نشاط دبلوماسي لوزير الخارجية في اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي.. «شكري» ينقل للوزراء العرب والأفارقة حقيقة دعم قطر للإرهاب (صور)

الثلاثاء، 11 يوليو 2017 02:50 م
نشاط دبلوماسي لوزير الخارجية في اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي.. «شكري» ينقل للوزراء العرب والأفارقة حقيقة دعم قطر للإرهاب (صور)
سامح شكرى
أميرة عبد السلام

نشاط دبلوماسي فوق العادة حول زيارة وزير الخارجية سامح شكري إلى العاصمة الإيفوارية أبيدجان للمشاركة فى دورة الرابعة والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي والمقرر عقدها اليوم وغدا 10 و11 يوليو الجاري إلى زيارة مكوكية ينقل خلالها الوزير النشط رسالة من مصر إلى جميع دول العالم الإسلامي للتكاتف ضد الإرهاب والذى أصبح ليس مجرد فكرا فى عالمنا العربى بل قولا و فعلا لدول أصبحت راعية للجماعات الإرهابية تمويلاً و تسليحاً و إيواء مما يتطلب التدخل السريع .

1

فقد أجتمع وزير الخارجية بعدد كبير من الوزراء المشاركين فى الدورة بشكل ثنائى نقل لهم رسائل واضحة فى كيفية التعاون والتصدى للإرهاب كما شرح لهم عن قرب أسباب قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر بوصفها فى مقدمة الدول الداعمة للإرهاب .

مما أكسب مشاركة سامح شكري في اجتماعات الدورة الحالية لمجلس منظمة التعاون الإسلامي أهمية كبيرة في ظل المرحلة الدقيقة والصعبة التي تمر بها الأمة الإسلامية مع استمرار الوضع الإقليمي المضطرب في المنطقة، وتزايد التهديدات والتحديات، فضلا عن محاولات البعض سواء من الخارج أو الداخل تقويض استقرار الأمة بحثاً عن مصالحهم الضيقة.

لذلك اتخذ محور الإرهاب مكان هام فى الاجتماعات و المناقشات ودور المنظمة في مواجهة أفكار التطرف والإرهاب، والذي لا يجب أن يقتصر على مواجهة مرتكبي الهجمات الإرهابية فقط، بل يتعين أن يمتد لمن يقدم لهم يد المساعدة تمويلاً أو تسليحاً أو إيواء فقضية مكافحة الإرهاب وتضييق الخناق على الدول الداعمة او الراعية كانت على قائمة اهتمامات الوزير شكري في هذه اللقاءات كما أعلنت الخارجية .

اللقاءات العربية

قام وزير الخارجية بسلسلة من اللقاءات العربية مع وزراء الخارجية لنقل كافة الممارسات القطرية لرعاية الإرهارب حيث قدم ملف وافى بكافة الوقائع التى تؤكد صحة قرار مع و معها السعودية و الأمارات و البحرين فى إجراءاتها الأخيرة ضد قطر حيث ألتقى وزير الخارجية مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي الذى تقدم بخالص تعازي بلاده في ضحايا الهجمات الإرهابية الأخيرة في سيناء، مؤكدا قدرة مصر على دحر قوى الإرهاب والتطرف وإجتثاث هذه الظاهرة من جذورها، ومشددا على دعم فلسطين الكامل لمصر في حربها ضد الإرهاب، وثمن في هذا الصدد الدور المصري الفاعل على المستويين الإقليمي والدولي الداعم للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في إقامته دولته وعاصمتها القدس الشرقية.

2

كما كان لوزير الخارجية لقاء مع حمد طاهر سيالة وزير الخارجية الليبي الذى ثمن في مستهل اللقاء على ما تبذله مصر من جهود لحلحلة الأوضاع في ليبيا وتفعيل المسار السياسي كما أعرب الوزير سيالة عن تعازي بلاده في ضحايا الهجمات الإرهابية في سيناء، مشددا على ضرورة دعم جهود مكافحة الإرهاب على المستويين الإقليمي والدولي، مشيرا الى خطورة هذه الظاهرة وما تمثله من تهديد لأمن واستقرار دول المنطقة والعالم.

ومن جانبه، أكد الوزير شكري على الموقف المصري الثابت القائم على ضرورة إيجاد حلول تضمن الحفاظ على كيان الدولة الليبية وحماية مؤسساتها، مشددا في هذا الصدد على محورية اتفاق الصخيرات كأساس لاستعادة الاستقرار وتفعيل دور المؤسسات الوطنية الليبية.

كما حضر الوزير سياله خلال اللقاء على إحاطة وزير الخارجية بآخر مستجدات الأوضاع في ليبيا، فضلا عن الشواغل التي تعرقل العملية السياسية، معربا عن تطلعه لمزيد من التنسيق والتشاور مع مصر فيما يتعلق بإيجاد حل سياسي للأزمة الليبية ودعم جهود مكافحة الإرهاب كما تطرق الجانبان في ذات السياق إلى تطورات الأزمة الحالية مع قطر وتداعياتها على الأوضاع في ليبيا.

وأكد شكرى في ختام اللقاء على استمرار مصر في بذل جهودها من أجل إتاحة الفرصة لكافة الأطراف الليبية للتعرف على القضايا الأساسية المطلوب حلها وتشجيعهم على التوصل إلى التوافق المطلوب كما شدد على ضرورة التصدي بكل حزم لظاهرة الإرهاب والتطرف من خلال إيجاد رؤية دولية شاملة لمكافحة هذه الظاهرة وتنفيذها بشكل حازم يضمن اجتثاثها من جذورها.

مجموعة الأربعة

وجمع الوزير عدد من اللقاءات مع مسئولى الدول المشاركة لمصر فى مقاطعتها الدبلوماسية لقطر وعلى رأسهم السفير عادل بن سراج مرداد وكيل وزارة الخارجية السعودية للشئون السياسية والاقتصادية وللقاء تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والملفات الدولية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها أبرز مخرجات الاجتماع الرباعي الذي استضافته القاهرة في 5 يوليو الجاري بشأن الأزمة مع قطر.

3

وقد أعرب وكيل وزارة الخارجية السعودي في بداية اللقاء عن تعازيه في ضحايا الهجمات الإرهابية الأخيرة في سيناء، مؤكدا على وقوف السعودية مع مصر وتضامنها الكامل معها في حربها ضد الإرهاب، ومشددا على خصوصية وتاريخية العلاقات المصرية السعودية.

وثمن الوزير شكري العلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين، مؤكدا على مواصلة مصر حربها ضد الإرهاب وبذل أقصى جهودها لمكافحة ظاهرة الإرهاب والتطرف بكافة صورها، ومشددا في هذا الصدد على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسئوليته للتصدي لهذه الظاهرة التي باتت تشكل خطرا كبيرا يهدد السلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي.

كما أكد الجانبين أن هذا اللقاء يأتي في إطار استمرار التنسيق والمتابعة بين مصر والسعودية والبحرين والإمارات بشأن الإجراءات المتخذة ضد قطر والتي جاءت نتيجة لمخالفتها لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وتدخلاتها المستمرة في شئون الدول العربية ودعمها للتطرف والإرهاب.

قيادات منظمة التعاون الإسلامي

كما التقى وزير الخارجية بعدد من قيادات منظمة التعاون الإسلامي وفى مقدمتهم يوسف بن أحمد العثيمين أمين عام منظمة مجلس التعاون الإسلامي وأكد على تقدير مصر ودعمها الكامل للجهود المبذولة من جانب الأمين العام من أجل الارتقاء بمستوى الأداء داخل منظمة التعاون الإسلامي، منوها إلى أهمية العمل على دفع تلك الجهود، وذلك في إطار الصلاحيات المقررة للأمين العام بميثاق المنظمة وقواعدها الإجرائية، مع العمل على تعزيز آليات العمل الإسلامي المشترك بما يتناسب مع حجم التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية في ظل الواقع الإقليمي المضطرب في المنطقة، وانتشار خطر الإرهاب وأفكار التطرف.

كما تطرق اللقاء إلى تطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة ومجمل القضايا التي تمر بها الأمة الإسلامية، حيث استمع الأمين العام إلى رؤية الوزير إزاء فرص التعاطي مع مختلف الأزمات الإقليمية وجهود التوصل إلى تسوية سياسية لها، فضلاً عن سبل القضاء على تهديد الإرهاب المتصاعد.

لقاءات العمق الأفريقي

وفي العمق الأفريقي التقى سامح شكرى بتشارلز أرميل دوبان وزير خارجية جمهورية أفريقيا الوسطى فى لقاء تناول مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في كافة المجالات، فضلا عن قيام وزير الخارجية سامح شكري بتوجيه الدعوة لوزير خارجية جمهورية أفريقيا الوسطى لزيارة مصر لإتاحة الفرصة لمزيد من المباحثات حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

4

كما جمع وزير الخارجية لقاء خاص بعبد الله ديوب وزير خارجية مالي تناول اللقاء بصورة أساسية التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب وتطورات الأزمة القطرية، حيث أكد الوزير شكري على أن مصر والسعودية والإمارات والبحرين لن تتراجع عن المطالب التي قدمتها إلى قطر،خاصة أن مصر عانت خلال الأعوام الماضية من ظاهرة الإرهاب، وقدمت كل نفيس وغالي من أجل محاربة تلك الظاهرة، مشددا على استمرار التنسيق بين الدول الأربع. كما تناول اللقاء سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات.

من جانبه، أكد وزير خارجية مالي على تطلعه للتعاون مع مصر في مكافحة الإرهاب والاستفادة من الخبرة المصرية في هذا الصدد، مشددا على أهمية تكاتف الجهود من أجل مكافحة تلك الظاهرة.

كما جمع وزير الخارجية لقاء مع "مارسيل أمون – تانو" وزير خارجية كوت ديفوار وأشار الوزير شكري إلى ضرورة دعم التعاون بين الجانبين لمواجهة انتشار ظاهرة الإرهاب، والعمل على تجفيف منابع تمويله من خلال إجبار الدول التي تدعم الإرهاب علي التوقف عن ذلك، منوها بدور الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية في نشر المفاهيم الوسطية للإسلام.

 من جانبه، قدم وزير خارجية كوت ديفوار الشكر لوزير الخارجية سامح شكري على المشاركة في اجتماعات مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، معربا عن سعادة بلاده البالغة بتواجد وزير خارجية مصر في كوت ديفوار. كما قدم الشكر لمصر علي دعمها لترشيح بلاده للعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن للفترة 2018 – 2019، مشيرا إلى تطلعه لزيارة القاهرة للترتيب لزيارة رئيس بلاده إلى مصر.

وعلى مستوى التعاون في مجال التنمية، أكد وزير خارجية كوت ديفوار على أهمية دعم التعاون جنوب – جنوب، حيث عقب الوزير شكري على أن هذا التعاون يعد أحد أولويات الرئيس السيسي. كما رحب وزير خارجية كوت ديفوار بالتعاون في مجال مكافحة الإرهاب بين البلدين.

 
5
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق