مأساة أسرة كفيفة بالمنيا

مأساة وليد وأطفاله.. مرض وراثي يجبر الأب على ملازمة منزله.. وزوجته: «مبقاش لينا أي شيء»

الإثنين، 17 يوليو 2017 05:22 م
مأساة وليد وأطفاله.. مرض وراثي يجبر الأب على ملازمة منزله.. وزوجته: «مبقاش لينا أي شيء»
أسرة كفيفة
المنيا – حسن عبد الغفار

داخل منطقة أبوهلال السلخانة جنوب مدينة المنيا تسكن أسرة وليد نجاح أحمد، عامل مسجد الذي يبلغ من العمر 45 عاما، والذي يعانى من التهاب تلون شبكي وضمور في العصب البصري، وأسرته المكونة من الزوجة وطفلين آخرين مصابين بنفس المرض، رغم حالتهم المادية الصعبة إلا أن وليد يحاول إنقاذ نجليه من المرض الذى أصابه هو وجعله كفيف، لم يترك باب طبيب أو مركز طبي إلا وذهب له حتى نفذ ماله ولم يبقى سوى الشقة التي يسكن بها، وعندما اضطر للمال باعها لشقيقه، وظل بالشقة لحين إيجاد سكن بالإيجار

يقول وليد نجاح نحن 7 أشقاء أصبت أنا وشقيق لي بالمرض الذي جعلنى كفيف، ولكن مرت الأيام وتزوجت، وكنت قلقا على أن يصاب ابنائى أيضا بهذا المرض، لكن كثير من الأصدقاء أخذوا بيدى  حتى أنزع الخوف منى، وبالفعل تزوجت ولكن كانت الكارثة ربنا رزقنا بطفل سألت والدته "أخبار عنيه إيه" قالت: سليم، وبعد مرور 6 اشهر من ولادته لاحظت أمه أنه يحرك رأسه كثيرا فذهبت به للطبيب وبالفعل اخبرها الطبيب أن الابن مصاب  بنفس مرض أبيه، وأضاف وليد هذه اللحظة كانت صدمة بالنسبة لي وقررت عدم الإنجاب مرة أخرى، ولكن زوجتى أصرت وبالفعل أنجبنا طفلا آخر وبعد مرور 6 أشهر أيضا اكتشفنا إصابته بنفس المرض، فقررنا عدم الإنجاب من جديد.

يستكمل وليد: بدأنا رحلة العلاج للأطفال وبدأنا نتردد على الأطباء وصرفت كل ما أملك ولكن الجميع أخبرني أن علاج أبنائى إما فى دولة الإمارات أو أمريكا ولكن ليس لهم علاج فى مصر، وأنا لا أملك من حطام الدنيا شيئ ، وعندما اشتد الاحتياج بى وأصبحت فى حاجة الى استكمال علاج أبنائى قمت ببيع الشقة إلى شقيقى الذي اشتراها منى وتركنى فيها لحين إيجاد شقه أخرى بالإيجار، وأنا لا دخل لى سوى المبلغ الذي أتحصل عليه من عملي بالمسجد الذي أعمل فيه.

أما حمزة الطفل الكفيف والذي يبلغ من العمر 6 سنوات قال: "أنا لست حزين إنى كفيف وقلت لأبويا خلي الفلوس اللى معانا، إحنا ربنا كتب علينا كدة"، وأضاف: "أنا العب مع الأطفال وأقول الشعر وعايشين، ووالدي لا يملك شيى وقد باع علينا كل شئ، ولم يبقى شئ من أجل أن يبيعه وهو أيضا عاجز مثلنا".

ولفت الطفل أن بعض الأطفال يعايرونه وهو ما يسبب له حزنا كبيرا، وقال: "أتمنى أن أكون طبيبا حتى أعالج المرضى غير القادرين". 

أما الأم فقالت: "أطالب الدولة والرئيس أن ينظروا إلى أبنائى الصغار ويعالجوهم، فلم يبقى معنا أي شئ، شقيق زوجى تركنا نجلس فى الشقة بعد أن بعناها له لحين أن نجد مكان بديل لنا ثم يستلمها".  

IMG_20170717_134339
 
IMG_20170717_131729
 
 

اقرأ أيضا

«رأس البر مبقاش مصيف الغلابة» الليلة الواحدة تبدأ من 350 وحتى 1500 جنيه (فيديو وصور)

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق