تحرير الموصل.. مرحلة جديدة في دحر الإرهاب

أوشكت لحظة الحسم على تحرير مدينة الموصل العراقية، حيث يستعد العالم أجمع لضبط ساعاته على موعد مع انتصار جديد في مكافحة الإرهاب، وذلك مع اقتراب «النصر الكامل» في مدينة الموصل، وإعلانها خالية من عناصر تنظيم داعش الإرهابي.

بحسب وكالات صحفية، أكد المتحدث باسم القوات العراقية المشتركة، اليوم الأحد، أن ملامح النصر على داعش واضحة على وجوه المقاتلين العراقيين وقادتهم، وهم جميعًا بانتظار إعلان وشيك له من قبل حيدر العبادي، رئيس الوزراء.

ورفض المتحدث، تحديد موعد لانتهاء المعارك في المدينة القديمة وإعلان النصر النهائي على داعش، غير انه أشار إلى أنّه «لم يبقَ إلا القليل على ذلك والوقت لن يطول على إعلان النصر من قبل القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي»،

وأفاد التلفزيون الرسمي العراقي، أن دفاعات تنظيم داعش تنهار تباعا، وأن القوات تتوقع بسط السيطرة الكاملة على المدينة خلال ساعات، وقال مراسل التلفزيون إن المنطقة التي ما زالت في حوزة التنظيم لا تتجاوز الأمتار.

وأضاف التليفزيون أن الساعات المقبلة ستشهد وصول «الأقوال» العسكرية إلى الضفة الغربية لنهر دجلة، وأنّ ما تبقى بالمدينة هم فلول داعش وسيتم القضاء عليهم خلال الساعات المقبلة، في ظل غارات مكثفة من قبل الطيران الحربي للجيش والتحالف الجوي.

وتقوم القوات العراقية حاليًا بعمليات تمشيط وتطهير للأحياء المحررة في المدينة القديمة بحثًا عن مسلحي داعش المختبئين في الأنفاق والسراديب.

وأوضحت مواقع عراقية أخرى، أن تأخر الإعلان الرسمي للتحرير كان المقرر له أمس السبت، جاء بسبب اتخاذ تنظيم داعش لمئات من المدنيين دروعًا بشرية في الجيوب الأخيرة التي مازال يسيطر عليها، حيث تتقدم القوات العراقية بحذر حفاظًا على أرواحهم، فيما يكثف التنظيم من تفجيرات عناصره الانتحاريين واستهداف قناصيه للقوات.

وأعلنت قيادة الشرطة الاتحادية عن حصيلة خسائر داعش خلال معركة المدينة القديمة مؤكدة مقتل أكثر من ألف داعشي.

وقال قائد الشرطة الفريق رائد جودت في بيان له، إن معركة تحرير المدينة القديمة أسفرت عن مقتل أكثر من 1000 إرهابيا وتدمير 65 مركبة مسلحة و20 عجلة مفخخة إضافة إلى تدمير 24 دراجة نارية، إضافة إلى تدمير 38 مخبأ و5 أبراج اتصالات و8 أنفاق وتفكيك 71 حزامًا ناسفًا و310 عبوات ناسفة و181 صاروخًا.

وقد رفعت قوات الشرطة الاتحادية العلم العراقي وسط شوارع الموصل القديمة استباقاً للإعلان الرسمي بتحرير المدينة بالكامل، حيث يؤكد القادة العسكريون أن ما تبقى على انجاز هذه المهمة هو 250 مترًا فقط للوصول إلى ساحل نهر دجلة والتقاء القوات التي تقاتل هناك من ثلاثة محاور، وهي الشرطة الاتحادية وقوات مكافحة الإرهاب والفرقة المدرعة التاسعة.

ورفع الفريق ‏رائد جودت العلم العراقي وسط المدينة القديمة المحرر، مؤكدًا أن عناصر تنظيم داعش قبل هزيمتهم فجروا عددًا ‏من المنازل المفخخة في منطقة النجفي التي حررتها قواته..وأشار في بيان الليلة الماضية إلى أنّ الشرطة الاتحادية سارعت لإنقاذ المدنيين من تحت الأنقاض.