أمريكا تعترض علي توريد صواريخ "إس-300" لطهران
الأربعاء، 26 أغسطس 2015 06:27 م
صرحت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عن قلقها من احتمال توقيع صفقة بين روسيا وإيران تقضي بتوريد موسكو منظومات إس-300 الصاروخية لطهران.
وقال المتحدث باسم البنتاجون بيتر كووك نحن لا نرى في ذلك تطوراً إيجابياً ولدى وزارة الدفاع والرئيس باراك أوباما إجراءات خاصة للتصرف في حال نشرت هذه المنظومات في إيران.
وزارة الدفاع الأمريكية بعثت أيضاً برسالة علنية إلى حلفائها في المنطقة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة جادة بشأن أمن حلفائها في المنطقة، وتراقب الوضع عن كثب .
هذه التهديدات جاءت عشية أنباء ترددت في أوساط الوفد الإيراني المشارك في معرض ماكس الدولي للطيران الذي تقيمه روسيا سنوياً، بأن موسكو وطهران ستوقعان خلال أيام عقد توريد 4 منظومات دفاعية من طراز (إس – 300) إيران، على أن يتم بعد ذلك الاتفاق على موعد التسليم.. ومن ضمن المعلومات الواردة من الوفد الإيراني، فإن وزير الدفاع الإيراني هو المنوط به توقيع العقد المذكور .
الولايات المتحدة تعلن أيضاً أنها تتحقق من حقيقة توقيع هذه الصفقة ومطابقتها للعقوبات الأمريكية المفروضة على إيران في المجال العسكري.
علما بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما نفسه، كان قد أعرب عن دهشته من أن روسيا لم تسلم إيران هذه المنظومات الصاروخية الدفاعية.
واعترفت الولايات المتحدة أكثر من مرة بأن الصفقة الروسية – الإيرانية لا تدخل ضمن عقوبات الأمم المتحدة، وهي العقوبات التي تلتزم روسيا بتنفيذها وفقاً للقانون الدولي.
ولكن واشنطن التي تفرض عقوبات غير قانونية من جانب واحد على الدول الأخرى، ترغب في قيام كل دول العالم، بما فيها الدول الكبرى مثل روسيا الانصياع للإرادة الأمريكية والانضمام إلى عقوباتها أحادية الجانب، وهو ما يخالف القانون الدولي من جهة، ويتعارض مع مصالح الدول وعلاقاتها الثنائية من جهة أخرى .
في كل الأحوال، وفرت روسيا عناء البحث والتحقق على الولايات المتحدة، إذ أكدت أن وفداً عسكرياً إيرانياً يبحث التعاون العسكري التقني في موسكو، وستشمل المباحثات اتفاقية إس–300.
أما وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان فقد أعلن أن بلاده ستوقع مع روسيا اتفاقية تسليم منظومة أس-300 لطهران نهاية الأسبوع الحالي، وستستلم المنظومة بعد التوقيع بوقت قصير، مشدداً أن إيران ستتخلى عن الدعوى القضائية التي كانت قد رفعتها ضد روسيا،على خلفية رفض الأخيرة إتمام الصفقة عام 2010 إبان فترة حكم الرئيس دميتري مدفيديف .