«طوبة على طوبة».. إسرائيل تهاجم الجزيرة بعد إغلاق «الأقصى»

السبت، 15 يوليو 2017 08:06 م
«طوبة على طوبة».. إسرائيل تهاجم الجزيرة بعد إغلاق «الأقصى»
نتنياهو
محمد عبدالحليم

شهدت العلاقات بين قطر وإسرائيل الكثير من الود والدفئ طوال السنوات الماضية، فالنظام القطري يعتبر نفسه المسؤول المباشرة عن تنفيذ أجندة إسرائيل في المنطقة، وكذلك مخططاتها لاحتلال الأراضي الفلسطينين.

إلا أن حادث إغلاق المسجد الأقصى، وفي ظل الحصار العربي والدولي على قطر نتيجة دعمها للإرهاب، لم تستطع أن تفي بإلتزاماتها كاملة تجاه الحليف الإسرائيلي، فقامت بتغطية شبه مضطربة ومتناقضة، مما مثل صدمة للجانب الإسرائيلي، والذي لم يظهر قيادات جيشه في الإعلام العربي إلا من خلال شاشة الجزيرة، حتى إن أفيخاي ادرعي الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للعرب لم يعرفه العرب إلا من خلال قناة الجزيرة للحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006.

فقامت صفحة «إسرائيل تتكلم بالعربية» بنشر فيديو يوضح الزيف الإعلامي الذي تقوم به قناة الجزيرة، كرد فعل على سياسة الجزيرة الغريبة على إسرائيل خلال اليومين الماضيين، لتذكر الجزيرة بأيامها البراقة في الدفاع عن إسرائيل، لتغيير سياسيتها في هذه الأزمة.

إسرائيل

وتعد قطر من أكبر الدول العربية المالكة لاستثمارات في إسرائيل، ومن أكثرها انفتاحاً عليها، ولعل تصريح رئيس الموساد الإسرائيلي السابق، تمير باردو، في مارس الماضي إن قطر لعبت دورا تاريخيا لصالح الكيان الصهيوني خير دليل على ذلك الأمر.

ويعتبر الجانب الاقتصادي خير شاهد على تسخير قطر إمكانياتها المالية لتوفير السكن والعلاج والرفاهية لإسرائيل ، فقطر نفذت العديد من عقود الاستثمار في مجال البناء، بينها بناء استاد الدوحة البلدي داخل الكيان الصهيوني خلال مايو 2013  الماضي، حيث كانت كُلفة عملية البناء 6 ملايين دولار من أموال الشعب القطري، كما ضخت الحكومة القطرية استثمارات بملايين أخرى من الدولارات في مستشفى «هداسا» داخل إسرائيل، أما حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر السابق فكان يشرف بنفسه على التعاون الإلكتروني الجديد مع الكيان الصهيوني.

 

ونشرت صحف عربية، وثائق تقول إن أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني، دفع مليارات الدولارات لبناء مستوطنات جديدة في إسرائيل، وأنه كان على علاقات قوية بأعضاء منظمة «إيباك» أقوى جماعات الضغط على الكونجرس الأمريكي التي تلعب دورا بارزا في تحقيق الدعم الأمريكي لإسرائيل.

كما دعا حمد إلى رفع الحصار الاقتصادي عن الكيان الصهيوني حينما قرر العرب مقاطعتها اقتصادياً، كما تعتبر الدوحة أول عاصمة عربية تفتح مكتب تمثيل تجاري لإسرائيل عام 1996، وذلك خلال زيارة رئيس وزراء الكيان الصهيوني شيمون بيريز، إلى الدوحة والتي استقبله خلالها الأمير السابق حمد بن خليفة، والذي أهداه وقتها سيفا من ذهب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة