أول قضية خلع بسبب درجات الحرارة المرتفعة في مصر

الخميس، 20 يوليو 2017 10:39 م
أول قضية خلع بسبب درجات الحرارة المرتفعة في مصر
ارشيفيه
إسلام ناجى

تزوجت «أميرة» من ابن خالتها، الموظف البسيط بأحد مؤسسات الدولة، بناءً على إلحاح والدتها المستمر الذى لا ينتهى، وخوفًا من أن تكون سببًا فى إضرام النيران بعلاقتهم بخالتها الكبرى، فانتقلت للعيش مع «محمود» فى شقة إيجار صغيرة بأحد حوارى منطقة إمبابة، وتقبلت ظروفه الاقتصادية المتدنية مضطرة، وتحملت معه أيام قاحلة، ازدادت سوءًا بعدما رزقا بتوأم، فاستدانا من الجميع، ليصرفا على صغارهما بداية من ولادتهما حتى التحاقهما بالمدرسة الابتدائية.
 
تراكمت الديون على الزوجان، خاصة بعد غلاء الأسعار، حيث أصبح راتب «محمود» لا يكفى لدفع فواتير الكهرباء والمياه المرتفعة بصورة مستمرة، فكان يلجأ لأقاربه وأصحابه ومعارفه طلبًا لقيمة إيجار المنزل ومصروفات المدارس تارة، وثمن المأكل والمشرب والملبس تارةً أخرى، حتى فاض بـ«أميرة» الكيل، وغدت عاجزة عن تحمل ظروف زوجها المستعصية، فقاطعت أمها لإجبارها على تلك الزيجة، وطلبت الطلاق مرات عديدة، لكنه فى كل مرة كان يعدها بتحسن الأوضاع.
 
كانت موجة الحر الأخيرة هى القشة التى قسمت ظهر البعير، ودفعت أميرة إلى محكمة الأسرة طلبًا للخلع بعدما رفض «محمود» شراء تكييف لها، كصديقاتها وجاراتها، ليعينها على حر الصيف الشديد، ساخرًا منها، ومن طلباتها السخيفة، فهى فى رأيه تبحث عن الرفاهية فى الوقت الذى لا يستطيعا فيه توفير أساسيات الحياة دون استلاف ثمنها، وطلب منها تحمل القليل بعد، لكنها عجزت عن تصديقه بعد وعود دامت 10 سنوات، ولم يتحقق منها شيء.
 

اقرأ أيضا:

بعد انتهاء الإجراءات.. جثمان عمرو سمير في الطريق إلى القاهرة

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق