أول رئيس لمصر.. 9 محطات في حياة اللواء محمد نجيب الذى افتتح الرئيس أكبر قاعدة عسكرية باسمه

السبت، 22 يوليو 2017 12:40 م
أول رئيس  لمصر.. 9 محطات في حياة  اللواء محمد نجيب الذى افتتح الرئيس أكبر قاعدة عسكرية باسمه
القاعده العسكريه
مجدي حسيب

بعد ما يقرب من 32عام من وفاة اللواء أركان حرب محمد نجيب ، أول رئيس لجمهورية مصر بعد إنهاء الملكية وإعلان الجمهورية في"18 يونيو 1953"، يتم تكريمه من خلال أطلاق أسمه على أكبر قاعدة عسكرية فى الشرق الأوسط والتى يتم أفتتاحها اليوم من الرئيس بعد الفتاح السيسي، ويعتبر نجيب  قائد ثورة 23 يوليو 1952 التي انتهت بعزل الملك فاروق ورحيله عن مصر، كما تولى نجيب منصب القائد العام للقوات المسلحة المصرية ثم وزير الحربية عام 1952.

تولى نجيب رئاسة الوزراء

تم تشكيل أول وزارة بعدثورة يوليو برئاسة على ماهر، ونتيجة للعديد من الصدامات مع مجلس قيادة الثورة تقدمت با ستقالتها بعد مايقرب من شهرين، وتم تشكيل وزارة جديدة برئاسة محمد نجيب ليكون أول رئيس وزراء غير مدني.

حكومة نجيب تصدر قانون الإصلاح الزراعى

وفي 9 سبتمبر 1952 أصدرت وزارة نجيب قانون الإصلاح الزراعي ، وبعد ذلك صدر قانون تحديد الملكية الزراعية ثم قانون تنظيم الأحزاب، ثم في 10 ديسمبر عام 1952 صدر قرار بإلغاء دستور 1923 وصدور مرسوم بحل الأحزاب السياسية، وفي يناير 1953 تم تشكيل لجنة لصياغة الدستور مكونة من 50 عضو برئاسة على ماهر، وصدر دستور مؤقت فى قبراير 1954 ينص على سلطات واضحة لمجلس قيادة الثورة.

محمد نجيب أول رئيس جمهورية بعدألغاء الملكية

فى يونيو من عام 1953 أعلان النظام الجمهورى وتولى محمد نجيب أول رئيس جمهورية ، وكانت أولى قرارات نجيب هو إنشاء قوات الحرس الوطني وهي قوة عسكرية قائمة على التطوّع الشعبى كي تكون عونا للجيش النظامى الأساسي فى الذود عن استقلال البلاد، وبدأ الخلاف بين نجيب ومجلس قيادة الثورة بعد تعيين عبد الحكيم عامر نقطة تحول بالنسبة لنجيب حيث وجد أن مقاليد السلطة بدأت تتجمع في يد بعض الشخصيات وأصبحت تتمتع بنفوذ وقوة كبيرة، مما جعله يفكر في إرساء الحياة المدنية مرة أخرى وإنهاء سيطرة الجيش على الحكم، بالاضافة إلى الخلاف بينه وبين ضباط القيادة حول محكمة الثورة التي تشكلت لمحاكمة زعماء العهد الملكي، ثم حدث خلاف ثاني بعد صدور نشرة باعتقال بعض الزعماء السياسيين وكان من بينهم مصطفى النحاس ، فرفض اعتقال النحاس باشا، لكنه فوجئ بعد توقيع الكشف بإضافة اسم النحاس.

استقالة محمد نجيب

استقالة فبراير

« بسم الله الرحمن الرحيم»

السادة أعضاء مجلس قيادة الثورة .. بعد تقديم وافر الاحترام، يحزنني أن أعلن لأسباب لا يمكنني أن أذكرها الآن أنني لا يمكن أن أتحمل من الآن مسؤوليتي في الحكم بالصورة المناسبة التي ترتضيها المصالح القومية. ولذلك فإني أطلب قبول استقالتي من المهام التي أشغلها، وأني إذ أشكركم علي تعاونكم معي أسأل الله القدير أن يوفقنا إلي خدمه بلدنا بروح التعاون والأخوة.»

بتلك العبارات قدم محمد نجيب استقالته في 22 فبراير 1954، وفي 25 فبراير أصدر مجلس القيادة بيان أقالة محمد نجيب، وأشار البيان أن محمد نجيب طلب سلطات أكبر من سلطات أعضاء المجلس وأن يكون له حق الاعتراض علي قرارات المجلس حتي ولو كانت هذه القرارات قد أخذت بالإجماع.

نجيب يعود للرئاسة بأمر الشعب

بعد إذاعة بيان إقالته نجيب على الملأ خرجت الجماهير تحتج عليه وانهالت البرقيات علي المجلس ودور الصحف ترفض الاستقالة،واندلعت المظاهرات التلقائية في القاهرة والأقاليم لمدة ثلاثة أيام تؤيد نجيب وكانت الجماهير تهتف (محمد نجيب أو الثورة) وفي السودان اندلعت مظاهرات جارفة تهتف (لا وحدة بلا نجيب)، وانقسم الجيش بين مؤيد لعودة محمد نجيب وإقرار الحياة النيابية وبين المناصرين لمجلس قيادة الثورة.

وكان سلاح الفرسان أكثر أسلحة الجيش تعاطفا مع محمد نجيب، وأشرفت البلاد علي حرب أهلية وتداركا للموقف أصدر مجلس القيادة بيانا الساعة السادسة من مساء 27 فبراير 1954 جاء فيه «حفاظا علي وحدة الأمة يعلن مجلس قيادة الثورة عودة محمد نجيب رئيسا للجمهورية وقد وافق سيادته علي ذلك»، وعاد محمد نجيب مجدداً إلى منصبه كرئيس للجمهورية.


أزمة مارس 1954

يرى البعض ان أزمة مارس لم تكن مجرد صراع علني علي السلطة بين محمد نجيب وأعضاء مجلس قيادة الثورة بل كانت الأزمة أكثر عمقا، كانت صراعا بين اتجاهين مختلفين اتجاه يطالب بالديمقراطية والحياة النيابية السليمة تطبيقا للمبدأ السادس للثورة (إقامة حياة ديمقراطية سليمة)، وكان الاتجاه الآخر يصر علي تكريس الحكم الفردي وإلغاء الأحزاب وفرض الرقابة على الصحف، بينما يري آخرون ان الأزمة كانت مجرد صراع على السلطة بين محمد نجيب و جمال عبد الناصر.

أعفاء نجيب من الرئاسة

 قرر مجلس قيادة الثورة من خلال إيفاد عبدالجكيم عامر له حاملا رسالة المجلس والتى نصها  «أن مجلس قيادة الثورة » قرر إعفاءكم من منصب رئاسة الجمهورية فرد عليهم «أنا لا أستقيل الآن لأني بذلك سأصبح مسؤولا عن ضياعالسودان أما أذا كان الأمر إقالة فمرحبا». وأقسم اللواء عبدالحكيم عامر أن إقامته في فيلا زينب الوكيل  لن تزيد عن بضعة أيام ليعود بعدها إلي بيته، لكنه لم يخرج من الفيلا طوال 30 عاما.

تحديد اقامته

أقيمت حول الفيلا حراسة مشددة، وفرض على جميع من بالمنزل عدم الخروج في الفترة من الغروب إلى الشروق

وفاته

توفي محمد نجيب في 28 أغسطس 1984 بعد دخولة في غيبوبة في مستشفى المعادي العسكري بالقاهرة، أثر مضاعفات تليف الكبد، بعد أن كتب مذكراته شملها كتابه كنت رئيسا لمصر، ويشهد له أن كتابه خلا من أي اتهام لأي ممن عزلوه.

على الرغم من رغبة محمد نجيب في وصيته أن يدفن في السودان بجانب أبيه، إلا أنه دفن في مصر بمقابر شهداء القوات المسلحة في جنازة عسكرية مهيبة، من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر وحمل جثمانه على عربة مدفع، وقد تقدم الجنازة الرئيس المصري حسني مبارك شخصيا وأعضاء مجلس قيادة الثورة الباقين على قيد الحياة.

أقرأايضا

الموافقة على تخصيص أراض لأسر شهداء ومصابي الإرهاب

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق