استقرار الحركة السياحية في مصر رغم حادث الغردقة

الإثنين، 17 يوليو 2017 11:01 ص
استقرار الحركة السياحية في مصر رغم حادث الغردقة
سياح - أرشيفية
وكالات

قال عدد من مستثمرى السياحية المصريين والعاملين فى القطاع أن حركة السياحة مستقرة فى البلاد رغم حادث الغردقة الذى قُتلت فيه سائحتان ألمانيتان طعنا وأصيبت أربع أخريات يوم الجمعة.
 
الغردقة من أبرز المنتجعات المصرية وتقع على البحر الأحمر على مسافة 400 كيلومتر تقريبا جنوبى القاهرة.
 
وقال هشام على رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء لرويترز "الحادث لا يعدو أن يكون حادثا جنائيا وليس إرهابيا لأن الإرهاب يكون منظما وله أدوات معروفة لا تقتصر على مجرد سكين أو مطواة.
 
"لا أعتقد أن يؤثر الحادث بصورة كبيرة على حركة السياحة ولم يتم إلغاء أى حجوزات سواء فى الغردقة أو شرم الشيخ أو الأقصر حتى الآن".
 
وفى يناير 2016 هاجم مسلحان بمسدس وسكين وحزام ناسف فندقا فى الغردقة وأصابوا اثنين من السائحين الأجانب.
 
وقال بيشوى شوقى مدير الاستقبال بأحد الفنادق الكبرى فى الجونة بمدينة الغردقة "لا توجد حالات إلغاء حجوزات.. لكن بعض السياح الألمان قلقون واثنان منهما يفكران بقطع إجازتهما والعودة لكنهما ما زالا معنا حتى الآن".
 
كانت مصر تأمل أن تؤدى استثمارات فى تعزيز أمن المطارات وانخفاض قيمة العملة المحلية إلى جذب السائحين لزيارة شواطئها ومناطقها الأثرية لتعود السياحة لمعدلات ما قبل انتفاضة 2011.
 
وقال إيهاب شكرى رئيس لجنة تسيير الأعمال بغرفة شركات السياحة فى البحر الأحمر "لا توجد أى إلغاءات فى الحجوزات القائمة. التأثير السلبى المحتمل للهجوم لن يظهر إلا بعد أسبوعين عندما تبدأ الحجوزات الجديدة.
 
"نسبة الإشغال حاليا بين 90 و100 بالمئة منها بين 45 و50 بالمئة للأجانب، هناك انتظام فى حركة المطار وتنظيم الأفواج السياحية لزيارة الأقصر ورحلات الغطس".
 
جاهد قطاع السياحة المصرى الذى يعد ركيزة أساسية للاقتصاد ومصدرا رئيسيا للعملة الصعبة للتعافى عقب انتفاضة 2011 التى تسببت القلاقل التى أعقبتها فى نزوح السياح.
 
وما أن بدأ القطاع فى التقاط أنفاسه حتى تلقى ضربة أخرى فى أكتوبر تشرين الأول 2015 مع سقوط طائرة ركاب روسية تحمل 224 شخصا فوق سيناء جراء ما يُعتقد أنه تفجير بقنبلة. ودفع الهجوم روسيا وبريطانيا لتعليق رحلاتهما إلى المنطقة.
 
وقال كريم محسن القائم بأعمال رئيس اتحاد الغرف السياحية لرويترز "لا يمكن معرفة آثار حادث الغردقة بشكل سريع".
 
ووفقا للمجلس العالمى للسفر والسياحة أسهم قطاع السياحة بنسبة 3.2 بالمائة من الناتج المحلى الإجمالى لمصر و2.9 بالمئة من قوة العمل فى 2016. لكن إجمالى مساهمة القطاع بما فى ذلك التأثيرات غير المباشرة على الاقتصاد ترتفع إلى 7.2 بالمئة من الناتج المحلى الإجمالى. 
 
وتوقع عادل راضى رئيس جمعية مستثمرى السياحة فى مرسى علم لرويترز "تأثيرا محدودا على حركة السياحة الوافدة إلى مصر... لم يتم إلغاء أى حجوزات بمنطقة البحر الأحمر حتى الآن، نرجو إلا يكون هناك تأثير ضخم أن شاء الله... جميع الجهات تعاملت بصورة إيجابية سواء الفندق الذى وقعت به الحادثة أو جهات الأمن أو وسائل الإعلام".
 
ولم يرد وزير السياحة أو محافظ البحر الأحمر على طلبات من رويترز للتعليق.
 
واكتفت وزارة السياحة المصرية بإصدار بيان اليوم الاثنين هو الأول منذ حادث الجمعة تؤكد فيه أن الوزير اطمأن على صحة المصابات الأربعة وزارهن فى المستشفى.
 
كانت وزارة السياحة المصرية أعلنت أن عدد السائحين الوافدين إلى البلاد فى الأشهر الثلاثة الأولى من 2017 قفز 51 بالمئة مقارنة مع مستواه قبل عام مما يشير إلى انتعاش القطاع من الانكماش الحاد الذى لحق به منذ 2011.
 
ولم تلاحظ رويترز أى تغير يذكر على عادات السائحين اليومية فى الغردقة من حيث الاستجمام أو التجول فى شوارع المدينة.
 
وقال حازم ندا مدير شركة صن شاين تورز فى الغردقة لرويترز "لا تاثير لحادث الغردقة على رحلات السفارى والرحلات البحرية داخل الغردقة. كان عندى رحلات طلعت عادى ولم يحدث أى إلغاءات".
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق