في ذكرى احتلال الصليبين.. «القدس» في مرمي الإجرام الصهيوني
السبت، 15 يوليو 2017 02:48 م
القدس
أسماء العوامري
تمر علينا اليوم ذكرى احتلال الصليبيين للقدس، خلال حملتهم الأولى على بلاد المسلمين، وفي وقت تعيد الذكرى على أذهاننا جرائم القتل والتهجير بدم بارد، تشهد القدس المحتلة اليوم حملة لا تقل إرهابًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، فما شهدته البارحة ساحات المسجد الأقصى، لا يقل انتهاكًا وجرمًا عما فعله الصليبيون في مثل هذا اليوم قبل حوالي ألف عام.
بالأمس قررت الشرطة الإسرائيلية، منع صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، بعد وقوع هجوم بالرصاص فجراً، أسفر عن مقتل ثلاثة فلسطينيين وشرطيين إسرائليين، فيما حذرت الحكومة الفلسطينية من الإجراءات، غير المسبوقة التي فرضتها حكومة الاحتلال الاسرائيلي، على المسجد الأقصى وعلى مدينة القدس بشكل عام.
وطالب المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، بوقف تلك الإجراءات التعسفية، وفتح المسجد الأقصى المبارك وعدم المساس بقدسيته، وبالعودة للذكرى التي حدثت في مثل هذا اليوم عام 1099، والتي قتل على أثرها سبعين ألفاً من المسلمين داخل الحرم القدسي الشريف، علي يد الصليبيين أثناء احتلال المدينه، وفقا للروايات التاريخية، وتحررت علي يد صلاح الدين الايوبي بعد سبع عقود من احتلالها ، عاشت القدس وقتها محنة وصفها مجير الدين الحنبلي في كتابه (الأنس الجليل في تاريخ القدس و الخليل ) "لم يُر في الإسلام مصيبة أعظم من ذلك.
وأضاف «الحنبلي» أنهم حصروا المسلمين، في الحرم الشريف، وأعطهوهم ثلاثه أيام للخروج من المدينه والمتاخرون يتم قتلهم.
وانتهت محنة القدس بعد تسعين عاماً من الاحتلال ، حين حررها صلاح الدين الأيوبي بعد انتصاره في موقعة حطين، ودخل المدينة في ذكرى الإسراء والمعراج ، وأعطى هذا الفاتح نموذجاً رائعاً في الرحمة والتسامح .