بعد تأكيدات الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.. هل تنجح الوساطة الدولية لحل الأزمة الخليجية القطرية؟

الخميس، 13 يوليو 2017 03:01 م
بعد تأكيدات الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.. هل تنجح الوساطة الدولية لحل الأزمة الخليجية القطرية؟
الإرهاب
محمد الشرقاوي ويحيي ياسين

شهدت منطقة الخليج العربي، الأيام الماضية عدة جولات دبلوماسية لوزراء ودبلوماسيين دوليين، لحل الأزمة القطرية، بين الدول الراعية لمكافحة الإرهاب والدوحة، لدعم الأخير المستمر للإرهاب والتحريض على دول المنطقة.

وصل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قطر اليوم الخميس، لمتابعة البحث عن حل لأزمتها مع الدول الأربع بعد محادثات أجراها في الكويت، مع رئیس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجیة الشیخ صباح خالد الحمد الصباح في حضور وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشیخ محمد عبدالله المبارك الصباح، لقاء استعرضت خلاله الجھود المبذولة لحل الخلاف الخلیجي ونتائج الجولة التي يقوم بھا في المنطقة.

ذكر تقرير لصحيفة عكاظ السعودية، أن المنطقة الخليجية أضحت قبلة للوساطات الغربية الرامية لتسوية الأزمة القطرية، بعدما بدا واضحًا أمس أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون لم يحقق مراده من وزراء خارجية الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، التي قطعت علاقاتها مع قطر قبل 36 يومًا.

فقد استبق «رباعي المقاطعة» المحادثات مع تيلرسون برفضهم محاولة الوزير الأمريكي الالتفاف على الأزمة القطرية بتوقيع «مذكرة تفاهم» مع قطر في شأن مكافحة تمويل الإرهاب.

واستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز تيلرسون - كل على حدة - وبحثا معه العلاقات الثنائية وجهود مكافحة الإرهاب وتمويله.

وجاءت جولة تيلرسون، التي شملت الكويت وقطر وتستمر حتى اليوم، على خلفية ملاحظات حول «رخاوة» موقفه إزاء قطر، ومحاولته الوقوف على الحياد بين الفرقاء الخليجيين، في حين أن الرئيس دونالد ترامب أعلن بشكل قاطع وصريح تأييده لموقف السعودية وحلفائها.

 وفي مسعى لشغل الفراغ الذي سيخلفه أي فشل كامل لتيلرسون في حمل قطر على الاستجابة لمطالب الدول الأربع، أعلنت فرنسا أن وزير خارجيتها جان بيف لودريان سيزور الخليج نهاية الأسبوع لـ«تخفيف التوترات هناك».

ونوهت صحيفة «بلومبيرج» أمس بأهمية تواصل مساعٍ بدأها وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون لتقريب وجهات النظر الخليجية، للخروج من الأزمة، مشيرة إلى ضخامة المصالح البريطانية في السعودية مقارنة بالاستثمارات القطرية في بريطانيا.

وتضمن تقرير الصحيفة تحذيرات لخبراء من مخطط قطري لإقناع الوزراء الغربيين الذين يجولون المنطقة بتوقيع مذكرات تفاهم مع بلدانهم، على غرار ما وقعته مع تيلرسون أمس الأول، لتعلن نفسها بريئة من «تمويل الإرهاب»، في حين يتهمها «رباعي المقاطعة» بدعم الإرهاب، وتمويله، والتحريض، وزعزعة الاستقرار، وتهديد الأمن الخليجي والعالمي.

وربطت مصر التوصل إلى تسوية مع الدوحة بتوقفها عن دعم الإرهاب، بحسب بيان وزارة الخارجية أمس.

 

وأوضح الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، أن اجتماع جدة تناول الأبعاد المختلفة للأزمة مع قطر (تنظيم الحمدين)، واستعرض كل التطورات الأخيرة الخاصة بها، حيث أعاد وزير الخارجية طرح شواغل مصر حيال موقف قطر الداعم للإرهاب، مؤكداً تمسك مصر بالمطالب التي قدمتها الدول العربية الأربع لقطر.

وأشار إلى أن شكري أكد خلال الاجتماع أن «التوصل إلى تسوية لهذه الأزمة يظل رهنًا بتفاعل قطر (تنظيم الحمدين) الإيجابي مع هذه المطالَب وتوقفها عن دعم الاٍرهاب والجماعات الإرهابية.

ودخلت الحكومة الماليزية، على خط التسوية، فنقلت وكالة الأنباء الرسمية «بردانا» عن رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق، قوله إن ماليزيا تراقب تطورات الموقف في الخليج، وإن دول الخليج مهمة لماليزيا، وأضاف أن الحكومة تستجلي الموقف قبل اتخاذ أي قرار.

ونقلت وسائل إعلام ماليزية عن الوزير قوله، إن ماليزيا قلقة من الأزمة الخليجية، معربا عن أمله في أن يتضح الوضع الحقيقي، ويحصل على آخر المعلومات من زعماء هذه الدول.

وأضاف الوزير أنه إذا كان بإمكان ماليزيا لعب دور، فإنه يتعين عليها أن تعرف أسباب الأزمة بين الدول العربية المقاطعة وقطر، وذلك يكون فقط من خلال لقاءات شخصية مع ممثلي هذه الدول، التي تربطنا بها علاقة صداقة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة