«جنى» فتاة تنتظر الموت.. ومستشفى «57» ترد (القصة الكاملة)

الخميس، 13 يوليو 2017 12:17 م
«جنى» فتاة تنتظر الموت.. ومستشفى «57» ترد (القصة الكاملة)
جنى
أمل غريب

فتاة صغيرة لم تبلغ الحلم، كل أحلامها تنحصر في الحصول على فرصة للحياة.. أنهكها المرض، وتعالت صرخاتها المطالبة بالنجاة والحصول على فرصة جديدة لتعيش حياة طبيعية كثائر الأطفال في عمرها -عمر الزهور- فقدت كل ما يعبر عن طفولتها وأنوثتها التي لم تكتمل. فتساقط شعرها وأصبحا جسدها نحيل، وعجزت قدميها عن حملها، أنها «جنى»، تلك الفتاة الصغيرة التي أصابها السرطان، ولجأ والدها إلى مستشفى (57357) إلا أن المستشفى آبت أن تساعده على نجدتها- على حد وصف الأب.
 
كان رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تداولوا مجموعة من الصور، لوالد «جنى»، أثناء جلوسه أمام مستشفى (57357)، وعلق عليها البعض، أنه يحاول إدخال طفلته التي تعاني من حالة يرثى لها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، موضحين أن المستشفى رفضت استقبال الطفلة دون إبداء أسباب.
 

20068064_1206133632865217_1677785480_n

تمكنت «صوت الأمة»، من التواصل مع والد الطفلة. وقد قال: «ظهرت على ابنتي علامات المرض، في شهر إبريل الماضي، وذهبت بها للطبيب في بلدتي -بمحافظة القليوبية- الذي أخبرني أن ابنتي تعاني من ورم على المخ ولابد من إجراء عمليه جراحية سريعة واستئصاله».

وتابع والد «جنى»: «على الفور اتجهت إلى مستشفى (57357)، للكشف على ابنتي لكنهم رفضوا استلامها بحجة أنه لا يوجد أي مكان في المستشفى، وطلبوا مني الانصراف».. تملك الصمت قليلًا من الأب، وبصوت يحمل نغمات العجز والضيق. قال: «اتجهت بها إلى مستشفى أبو الريش، وأخبرني الطبيب أن حالتها خطيرة ولابد من إجراء جراحة عاجلة لها لإزالة الورم من على المخ، وتركيب دعامتين للمخ، وبالفعل قامت مستشفى أبو الريش باحتجاز الطفلة وإجراء جراحة إزالة الورم، وتركيب الدعامة، إلا أنني فوجئت بابنتي تتدهور حالتها الصحية وتتوه مني ومش بتتحرك وحالتها بتسوء».

19958981_1806699779642786_3571623904170792988_n
 

وأضاف: «ذهبت بها مرة أخرى لمستشفى (57357)، للكشف عليها وإسعافها، إلا أن المستشفى رفضت استقبال الحالة بحجة أنهم لا يستقبلون حالات أجرت عمليات خارج المستشفى». تعالت أصوات الهمهمة والغمغمة، وبصوت أجش يتقطع بسبب البكاء. قال والد «جنى»: «كان المفروض بنتي تاخد جلسات كيماوي وإشعاع بعد إجراء العملية بشهر، يعني شهر مايو، وإحنا دلوقتي في شهر يوليو، وحالتها بتدهور ومبقتش عارف أعمل أيه، بنتي بتموت في إيدي ومحدش عايز يساعدني على علاجها.. أرجوكم ساعدوا بنتي».

 

18199330_1625511507461390_5546639719543417484_n
 
كان رواد مواقع التواصل الاجتماعي، شنوا حربًا شرسة على مستشفى (57357)، خاصة بعد الصور ورسالة الأب التي تم تداولها على نطاق واسع عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي. وه ما دفع المستشفى إلى إصدار، بيانا كشفت فيه حقيقة قصة الطفلة جنى، البالغة من العمر 7 أعوام، ذلك في أعقاب اتهام والد الطفلة للمستشفى برفض استقبالها وعلاجها رغم خطورة حالتها.. وجاء نص البيان كالتالي:
 
قالت (57357)، إن الطفلة «جنى» أصيبت بسرطان في قاع المخ، وخضعت لعملية في مستشفى جامعي وفقدت النظر والسمع، وتم تحويلها للمعهد القومي للأورام لتلقي العلاج الكيميائي والإشعاعي الذي يعقب استئصال الورم.
 
وأضافت المستشفى، في بيانها، أن الطفلة دخلت المعهد القومي للأورام في (16 مايو 2017)، تحت رقم (1384)، ولا تزال تخضع للعلاج هناك حتى الآن، غير أن والدها أتى بها إلى (57357) في العيادات الخارجية، وقرر إخفاء كل شيء عن تفاصيل علاجها في المعهد لعلمه بإصرار المستشفى وتأكيدها مرارا، على عدم قبول أي مريض سبق له تلقي علاج في أي مكان آخر.
 
وشددت (57357) على أنها ترفض استقبال أي مريض خضع للعلاج في معاهد أخرى لإصرار الآباء على إخفاء تفاصيل العلاجات السابقة لأبنائهم، مؤكدة أن والد الطفلة جنى، قرر أن يحمل ابنته وينشر صورهما أمام المستشفى رغم شدة حرارة الجو، ويتم استخدام تلك الصورة «الاستخدام الأمثل»، على حد تعبير المؤسسة.
 
واختتمت مستشفى (57357)، أن «جنى» عادت لمباشرة علاجها في المعهد القومي للأورام، وستبدأ الخضوع للعلاج الإشعاعي يوم الثلاثاء المقبل، متسائلة عن سر ما فعله والد الطفلة بخصوص مقطع الفيديو المنتشر لها، مختتمة بقوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق