«الأزهر بيت الوسطية».. ينظم رحلات ترفيهية ويرد على اتهامه بإنتاج متطرفين

الثلاثاء، 18 يوليو 2017 03:06 م
«الأزهر بيت الوسطية».. ينظم رحلات ترفيهية ويرد على اتهامه بإنتاج متطرفين
الأزهر الشريف
منال القاضي

يعد الأزهر الشريف أحد أكبر وأعرق المؤسسات الدينية في العالم أجمع، ومشهود له بالوسطية في التعامل منذ الوهلة الأولى لإنشائه وعدم التفرقة بين الرجل والمرأة، ويؤكد الأزهر يوما تلو الأخر على ذلك بما ينظمه من أنشطة ترفيهية لأبنائه الدارسين بين أروقته لعل آخرها الأنشطة والرحلات الصيفية.

مدينة البعوث الإسلامية، أحد أركان الأزهر الأساسية أطلقت أمس، بفرعها بالإسكندرية، أولى فعإلىات المسابقات الرياضية للمعسكر الصيفي لطالبات بمدن البعوث الإسلامية بمشاركة 117 طالبة من 15 دولة على مستوى العالم، واللاتي يَدرسن بالأزهر الشريف في المراحل التعلىمية المختلفة وهي معهد البعوث وكليات جامعة الأزهر ومنها الطب والعلوم والشريعة الإسلامية وأصول الدين واللغة العربية والدراسات العلىا، بالإضافة إلى 5 من أعضاء البرلمان الوافدين.

الرحلات التي تم اطلاقها أكدت أن الأزهر يتعامل مع الطلاب الوافدين على أنهم أبناء مصريين وليسوا غرباء نافيا ما تردد خلال الأيام الماضية من سوء معاملة هذا الكيان العظيم للدارسين فيه وبمثابة تكذيب لما يردد أيضا من أكاذيب تؤكد أن الأزهر يعتقل الطلاب الوافدين أو يغرس فيهم التعصب للدين الذي يخرج متطرفين في كثير من الأحيان.

بدا للجميع أن الرحلات تعليمية في الأساس حيث انطلقت طالبات الفوج الأول لمدينة البعوث الإسلامية، في زيارة إلى مكتبة الإسكندرية للتعرف على تاريخ المكتبة وتراثها العريق إلا أن الرحلات لم تقتصر على كونها رحلات تعلىمية بل كانت ترفيهية أيضا، حيث انطلقت رحلة برحلة على شواطئ عروس البحر المتوسط شاركت فيها الطالبات.

ليس هذا فحسب، بل أقامت المؤسسة مسابقات رياضية في جو من الحماس والمنافسة والمرح بين الطالبات من مختلِف الجنسيات، حيث تمّ تقسيمهن إلى أسرتين، فازت الأسرة الأولى بمسابقة الكرة الطائرة، وفي مسابقة كرة القدم، شاركت ثلاث مجموعات من الطالبات، واستطاعت المجموعة الأولى أيضًا الفوز بالمسابقة، وأجريت المسابقة على مرأي من الجميع داخل معسكر تحيطه نوافذ المنازل من كل إتجاه في أمر يؤكد وسطيته أيضا وتعامله مع المرأة كالرجل ومساواته بينهما، ومعاداته لفكرة قديمة مفادها أن الفتاة يجب ألا يراها النور .

الطالبات أبدين سعادتهن بالرحلات والمشاركة في المعسكر الصيفي هذا العام، والذي يأتي بعد نهاية عامٍ شاقّ من التحصيل الدراسي والامتحانات؛ لِيخفف عنهن آلام الغربة والابتعاد عن الوطن.، حيث قالت حكيمة إسماعيل من دولة تايلاند، بالفرقة الأولى، كلية أصول دين، جامعة الأزهر، : التحقتُ بالدراسة في الأزهر الشريف، بعد حصولي على شهادة الثانوية من بلدي، والتحقتُ بالإقامة بمدينة البعوث الإسلامية بالقاهرة.

وأضافت « حكيمة»: «أنه رغم ما يبدو مِن الإجراءات الروتينية من جانب مدينة البعوث، إلّا أنّ الأمر في النهاية لصالح الطالبات أنفسِهن، وحمايتهن من أي مخاطرَ قد يتعرضن لها، مُشيدةً بما تقدمه مدن البعوث الإسلامية من خدمات ورعاية للطلاب والطالبات، سواء القادمون على مِنَحٍ للأزهر الشريف أو غيرهم».

من جانبها، نصحتْ مإليني داود مأكاري، من دولة تايلاند أيضًا، أصدقاءها بالدراسة في الأزهر الشريف؛ حيث الاهتمام باللغة العربية والدين الإسلامي، ليس فقط على مستوى المواد والدراسة داخل قاعات الدرس، بل على مستوى الحياة والتعامل مع أساتذة وشيوخ الأزهر الشريف، مشيرةً لما يُقدّمه الجامع الأزهر من خدماتٍ جليلة في هذا الشأن

الكيان الكبير ربط بشكل ملحوظ بين قطبي المجتمع المصري مسلمين وأقباط، حيث أن مسؤولين عن الفوج أقباط الديانة، الأمر الذي يؤكد أن الأزهر لا يفرق بين مسلم وقبطي وأكر رد على من يدعون على أنه يفرق بين المسلمين والأقباط.

الطالبات3

الطالبات2
 
الطالبات1
 
20148974_1396232047125717_2089963464_ox600x600
 
اقرأ أيضا 

«أنت ملكة».. حملة لمكافحة التطرف برعاية مرصد الأزهر

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق