الرئيس الموريتاني: الصين شريك إستراتيجي لتنمية القارة الأفريقية
الأحد، 06 ديسمبر 2015 07:35 م
عاد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الى نواكشوط اليوم الأحد قادما من جوهانسبورغ ( جنوب افريقيا)، بعد المشاركة في قمة منتدى التعاون الصيني الافريقي.
ونقل مصدر رسمي اليوم الاحد أن الرئيس الموريتاني اكد خلال لقاء خصه به الرئيس الصيني شي جين بينغ على هامش أعمال قمة منتدى التعاون الصيني الافريقي ان الصين شريك استراتيجي لا غنى عنه لتنمية القارة الافريقية.
واضاف مخاطبا نظيره الصيني باسم نظرائه الافارقة "نثمن عاليا السيد الرئيس الفرصة التي أتحتموها للقائنا رغم الانشغالات الجمة لكم ولنا جميعا ونهنئ انفسنا على النجاح الباهر الذي حققته قمة منتدى التعاون الصيني الافريقي، بفعل الدور المحوري والجهد المقدر من طرفنا الذي بذلتموه.
وقال ان الشراكة بيننا، تشكل مثالا يحتذى للتعاون جنوب-جنوب، نظرا للنتائج المتبادلة الكبيرة التي جناها الجانبان مما يشكل حافزا لهما للاستمرار في هذه الشراكة وان الافاق الواعدة جدا التي حددها البرنامج المعلن من طرفكم أمس، ستوسع وتعزز لامحال فضاء التعاون الثنائي، حيث ستستفيد عدة قطاعات استراتيجية من المشاريع المعلنة من طرفكم، سواء تعلق الامر بالثقافة والتكوين والطاقة والبنى التحتية والصناعة والزراعة والامن والاتصالات ومحاربة الفقر والتغير المناخي.
وأضاف ان هذا البرنامج الذي من شأنه تطوير الشراكة والتعاون الاستراتيجي الشامل الصيني الافريقي، سيعزز بدون شك المصير المشترك للفضائين وان خمسة مجالات ضمن المشاريع المعلنة تعتبر ذات اهمية قصوى، وهي الطاقة والبنى التحتية والتكوين والصناعة والامن، بفعل انعكاسها الايجابي على التنمية الاقتصادية الشاملة ولكونها تستحق التشجيع والاستفادة من اغلبية التمويلات الموجهة ومن العون والتسهيلات الممنوحة من الجانب الصيني للاسهام في تسريع وتيرة التنمية والنمو الاقتصادي في البلدان الافريقية.
وأكد محمد ولد عبدالعزيز ان الدعم الصيني لا يقتصر فقط على مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وانما يتعداها ليشمل المجالات السياسية، حيث تقدم الصين دعما جوهريا في هذه المجالات، علاوة على الدعم الذي ما فتئت تقدمه للقضايا العادلة للشعوب في العالم اجمع.
وأشار إلي ان حزم الصين في هذا الاطار تجلى في الخطاب الذي القاه الرئيس الصيني في الدورة السبعين للجمعية العام للأمم المتحدة في شهر سبتمبر الماضي، حيث ورد في الخطاب ما نصه " ان الصين ستواصل دعمها وتضامنها مع الدول السائرة في طريق النمو ووقوفها بحزم الى جانب التمثيل الواسع واسماع صوت هذه الدول في المحافل الدولية وعلى صعيد النظام الدولي للحكامة، وبشكل خاص الدول الافريقية، وسينحاز تصويت الصين في المنتظم الأممي لصالح الدول السائرة في طريق النمو".