دبحلها القطة في ليلة الدخلة.. فخلعته بعد أسبوع

الأربعاء، 05 يوليو 2017 08:00 م
دبحلها القطة في ليلة الدخلة.. فخلعته بعد أسبوع
خلافات زوجية
إسلام ناجى

جففت هبة دموعها، وخرجت على الحضور بعبائتها البيضاء، تتلقى التهانى، وتسمع المباركات، وفور أنتهائها من تحية والدها وأخوانها وزوجاتهم سحبتها والدتها من يديها النحيلة، وولجت بها إلى غرفة النوم، وأجلستها على طرف السرير، قائلة: "أحكيلي.. طمنينى عملتى أيه"، فتصنعت العروسة الاستحياء، وردت عليها بصوت خافت، وهى تنظر إلى الأرض "هعمل أيه يعنى يا ماما"، فأقتربت منها الأم المخدوعة، وضمتها إلى صدرها، داعية الله أن يبارك زواجها.
 
أنتظرت هبة ذهاب عائلتها، وخلعت عنها قناع السعادة، وعادت ملامح البؤس وخيبة الأمل ترتسم على وجهها، ودخلت إلى الغرفة لتبدل ثيابها، وتتأمل جروحها التى شوهت جسدها الناعم، وتنظر إلى المرآة تتفحص تفاصيلها الحزينة، وتتذكر أبتسامتها المتفائلة التى وؤدها سامح فى ليلة العمر، عندما أنهال عليها بالضرب دون سبب واضح أو مبرر مقبول، قائلاً: "أنا لازم أدبحلك القطة من أول يوم عشان تعرفي مين فينا الراجل.. ماهو هنا مش زي بيت أبوكى"، وبعد إنتهاءه من ضربها، عاشرها بعنف، وهددها بالقتل إذا ما أفصحت عن شىء لأحد.
 
الفتاة العشرينية الجميلة تحملت مسئولية أختيارها وصمتت عن آلامها، وكتمت صرخاتها، فهى من وقفت أمام أسرتها وتمسكت بسامح، وحاربت الجميع من أجله، فعايرها بدفاعها عنه، وجعلها تندم على حبها له، وملئ فؤادها كرهًا، وحقدًا عليه، واستمر على فعلته منذ زواجهما ثان أيام عيد الفطر المبارك، وحتى ملت الإهانة، ويأست من تغير حالها، وتبدل حاله، فتسللت ليلاً، وتوجهت إلى منزل صديقتها المقربة، وباحت لها بكل ما عانته، وباتت ليلتها عندها، وفى اليوم التالى توجهت إلى محكمة الأسرة، ورفعت دعوى خلع بعد أسبوع واحد من زواجها. 
 
 
اقرأ أيضا

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق