سرقات المساجد تجرأ على الله أم غياب لهيبة اﻷوقاف.. سرقة للمبات ومفاتيح الكهرباء ومواتير المياه أبرز الحوادث

الأربعاء، 19 يوليو 2017 05:05 م
سرقات المساجد تجرأ على الله أم غياب لهيبة اﻷوقاف.. سرقة للمبات ومفاتيح الكهرباء ومواتير المياه أبرز الحوادث
مسجد - صورة أرشيفية
الشرقية - سها الباز

دور العبادة لها وقع التقديس في النفوس يهابها الخاشعة قلوبهم، ويحذر الكثيرون من اللغط بداخلها، مهابة للمكان، يدخلها المتعب المثقل بالهموم فيخرج منها طيب النفس هادئ البال، ولكن تجرأ اﻷشقياء وهتكوا ستر تلك المهابه وقاموا بأفعال تغضب صاحب البيت الذي ﻻيغفل وﻻ ينام، مثل السرقة، والقتل، بل وأفعال آخرى يندى لها الجبين.

ويقول أحد العاملين بمسجد الرحمة بإحدى قرى مركز الحسينية، في ليلة من أحد ليال الشتاء القارس، بعد منتصف الليل، ذهبت لمنزلي ﻷعراض مرضية ألمت بي، وبعد تناول الدواء ثقلت جسمي وخلدت للنوم، وماهي إلا ساعات معدودة ووجدت الباب يطرق بشدة، وأحدهم بالباب يخبرني أن حنفيات المسجد كلها سرقت ولم يشعر أحد بمن قاموا بسرقتها وتابع أسرعت إلى هناك فوجدت أنهم لم يتركوا حنفية واحدة 
أما مسؤول بإحدى إدارات اﻷوقاف بالشرقية فيقول منذ عام تمت سرقة صندوق النذور بضريح الحاجة آمنة الذي يقع داخل مسجد يحمل اسمها أيضا، وتم كسر اﻷغلاق ونهب مافي الصندوق، مضيفا أن سرقات المساجد شئ مخزي ومأسف للغاية، ويتساءل في عجب: كيف لهؤﻻء التعدي على حرمة بيوت الله، بهذه الطريقة. 
ولم يقف اﻷمر عند ذلك، بل هناك سرقات للمبات ومفاتيح  الكهرباء، وحدث ذلك وتمت سرقة مواتير المياه. 

أما محمد البطل إمام وخطيب فيقول لبيوت الله هيبة ﻻ يتعدها إلا شقي أو شخص مات قلبه، ويسرد وقائع كثيرة لسرقة اﻷحذية من المساجد، ويقول ذات مرة كان عندي ضيف وبعد تناول الغذاء ذهبنا لصلاة العصر، وكان يرتدي حذاءا أنيقا يبدو انه كان جديدا، ودخلنا ﻷداء الصلاة وبعد أن فرغنا، خرجنا كلا قاصدا حذاؤه، وإرديت انا  حذائي، ولكن لم يعثر الضيف علي حذاؤه وبحثنا كثيرا دون جدوي، مضيفا أن الخجل كان يغطيه من شعره حتي قدميه، وتابع لم تكن تلك الحادثة اﻷولي بل كثيرا وخاصة بعد صلاة الجمعة، ﻻ يجد أصحاب اﻷحذية الجديدة والقيمة أحذيتهم، ويضطروا للذهاب للبيت حفاة

ولعل واقعة سرقة حذاء وزير اﻷوقاف حينما كان يقوم بإلقاء خطبة بعنوان الخوف من الله في احدي مساجد إدارة بلبيس بالشرقية، إحدي الوقائع الشهيرة، ولم تقتصر علي مصر فقط، بل تعدتها إلي الدول العربية فقبل عام قام أحدهم بسرقة حذاء وزير اﻷوقاف بالجزائر عقب أداء الصلاة بإحدي مساجد العاصمة العام الماضي

وما حدث في المحسمة التابعة لمحافظة اﻹسماعيلية قبل سنوات حينما قام مجموعة من الشباب التابعين ﻹحدي العوائل المعروفة بالبلطجة بإقتحام المسجد اثناء صلاة التراويح في رمضان ذلك العام وقاموا بطعن أحد الشباب باﻷسلحة البيضاء لخلاف مع أحد اشخاص عائلته، وقد سقط قتيلا في وسط المسجد وسط ذهول المصلين.

 
وكذلك ما حدث في بردين بالزقازيق يعد واقعة آخري تتمثل فيها صور البلطجة، حيث قام احدهم باﻹعتداء علي عامل بالمسجد وطعنه بالسكينة، بسبب إعتراض العامل علي عبث اﻵخربالكولدير

وكانت آخر الوقائع ماحدث ليلة أمس حينما قام بلطجي بالدخول لمسجد بالزقازيق ومحاولة سرقة الهاتف المحمول من إمام المسجد وعندما قاومه قام بطعنه وفر هاربا ليلقي بنفسه في بحر مويس خوفا من تعقب الناس له

فيما يؤكد الكثير من اﻷهالي أن حرمة المساجد لم تعد كما كانت من قبل وان إستباحة ساحتها يرجع إلي عدة أسباب منها قلة الوازع الديني لدي البعض هو من يجعله يتجرأ علي حرمات الله، باﻹضافة إلي تغير النفس البشرية، ويرجع البعض السبب إلي  الخطاب الديني، وتركه لﻷساسيات من السلوك البشري، والعمل علي تقويم النفس الضعيفة، وزرع المخافة من الله، وإظهار مدي الجرم، والعقاب الذي، ينتظرة وراء التجرأ علي حرمات الله.

اقرأ أيضا..

وفاة عامل مسجد بالشرقية طعنه لص خلال سرقة محمول من مصلي

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة