كشمير .. توتر جديد بين باكستان والهند
الثلاثاء، 11 يوليو 2017 07:03 م
تعيش باكستان والهند حالة من التوتر والإضطرابات نتيجة للخلافات القائمة حول منطقة «كشمير»، الواقعة علي المنطقة الحدودية بين البلدين، حيث فرضت قوات الأمن الهندية، اليوم الثلاثاء، تشديدات أمنية فى محيط كهف أمارناث، فى إقليم كشمير، الواقع في منطقة جبلية، حيث يقطع الحجاج الهندوس للوصول إليه طريق طويل عبر الجبال.
تأتي التشديدات الأمنية، عقب مقتل 7 حجاج هندوس، أمس الاثنين، وسط قتال بالأسلحة النارية، بين القوات الهندية، ومسلحين.
ويقع كهف أمارناث، الذى يحج إليه آلاف الهندوس، في قرية لانجانبال، في أنانتناج، جنوب إقليم كشمير.
ومن جهتها، شددت قوات الأمن، على تفتيش حقائب الحجاج الوافدين إلى الكهف للتعبد، حرصًا على عدم تهريب أسلحة أو متفجرات من شأنها تنفيذ أعمال عنف فى المنطقة، بعدما ارتفعت حصيلة القتلى من 6 أشخاص، إلى 7 جراء الهجوم المسلح.
وكان مسلحون، أمس الإثنين، قتلوا 6 من الحجاج الهندوس، وأصابوا 13 آخرين، في القسم الهندى من كشمير، حسب ما أفاد مصدر في الشرطة لوكالة فرانس برس، وذلك بعد أن تعرضت حافلتهم لهجوم.
وقال مسئول فى الشرطة المحلية - فضل عدم ذكر اسمه - قتل 6 حجاج فى الهجوم، وأصيب 13 آخرين، بعضهم بجروح خطيرة، ويسلك آلاف الحجاج الهندوس طريقا طويلا حول الجبال للوصول إلى مزار في كشمير كل عام، بحسب وكالات الأنباء.
وقالت قوات شرطة وسط الهند، التي تؤمن الحج الذى يستمر شهرين، أن الحافلة التي كانت تقل الحجاج تعرضت لهجوم قرابة الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلى، ودان رئيس الوزراء الهندى، ناريندرا مودى، الهجوم، على تويتر.
وقال: الكلمات لا تصف الالام حول الهجوم البشع على الحجاج المسالمين في جامو وكشمير، وتابع ان "الهند لن تسقط فى الوحل نتيجة لهذه الهجمات والرغبات الشريرة للكراهية.
الجدير بالذكر أن الآلاف فروا من منازلهم في كشمير الباكستانية في حين أدى القصف المتبادل بين الهند وباكستان إلى تصاعد التوتر على جانبي الحدود في الإقليم المتنازع عليه.
وأكدت السلطات الباكستانية عمليات النزوح، مشيرة إلى أن ثلاث آلاف شخص غادروا قراهم عبر خط السيطرة في عباس بور بعد قصف مكثف من الجيش الهندي خلال الأسبوعين الماضيين.
وأوضح المسؤول في المنطقة ساجد حسين أن معظمهم فروا من أربع قرى الأكثر تضررًا من القصف قرب خط السيطرة في الجانب الباكستاني من كشمير.
وقال حسين: نقوم بتسجيل النازحين، موضحًا أن عائلات عديدة انتقلت للإقامة عند أقاربها فيما أقامت 50 أسرة أخرى في مبان حكومية.
وأشار حسين إلى مقتل 6 أشخاص على الأقل وجرح أكثر من 20 آخرين في عباس بور في سلسلة الاضطرابات الأخيرة خلال الأسبوعين الماضيين.
وشهدت المنطقة احتجاجات ضد الهند منذ أن قتلت القوات الحكومية «برهان واني» زعيم المتمردين قبل عام.
وتتقاسم الهند وباكستان منذ 1947 السيطرة على كشمير التي تشهد نزاعًا مستمرًا منذ فترة طويلة، وهي إحدى المناطق حيث الوجود العسكري الأكثر كثافة في العالم.