مصيدة الفأر .. سيارة صغيرة بقوة 3000 حصان

الثلاثاء، 11 يوليو 2017 09:30 ص
مصيدة الفأر .. سيارة صغيرة بقوة 3000 حصان
سيارة سباق الصغيرة
شريف على

في عقدى الستينات والسبعينات من القرن الماضي ، كانت القوة هي الهاجس الذي يلعب بعقول كافة الأمريكيين من عشاق السيارات، وكان ذلك سببًا في شهرة تلك السيارة القوية التى عرفت بأسم دات تراب أو «مصيدة الفأر» .

يبدو الاسم غريبًا، على سيارة كتلك تبدو ملامحها بريئة بمقصورتها التي تشبة الدمية وعجلاتها  الأمامية المميزة والرسوم الكرتونية على هيكلها الخارجى . ولكن تتلاشى تلك الملامح البريئة عندما تنطلق تلك السيارة ويسمع الجميع صوت محركها الجبار الذي تصل قوتة لـ 3000 حصان، والذى يزيد من فعاليتة الوزن الخفيف الذي لا يتعد 725 كجم، و لهذا يمكنها التسارع إلى 60 ميل في الساعة خلال 4.2 ثانية والوصول لسرعة قصوى تبلغ 191 ميلاً فى الساعة .

بدأت فكرة تلك السيارة منذ أكثر من 60 عامًا، في وقت كانت فية تلك السيارات التي تسمى «سيارات سباقات السرعة»، ذات شعبية كبيرة في الولايات المتحدة حيث انتشرت تلك السباقات فى كافة المدن المريكية، وكانت مواسم تلك السباقات تستمر من مايو الى نوفمبر من كل عام ولمدة أربعة أيام أسبوعيًا .

كانت معظم سيارات تلك السباقات تعتمد على محركات v8 بعد إدخال التعديلات عليها، وبعد إضافة إطارات خاصة للسباقات ولهذا كان الامر في متناول الكثيرين .

وفى الكثير من الأحيان كان يتم إستبدال هيكل السيارة الثقيل بأخر خفيف يشبة هيكل فورد موديل T الخفيف،  وكانت نتيجة تلك التعديلات ظهور ما يعرف بأسم «القضبان المعدنية الساخنة»، التي كانت أسرع سيارات عرفتها أمريكا .

ظهرت مصيدة الفأر عام 1965 كمزيج من شاسية صنع خصيصًا لسيارات السباق نظام تعليق امامى مستقل وهيكل وهيكل لسيارة أوستن من عام 1934 كان اخف هيكل عثر علية مالك السيارة دون جرين فى تلك الفترة .

أما الإسم فلة قصة طريفة تعود الى أوائل الستينات خلال ما عرف بإسم «حرب المحركات»، بين كرايسلر وشيفرولية . فقد عرفت المحركات الصغيرة لشيفرولية بإسم «موتورات الفأر الصغير»، ولهذا سمت الشركة محركاتها الكبيرة «موتورات االفأر الكبير»، ولأن دون جرين كان يفضل محركات كرايسلر فقد أسمى السيارة  «مصيدة الفأر»، للتعبير عن قدرة سيارتة على منافسة السيارات الأخرى المجهزة بمحركات شيفرولية الكبيرة، وكان الوقود المستخدم في تلك السيارة هو مايعرف بالنيترو الذى هو عبارة عن خليط من البنزين وأكسيد النيتروجين، وكان هذا الوقود بمثابة الفياجرا لسيارات السباق، فبخليط مكون من 90٪ نيترو و10 ٪  كحول كان بإمكان مصيدة الفأر التى جهز محركها بمعدات للشحن الفائق الإنطلاق بسرعة قصوى قدرها 218 ميلاً في الساعة .

وبالطبع كان ذلك مثيرًا بالنسبة للمفرجين حتى أن دون جرين كان ينظم ظهور إستعراضًا لسيارتة لثلاث مرات إسبوعيًا، وكان يتقاضى 500 دولارًا عن المرة الواحدة وهو مبلغ كان جيدًا بمقاييس الستينات والسبعينات .

وفى عام 1974 باع دون جرين سيارته إلى منافس أسترالي ثم بدأ عام 1993 إتصالات معة لتصنيع نسخة أخرى أنتهى منها عام 1996، ولا تزال تلك النسخة تشارك في عروض السيارات القديمة حتى اليوم .

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة