أخبار اليمن اليوم الخميس 20/7/2017

تتوارد الأحداث في اليمن وتتعاقب الأزمات منذ اندلاع الحرب في عام 2011 ففى صباح اليوم الخميس، اتهم سفير الإمارات لدى موسكو، عمر سيف غباش، قطر بتسببها بمقتل جنود إماراتيين في اليمن، وذلك من خلال تعاون الدوحة مع تنظيم القاعدة، مؤكدا وجود تسجيلات ميدانية بذلك.

وأوضح السفير الإماراتي، أن قطر بكونها كانت من ضمن التحالف العربي في اليمن وكانت على علم بتحركات قوات التحالف، سرّبت إلى القاعدة مواقع القوات الإماراتية وخططها بينما كانت تستعد لعملية ضد التنظيم في اليمن، مؤكدا أن ذلك سمح بوصول أربعة انتحاريين قاموا بتفجير أنفسهم في القوات الإماراتية.

وقال «غباش» في معرض رده على سؤال وجه إليه خلال برنامج على قناة «بي بي سي» البريطانية إن هناك أدلة بالصوت والصورة على الدعم القطري للإرهاب في اليمن وليبيا وسوريا، مشيرا إلى أن الوقت ليس مناسبا للإعلان عنها.

وأكد أن دول الخليج حرصت على احتفاظ قطر بماء الوجه حين أبقت اتفاقات 2013 و2014 التي وقعت عليها قطر سرية، مضيفا أن الدوحة ردت بالعكس حين سرّبت مطالب دول المقاطعة التي قدمت إليها عبر الوساطة الكويتية.

روسيا تستكمل قائمة المساعدات لليمن

وفي نفس السياق، أرسلت وزارة الطوارئ الروسية اليوم طائرتها الثانية محملة بالمساعدات الإنسانية إلى اليمن التي تضم 23 طنا من المواد الغذائية والخيام.

وورد في بيان صدر عن وزارة الطوارئ بتكليف من الحكومة الروسية، أقلعت من مطار جوكوفسكي في ضواحي العاصمة موسكو اليوم طائرة إيل-76 تحمل أكثر من 23 طنا من المساعدات الإنسانية لمحتاجيها في اليمن.

وأشارت الوزارة إلى أن المساعدات مكونة من مواد غذائية وطبية وخيام، وأن «إيل-76» سوف تحط في مصر للتزود بالوقود قبل أن تستأنف رحلتها قاصدة عدن.

تجدر الإشارة إلى أن وزارة الطوارئ الروسية كانت قد سيّرت في الـ18 من الشهر الجاري طائرة شحن محملة بالمساعدات إلى اليمن، وعادت من هناك على متنها 62 شخصا من مواطني روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة ممن فضلوا النزوح عن اليمن هربا من الوضع الإنساني المأساوي والقتال هناك.

منظمات الاغاثة الدولية تؤكد أن الحرب سبب تفشي مرض الكوليرا

في إطار تدهور الأوضاع في اليمن، أعلنت منظمات إغاثة دولية أن الحرب سببًا في تفشي مرض الكوليرا باليمن، إذ أدى الصراع المُسلح بين التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والحوثيين وحلفاءهم إلى تدمير البنية التحتية والمنشآت الصحية وتردي الأحوال الإنسانية. وخلال عامين خرجت أكثر من 50% من المنشآت الطبية باليمن عن الخدمة، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 8 آلاف شخص وإصابة 40 ألفًا آخرين، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وبالعودة للمركز الطبي بصنعاء، فإنه يستقبل يوميًا من 5 إلى 10 مصابين كوليرا بشكل مؤكد "وهي نسبة ثابتة منذ بداية انتشار المرض في العاصمة" ويضيف عبدالكريم أن النسبة التي انخفضت هي عدد الحالات المشتبه في إصابتها، ويُرجِع ذلك لإلمام الناس بكيفية الوقاية من المرض و"التفرقة إذا كان الإسهال ناتج عن الكوليرا أو مرض آخر" دون الذهاب للمركز.

على العكس في ريمة الريفية، فإنه بعد وصول فرق وزارة الصحة اليمنية ومنظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة، انحسر المرض هناك نسبيًا. ويضيف محمد الجرادي، أستاذ الفيزياء والمتطوع بالأعمال الإنسانية، أن وزارة الصحة وضعت مادة الكلور في مياه الشرب، كما قدمت توعية للأهالي بوضع حبة كلور لكل عشرين لتر من الماء.