الأمير الأب «عاد لينتقم» مما فعله الخليج بتميم

الأربعاء، 05 يوليو 2017 02:23 م
الأمير الأب «عاد لينتقم» مما فعله الخليج بتميم
حمد بن خليفة آل ثاني
محمد الشرقاوي

«عاد لينتقم».. هكذا عنونت صحف فرنسية تقارير صادرة عن المخابرات الفرنسية، عن عودة الأمير الأب حمد بن خليفة آل ثاني ليدير شؤون قطر واستغلال الأزمة الخليجية القطرية، للانتقام من الأشقاء العرب، بحسب التقارير.

موقع «إنتليجانس أون لاين» نقل عن مصدر بالاستخبارات الفرنسية، تفاصيل الاتفاق بين حمد بن خليفة وولده الأمير القطري الحالي تميم، الذي تضمن عودة حمد إلى إدارة الأمور لمواجهة أزمة قطع دول السعودية ومصر والإمارات والبحرين العلاقات مع قطر منذ 5 يونيو الماضي، وأنه من الممكن أن يتم الإعلان رسميًا عن عودة حمد إلى الحكم، ففيما يبدو أن الأمير حمد راغب في العودة والانتقام من جميع خصومه.

وأشار تقرير لشبكة «بوليتيكو» الأمريكية، إلى أن مصادر مقربة من دائرة الأمير الصغير، تحدثت عن تقرير سري على مكتب تميم، حول مخطط الإطاحة به من حكم قطر، وهو الأمر الذي دفعه للقبول بالوساطة، ليسمح بعودة والده للعمل العام مرة أخرى، والظهور على الساحة السياسية بعد غياب طويل.

وجاءت وساطة الصلح بين الأمير تميم ووالده، لتلقي بظلالها على حالة الجدل التي صاحبت اتخاذ إجراءات أمنية مشددة داخل العاصمة القطرية الدوحة، استمرت بشكل مكثف على مدى الشهرين الماضيين، وذلك في ظل الدفع بوحدات عسكرية تركية داخل الأراضي القطرية، لتأمين الشرعية الدستورية داخل الدوحة.

وكشفت تقارير أمريكية، عن أن مسؤولًا بارزا تدخل للوساطة بين الأمير تميم ووالده، بعدما تم الكشف عن مخطط الأمير السابق للإطاحة بابنه الصغير من سدة الحكم، في ظل فشل تميم في إدارة ملف الأزمة مع دول المقاطعة العربية.

وكشفت صحيفة فورين بوليسي الأمريكية، في تقرير لها الأسبوع الماضي، أن الحاكم الفعلي لقطر حتى الآن ما زال حمد بن خليفة آل ثاني، بينما نجله تميم ما هو إلا واجهة لهذه السياسة.

وقالت في تقرير بعنوان «من هو الحاكم الفعلي لقطر؟»، حول المقاطعة العربية الخليجية للدوحة، إن الأمير تميم بن حمد آل ثاني البالغ من العمر 37 عامًا، «حاكم على ورق»، وأن زمام الأمور في يد والده الأمير السابق، والذي انقلب عليه ابنه، في عام 2013، وهو من يحرك الخيوط ويتحكم باللعبة الدبلوماسية الخارجية لبلاده.

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول التوسط لتسوية مبكرة لأزمة قطر مع جيرانها، فيما تراقب إيران هذه الأحداث من بعيد، رغم إعلانها المساندة.

وتضمن التقرير تصريحات لدبلوماسي غربي سبق وعاش في الدوحة لعدة سنوات، أكد فيها أن «حمد يكره الإماراتيين والبحرينيين، لكنه يكره السعوديين بشكل كبير»، مضيفًا أن الأب البالغ من العمر 65 عامًا، لا يزال صانع السياسة القطرية، ويبدو أنه يتعامل من وجهة نظر تاريخية وشخصية، والشعب القطري يعتبر حمد شخصية متسلطة وخطيرة.

وتابع التقرير: يبدو أن حمد لا يمكنه أن يقاوم فرصة لإزعاج جيرانه الخليجيين، حتى لو كان ذلك فيه مخاطرة بتفكك مجلس التعاون الخليجي الذي كان يحمي إلى حد كبير دول الخليج من الاضطرابات في المنطقة منذ اندلاع الحرب الإيرانية العراقية في عام 1980.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة