زوجى يريدنى عذراء!

الأحد، 16 يوليو 2017 09:00 ص
زوجى يريدنى عذراء!
زوجين

سمعت وقرأت كثيرا عن نساء يجرين عمليات تجميل فى أجزاء مختلفة من أجسادهن حتى ينلن رضا أزواجهن، أو يبعدن شبح الخيانة وفراغة عين الرجل، بعد أن يصل بهن قطار السن إلى مرحلة المنتصف، فى الحقيقة كنت أجد لهن العذر لأن المجتمع يظلم المرأة التى يخونها زوجها أو يتزوج عليها، وغالبا ما يوجه سهامه ولعناته لها فلابد أنها أهملت أنوثتها وتركت زوجها ينظر لغيرها.
 
أما أنا فلم أفكر يوما أن ألجأ لأى عمليات تجميل فقد تزوجت منذ ثمانى سنوات بعد قصة حب طويلة مع زميلى فى العمل بأحد البنوك الكبرى،و من اجل استقرار الزواج ومن أجل التفرغ لزوجى ولابنتى فيما بعد، تركت عملى وضحيت بكل طموحاتى الأدبية قبل المادية.
 
لم أكن أتخيل يوما أن يميل قلبه لغيرى أو يرى فىَّ نقيصة أو عيبا، كنت أراه رجلا غير عادى، منزهًا عن الخيانة والعبث والطلبات البلهاء والمغامرات الغريبة، لكن فى السنة الثامنة من زواجنا بدأت علاقتنا الحميمة تفتر بشكل تدريجى.. فى البداية قَلت معدلاتها وصارت مرة كل أسبوعين، بعد أن كانت مرتين أسبوعيا، ثم صارت تتباعد حتى أصبحت مرة شهريا، ثم انقطعت! 
 
بدأت أقف طويلا أمام المرآة لأرى إن كان طرأ على وجهى عيب أو تجاعيد فلا أجد أذهب إلى الكوافير واهتم بنفسى فلا يلفت ذلك نظره، أغير تسريحتى ولون شعرى فلا يلاقى ذلك لديه استحسانا، وهكذا بدأت أشك فى وجود امرأة أخرى فى حياته، راقبته طويلا وتجسست على حسابه على الفيسبوك، وفتحت تليفونه، فهو لا يضع كلمة سر، بل وأخذت أشم ملابسه ككلب بوليسى يتشوق ليجد دليلا على الجريمة ولكنى لم أجد شيئا.
 
وأخيرا قررت مواجهته رغم حساسية الكلام فى الموضوع، ورغم أننى محافظة ومتدينة حتى أننى لم أطلب يوما تلك العلاقة، ولم أشتق إليها لكن كل ما فى الأمر أن الموضوع غير طبيعى، وأخشى أن يستمر هجرانه لى وتتصاعد أعراض انفصالنا جسديا لتصل للفراق.
 
حين صارحته بقلقى الشديد لابتعاده عن فراشنا، وعنى، كان خجلا ولا يستطيع الرد، ولكننى أصررت على معرفة السبب، فقال إنه يشعر بملل شديد من علاقتنا وأن التكرار والاعتياد قد أصبحا سمة أساسية فى الفراش، وأنه لا يريد أن يجرحنى بكلامه، لذلك يتجنب الحديث فى الموضوع حتى تمر تلك السحابة ويدعو الله أن تعود علاقتنا.
 
لم أقتنع بكلامه وظللت أطلب منه أن يصارحنى، بل وقلت له إننى مستعدة لأى تغيير يريده فالتقط الكلمة وقال ساخرا: اعملى عملية لإعادة غشاء البكارة، ضحكت لثانية ظنا منى أنه يلطف الأجواء لا أكثر فإذا به يكررها جادا هذه المرة ويقول: ما تجربى.. يمكن المشكلة تتحل!
 
لم أكن أصدق أذنى فزوجى الذى يرافقنى منذ ثمانى سنوات، أبو ابنتى، يريد أن يعيدنى عذراء على يد طبيب تجميل، أصابنى الذهول فلم أرد عليه وانقلبت لأحاول النوم لكنى منذ ذلك اليوم لم أنم وما زلت إلى الآن أفكر.
 
هل ما طلبه مشروع؟ هل من حقه أن يطلبه؟ هل يعيد ذلك لعلاقتنا رونقها وصفائها؟ إخبرينى بالله عليك ماذا أفعل؟
الحائرة ص.ع
 
عزيزتى كثير من الأزواج يطلبون هذه العملية ربما كان هناك ما يستوجبها فانا لا أرى جريمة فى ما طلبه زوجك، ولكن الأهم من ذلك إنكما فى حاجة إلى استشارة طبيب نفسى أو خبير فى العلاقات الزوجية، وفى حاجة ماسة للمصارحة الدائمة، وتجديد شامل لحياتكما بسفر أو تغيير للمكان أو حتى عملية تجميل كهذه تحت إشراف طبى مضمون فلتذهبى إلى طبيب أو طبيبة ماهرة وذلك بعد إجراء تغييرات وتجديدات لحياتكما وليوفقك الله.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق