جهود دبلوماسية تنجح فى إعادة فتح المسجد الأقصى بعد 48 من إغلاقه
الأحد، 16 يوليو 2017 01:27 م
نجحت الجهود العربية في إعادة فتح المسجد الأقصى أمام الفلسطينين، بعد إغلاقه الجمعة الماضية، إثر استهداف جنود إسرائيليين في الحرم الخارجي للمسجد من قبل فلسطينيين، وأسفر عن استشهاد 3 فلسطينيين ومقتل جنديين وإصابة آخر.
أخر تلك الجهود، مباحثات العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي أكد خلاله على ضرورة فتح المسجد أمام المصليين، وخصوصية الأماكن المقدسة وأماكن العبادة، حسب ما نقلته وكالة «بترا»، الأردنية الرسمية، اليوم الأحد.
وأضافت الوكالة الرسمية، أنه جاء خلال الاتصال على لسان العاهل الأردني، أن هناك ضرورة لعدم السماح لأي جهة بتقويض الأمن والاستقرار وفتح المجال أمام المزيد من أعمال العنف والتطرف.
بعد ساعات من المباحثات الدولية بخصوص إعادة فتح المسجد، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فتح المسجد بشكل تدريجي أمام المصلين، بداية من اليوم الأحد، وفتحت باب الأسباط.
وأعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، في بيان مساء أمس السبت، عن أن نتنياهو أجرى اتصالات هاتفيًا مع كلاً من وزير الأمن الداخلي والمفتش العام للشرطة، ورئيس «الشاباك»، وقائد الشرطة في القدس، بهدف تقييم الوضع الميداني وتقرر إعادة افتتاح الحرم الشريف ابتداء من ظهر يوم اليوم الأحد، تدريجيًا أمام المصلين، والزوار، والسياح.
وقررت الشرطة الإسرائيلية، وضع أجهزة كشف المعادن في مداخل الحرم القدسي ونصب كاميرات خارج الحرم ستراقب ما يدور فيه.
وسبق للخارجية المصرية التحذير من خطورة استمرار غلق المسجد الأقصى، وتداعيات الأحداث التي شهدتها ساحة المسجد صباح الجمعة.
وأعربت الخارجية المصرية في بيان صحفي اليوم الأحد، عن قلق مصر البالغ تجاه أحداث العنف التي شهدتها ساحة المسجد الأقصى صباح يوم الجمعة، محذرةً من خطورة تداعيات مثل تلك الأحداث والإجراءات على تقويض الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لتشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على استئناف المفاوضات وإحياء عملية السلام.
وطالبت جميع الأطراف بضبط النفس وعدم الانزلاق إلى حلقة مفرغة من العنف والعنف المضاد، أو اتخاذ إجراءات تؤثر على حرية ممارسة الشعائر الدينية في المسجد الأقصى بشكل يؤدى إلى تأجيج مشاعر الاحتقان.