قطر وتركيا في اجتماعات التحالف الدولي ضد داعش.. الدوحة وأنقرة عميلتان مزدوجتان

الثلاثاء، 11 يوليو 2017 02:58 م
قطر وتركيا في اجتماعات التحالف الدولي ضد داعش.. الدوحة وأنقرة عميلتان مزدوجتان
داعش
ابتسام أبو الدهب

تستقبل واشنطن، اليوم وعلى مدار ثلاثة أيام مؤتمراً للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، يشارك فيه أعضاء التحالف الـ 72،  لبحث سبل تكثيف الجهود لهزيمة التنظيم الإرهابي ومناقشة سبل تكثيف الضغط عليه في المناطق المتبقية تحت سيطرته في سوريا والعراق، بالإضافة على زيادة الضغط عالميا على فروع التنظيم وتابعيه.

والتحالف الدولي للقضاء على داعش، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية  تأسس عام 2014، أثناء فترة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، في محاولة من الدول لهزيمة  تنظيم داعش، وللضغط بشكل أكبر على التنظيمات الإرهابية ولاسيما التابعة للتنظيم.

ويشارك في الاجتماع الذي سيتم عقده، حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيون كالمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، بالإضافة إلى شركاء إقليميين في منطقة الشرق الأوسط كالعراق وتركيا والأردن ومصر.

يشار إلى أن مجموعة من الدول العربية قد أنضمت إلى التحالف بعد تكوينه أبرزهم مصر، السعودية، البحرين، الإمارات،  الكويت، عمان، العراق، الأردن، ولبنان، وقطر. كما أنضمت تركيا في أكتوبر 2014.

 واللافت للنظر بأن دولتي قطر وتركيا المعروف عنهما دعمهما للإرهاب وتشجيعه، تشاركان في التحالف الذي يهدف في الأساس لمحاربة داعش والتنظيمات الإرهابية، ما يؤكد على إزدواجيتهما.  ومن المنتظر أن تتقدم الدول الأربع المقاطعة لقطر وفي مقدمتهم مصر، طرحاً لمراجعة مشاركة الدوحة في التحالف الدولي بسبب تمويلها للإرهاب وأذرعه.  ويشار إلى أن وزارة الخارجية قد أصدرت في وقت سابق بيانا يرفض استمرار عضوية قطر في التحالف.

وتؤكد التقارير دعم تركيا وقطر للتنظيمات الإرهابية ولاسيما جماعة الإخوان، حيث تقوما بتمويل قيادات الجماعة المقيمين في الدوحة وأنقرة، كما نجحتا في عرقلة الجهود العربية لمعالجة الأزمة الليبية من خلال تمويل التنظيمات التكفيرية المنتشرة بليبيا. وبحسب ما ذكرت جريدة العرب اللندنية، فأن التفجيرات الإرهابية التي تم تنفيذها في ليبيا خلال السنوات الماضية تمت بتنسيق قطري تركي مع بعض الجماعات المتشددة هناك.

وكانت مجموعة من الدول على رأسهم مصر، السعودية، الإمارات، والبحرين، قد أصدروا قرارا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وفرض حصار عليها، بداية شهر يونيو الماضي، بسبب الدور الذي تلعبه لتفكيك وحدة الدول العربية وتمويل التنظيمات الإرهابية، سواء مادياً أو سياسياً أو إعلاميا. وقد فضحت التسريبات والتقارير، التي تم نشرها الفترة الأخيرة، الدور الأساسي الذي تلعبه قطر وحلفيتها تركيا في المنطقة لتغذية التطرف.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة