اللواء محمد إبراهيم يحذر من عواقب التحركات الإسرائيلية بالمنطقة على مستقبل القضية الفلسطينية
الجمعة، 21 يوليو 2017 02:47 م
حذر اللواء محمد إبراهيم عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية من أن ترك إسرائيل تتحرك فى المنطقة كما تشاء لتحقيق مصالحها هى فقط سوف يكتب النهاية الرسمية للقضية الفلسطينية. مؤكدا أن مصر والدول العربية لن تسلم بهذا الأمر وسوف تتحرك سريعاً من أجل حل قضيتها المحورية.
وقال إبراهيم فى مقال بصحيفة "الأهرام" فى عددها الصادر اليوم (الجمعة):إن إسرائيل تسعى إلى تحقيق أقصى قدر من الاستفادة من الوضع العربى الراهن لتنفيذ سياساتها فى المناطق المحتلة بالتوازى مع سعيها لتمهيد الطريق أمام علاقات عربية أشمل تستند على أسس قوية على أمل أن تتحول فى أقرب فرصة إلى علاقات علنية ومقننة وفى نفس الوقت تتحرك لفتح ودعم قنوات اتصال مع بعض الدول والجماعات المسئولة عن الإرهاب وعدم الاستقرار فى المنطقة (العلاقات مع كل من إيران وقطر وبعض الجماعات المتطرفة فى سوريا).
وأضاف:"المتابعون عن كثب للسياسة الإسرائيلية خلال الفترة الماضية لن يجدوا صعوبة فى القفز مباشرة إلى نتائج هذه السياسة وسوف يتوصلون دون عناء إلى أن إسرائيل تعيش فى هذه المرحلة واحدة من أهم بل من أزهى فتراتها منذ نشأتها عام 1948 وهذا الأمر لا يتعلق بنجاح السياسات والتحركات الإسرائيلية فقط ولكنه يرتبط بشكل أكبر بما آلت إليه الأوضاع العربية الراهنة من ضعف حتى وإن سلمنا بمقولة إن إسرائيل تقف بشكل مباشر أو غير مباشر وراء كل هذا الضعف العربى أو بعضه" .
وذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلى نيتانياهو حاول أن يثبت قاعدة جديدة فى الأهداف المشتركة بينه وبين العرب ليس من بينها الموضوع الفلسطينى . مشيرا إلى ما صرح به نيتانياهو فى أكثر من مناسبة وبكل وضوح وثقة أن علاقات إسرائيل العربية تعد حالياً علاقات جيدة وأن إسرائيل لم تصبح هى العدو الرئيسى للدول العربية وأن هناك قواسم مشتركة بين إسرائيل والعرب أهمها مواجهة الإرهاب الذى يهدد المنطقة وتهدف إلى أن تكون أحد الأعضاء الفاعلين فى المعسكر السنى فى صراعه مع المعسكر الشيعى الذى تتزعمه إيران.