولية العمل على ترقية التاريخ و تلقينه للأجيال الناشئة".


وأضاف أنه "من خلال استذكار الماضي و ما تكبدناه فيه من مآس تحت وطأة الاحتلال الفرنسي إنما نمارس حقنا في حفظ الذاكرة وفاء لأسلافنا الذين قاوموا فاستشهد منهم الملايين و سجن منهم مئات الآلاف أو أخرجوا من ديارهم بينما جرد ملايين آخرين من أراضيهم وممتلكاتهم ..إننا نمارس حقنا في حفظ الذاكرة وفاء لشعبنا الذي ضحى بمليون و نصف مليون من أبنائه وبناته لكي يسترجع سيادته الوطنية و استقلاله".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق