عام على الثورة التركية.. «أردوغان» و«أوروبا»: صفر علاقات ومشكلات بالجملة

السبت، 15 يوليو 2017 02:14 ص
عام على الثورة التركية.. «أردوغان» و«أوروبا»: صفر علاقات ومشكلات بالجملة
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
أحمد جودة

يحل اليوم السبت، الذكرى الأولى للانتفاضة التركية الفاشلة بزعامة الجيش المؤيد للتيار العلماني، ويمثل يوم 15 يوليو «شوكة» في حلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على خلفية تحرك الجيش لإزاحته من الحكم، بعد استثاره بالسلطة وتهميش دور الأحزاب، ورغم قرب تركيا من البلدان الأوروبية إلا أن حكم الرئيس التركي جعلها تعيش بمنأة عن هذه الدول، رغم دعواته وحرصه علي الانضمام للاتحاد الأوروبي.

وكان الاستفتاء التركي الأخير، لتعديل صلاحيات الرئيس، بمثابة عود الثقاب الذي أشعل الأجواء بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، فبادرت دولا أوروبية بمنع مسئولين أتراك من التواصل مع مؤيدي أرودغان للحشد للتصويت لصالح التعديلات الدستورية في أبريل الماضي، انطلقت هذه الشرارة الأوروبية من ألمانيا، بعدما ألغت تجمعات تركية للأتراك، وسارت على النهج السويد وهولندا، بعد إلغاء وقفة مؤيدة لأردوغان، ومنع هبوط طائرة وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أولو، من الهبوط في مطار هولندا.

لم يجد الرئيس التركي أردوغان الفرصة سانحة لدخول بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، وبعد موقف البلدان الأوروبية من الاستفتاء، لجأ إلى شن هجوما عنيفا على أوروبا واصفا إياها بالفاشية، معتبرا أن مواقف البلدان الأوروبية حيال الاستفتاء أشد من المعارضة داخل تركيا، وزاد من حدة هجومه بعد الانتفاضة التركية الأخيرة، حيث وصف أنها من تدبير الخارج الذي يدعم الإرهاب والانقلاب.

وتجاوزت السياسة التركية أبعد الحدود، والصدام مع الدول الأوروبية حتى وصلت إلي اليونان، وتصعيد الأزمة دبلوماسيا وعسكريا آنذاك، بسبب جزيرة القارداق الصخرية الواقعة في بحر إيجة المتنازع عليها بين البلدين، ما جعل وزير الخارجية التركي، يهاجم نظيره اليوناني قائلا «على أثينا أن لا تسمح لطفل وقح أن يُفسد علاقتنا الطيبة معها»، وذلك على خلفية زيارة رئيس أركان الجيش التركي خلوصي آكار، لمحيط الجزيرة، يناير الماضي، وانتقاد نظيره وزير الدفاع اليوناني، بانوس كامينوس، هذه الزيارة، وقال وقتها إن أثينا لن تتراجع عن وحدة أراضيها وسترد على أي استفزاز تركي، ليس بمقدور آكار الذهاب إلى قارداق حتى ولو أراد ذلك فسنرى كيف سيفر من هناك».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق