كارثة حي دار السلام.. ماكينات شفط مياه الصرف تعمل منذ 12 عاما «على الفاضي» بشارع حسين جاد الرب.. والأهالي:«بيوتنا هتقع»

الخميس، 13 يوليو 2017 08:36 م
كارثة حي دار السلام.. ماكينات شفط مياه الصرف تعمل منذ 12 عاما «على الفاضي» بشارع حسين جاد الرب.. والأهالي:«بيوتنا هتقع»
ماجد تمراز

يعاني أهالي شارع حسين جاد الرب بجزيرة دار السلام بحي دار السلام بالقاهرة من خطورة هدم منازلهم، بسبب ترك أجهزة شفط مياه الصرف الصحى والمياه الجوفية الموجودة أسفل أرض الشارع منذ أكثر من 12 عاما دون أن يحاول المسئولين النظر فى شكاوى الأهالى التى أمطرت غرفة عمليات الحى والمنطقة الجنوبية وحتى ديوان عام المحافظة بعابدين، خاصة بعد ان ادى تكرار تشغيل هذه الماكينات إلى تصدع عدد كبير من المنازل المحيطة به.
 
منذ 12 عاما، أعلن حى دار السلام أنه سيبدأ فى أعمال ترميم شارع حسين جاد الرب، باعتباره أحد الشوارع الرئيسية، وله مخرج مباشر إلى كورنيش النيل، ويؤدى إلى مكانين حيويين على الكورنيش وهما منزل "اندريا" وصف البنوك، وفى هذه الفترة وبعد دراسة استمرت لمدة شهور، قرر الحى إصلاح مواسير ووصلات الصرف الصحى قبل البدء فى أعمال الرصف والسفلتة، وبالفعل أحضروا معدات شفط المياه وتركوها أسفل المنازل ومن هنا بدأت الأزمة واستمرت حتى الأن.
 
WhatsApp-Image-2017-07-14-at-11.24.00-AM
 
وقالت حنان القاضى، إحدى ساكنات شارع حسين جاد الرب: "يوميا يأتى مهندسين من الحى، يجلسون على الكراسى أمام الماكينات "المزعجة" أمام منزلنا لمدة ساعتين تقريبا، ثم يرحلوا ويأتى مجموعة جديدة من الحى وتستمر الماكينات فى العمل بشكل يومى ولمدة لا تقل عن 4 ساعات، فعلى الرغم من صوتها شديد الازعاج، إلا أنه أقل خطرا مما تسببه تلك الماكينات بأساسات منازلنا".
 
 
وأضافت "القاضى" فى تصريحات لـ«صوت الأمة»:«الأرض المقام عليها منزلنا هبطت، وارتسمت الشروخ على حوائط المنزل الذى نسكن فيه بالمنزل، وكلما حاولنا أن نسأل أحد المهندسين الجالسين بجوار هذه الماكينات، لا يعلمون شيئا ويردون جملة واحدة وهى "احنا عبد المأمور"، كما أنهم يتركون أماكن مباشرة العمل، ويجلسون على أحد المقاهى، حيث وصل الإهمال لدرجة أن أحد جيراننا بدأ فى العمل معهم منذ عامين تقريبا ومستمر حتى الأن رغم أنه ليس به علاقة بهذه الأعمال».
 
WhatsApp-Image-2017-07-14-at-11.24.16-AM
 
وأكد محمود السيد، أحد سكان الشارع والمتضرر من وجود تلك الماكينات، أن الشارع ساء شكله وأصبح لا يصلح للسير بسبب زيادة المعدات، مشيرا إلى أن عمليات الحفر ومياه الصرف تسببا فى تجمع الحشرات وانتشار الروائح العفنة فى كافة أرجاء الشارع، وأبدى ضيقه قائلا: "لا يوجد مشروع بالعالم يستغرق 12 عام، مهما كانت عظمته، ومن الظلم أن تستمر الدولة فى دفع أموال فى المهزلة التى تحدث حاليا بجزيرة دار السلام".
 
واستنجد "السيد"، بالرئيس عبد الفتاح السيسى والمهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء والدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية، مطالبهم بالتدخل لوقف نزيف أموال الدولة الذي يحدث بالحي الآن، مؤكدا أنه وجيرانه تقدموا بشكاوى إلى الحى على مر السنوات الماضية حتى يستجيب لما يحدث، ولكن لا حياة لمن تنادى.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق