الأسد: الغارات الجوية البريطانية ضد داعش في سوريا "محكوم عليها بالفشل"
الأحد، 06 ديسمبر 2015 07:07 م
قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن الغارات الجوية التي تشنها بريطانيا ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا "غير قانونية ومحكوم عليها بالفشل".
أضاف الأسد في مقابلة مع صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية أنه لا يمكن هزيمة تنظيم الدولة عن طريق الغارات الجوية فقط بدون التنسيق مع القوات على الأرض.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" تصريحات الأسد اليوم الأحد.
وبدأت الطائرات الحربية البريطانية شن ضربات جوية في سوريا يوم الخميس الماضي بعد موافقة البرلمان على شن هجمات جوية ضد أهداف لتنظيم الدولة هناك.
وقال الأسد إن الضربات الجوية الوحيدة التي تؤتي ثمارها هي تلك التي تقوم بها روسيا، التي تتعاون مع القوات الحكومية السورية.
يذكر أن القوات السورية تمكنت من استعادة عدة مناطق من أيدي تنظيم الدولة منذ بدأت موسكو حملتها الجوية في 30 سبتمبر الماضي.
سخر الأسد من ادعاءات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بأن هناك 70 ألفا من مقاتلي المعارضة السوريين المعتدلين على أرض الواقع.
وأضاف الأسد: "دعوني أكون واضحا وصريحا حول هذا الموضوع. هذه حلقة جديدة في سلسلة طويلة من المهزلة الكلاسيكية لديفيد كاميرون، كي أكون صريحا جدا. هذا أمر غير مقبول. أين هم؟ أين ال 70 ألفا من المعتدلين الذين يتحدث عنهم؟".
وقال الأسد: "هذا هو ما يتحدثون عنه دائما، عن الجماعات المعتدلة في سوريا. هذه مهزلة مبنية على تقديم معلومات عامة تافهة بدلا من الحقائق"، وذلك في المقابلة التي أجريت قبل تصديق البرلمان البريطاني على شن الهجمات.
وتابع الأسد متحدثا عن الضربات الجوية البريطانية واصفا إياها بأنها "ستكون ضارة وغير قانونية، وستدعم الإرهاب كما حدث بعد أن بدأ التحالف عملياته"، في إشارة إلى قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والتي بدأت بشن غارات جوية ضد تنظيم الدولة في سوريا في سبتمبر أيلول 2014. فقد التنظيم أراض في شمالي ووسط سوريا منذ بدء تلك الضربات، في حين تمدد في أجزاء أخرى من البلاد.
وقال الأسد: "إنه كالسرطان. لا يمكنك أن تقلل السرطان. يجب عليك استئصاله".
وقال إن اجتماع الأسبوع المقبل لجماعات المعارضة والتمرد السورية في المملكة العربية السعودية قبل محادثات سلام مع الحكومة "لن يغير شيئا على أرض الواقع."
وأضاف: "قبل الاجتماع وبعد الاجتماع تدعم السعودية الإرهابيين، وستواصل القيام بذلك". وتصف حكومة الأسد كل المعارضة المسلحة بأنها "إرهابيون".
المملكة العربية السعودية واحدة من أقوى الداعمين للجماعات التي تسعى للإطاحة بالأسد من السلطة منذ بدء الصراع في مارس أذار 2011، في حين قدمت منافستها إيران الدعم الكبير لحكومته.
وقال علي أكبر ولايتي، أحد كبار مستشاري المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، إن الأسد "خط أحمر لإيران". وبثت تصريحاته على التلفزيون الحكومي اليوم الأحد.
وأضاف: "ليس لدى إيران نية لترك الأسد وحيدا".