الأحزاب خيال مآتة الحياة السياسية.. 5 مشاهد تكشف غياب دورها

الأحد، 16 يوليو 2017 04:00 ص
الأحزاب خيال مآتة الحياة السياسية.. 5 مشاهد تكشف غياب دورها
مجلس النواب
رامى سعيد

برهنت الأحداث الإرهابية الأخيرة وغيرها من الوقائع المتلاحقة التي تعيشها الحياة السياسية عن تراجع دور الأحزاب فى المساهمة بأي دورًا يذكر سواء بالتوعية أو التواصل مع الجماهير والتعاطي مع أي الازمات بأي شكل يذكر، اللهم إلا (بيانات شجب وإدانة) فقط على مواقع التواصل الاجتماعي، مكتفية بالانغلاق على ذاتها للتفرغ لإدارة ازمتها واستقالتها الجماعية ومشاجرات تصدر الزاعمة أو البحث عن تبوأ منصب بالدولة.

توعية المواطنين
بعد ثورة 30 يونيو وإرتفاع وتيرة الأحداث الإرهابية الممنهجة ضد الشرطة المصرية والقوات المسلحة والكنائس المصرية أعلنت عدد من الاحزاب المدنية «الليبرالية واليسارية» عن تبنيها لحملات توعية والنزول إلى القرى والنجوع لنشر ثقافة احترام الاخر ونبذ الافكار الطائفية والعنصرية حتي لا يقع هؤلاء من محدودي الفكر والتعليم فريسة  للافكار المتطرفة التي تنشأ فى البيئات الاقل تعليمًا وفقرًا الا أن تلك الوعود لم ينفذ منها أي شىء حتى اللحظة الراهنة.

تجديد الخطاب الديني
فيما كان للاحزاب السياسية موقفًا من دعوات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي كررها لاكثر من مرة فى أكثر من موضع مشددًا على ضرورة تجديد الخطاب الديني وأنها مسؤولية الكتاب والمثقفين والمؤسسات الدينية، وحينها تداخلت الأحزاب على الخط معلنه انذاك عن تبنيها لهذا المقترح وتنفيذه وتحويله إلى صيغىة يمكن الاعتماد عليها، إلا أن شيئًا من الوعود لم تحقق على المستوي الثقافى أو الديني

مبادرة محاربة الغلاء
وعقب القرارت الاقتصادية الاصلاحية التي اتخذتها الحكومة المصرية بتحرير سعر الجنية ورفع الدعم عن السلع للقضاء على عجز الموازنة، ارتفعت الاسعار واستغل عدد لا بئس به من التجار الفرصة للتحكم فى اسعار بعض السلع لتشهد الاسواق المصرية حالة من الفوضي والجشع، وحينها تبنت الاحزاب ايضا عدد من المبادرات لمواجهة ظواهر الجشع الا أنها ايضا لم تحقق منها شيئًا يذكر.

العمل التطوعي ومحو الأمية
ولا يخفي أيضا فشل الأحزاب فى صياغة مشروع قانون تطوير ثقافة العمل التطوعي والقضاء على الأمية، والذى جاء فى اطار لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بالشباب وشباب الاحزاب للوقوف على ارضية مشتركة بين الدولة المصرية والشباب، وحينها اعلن شباب الاحزاب عن تبني تلك القضايا الا أنهم لم يتمكنوا فى نهاية الأمر فى صياغة مشروع قانون يخص تطوير ثقافة العمل التطوعي والقضاء على ظاهرة الأمة.

انتخابات المجالس المحلية
يعول عدد من المرقبين للشأن السياسي وانتخابات المجالس المحلية انحصار دور الاحزاب وذلك لتمركزها فى العاصمة دون القري والمحافظات وايضا لكثرة الاستقالات الجماعية التي تشهدها من انقسامات طاحنة حيث شهدت اكبر الاحزاب صراعًا على منصب رئيس الحزب كما تكررت ظاهرة استقالة اعضاءها، الأمر الذي ينبأ بعدد مقاعد محدد للاحزاب خلال الانتخابات المقبلة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة