اغتيالات الشخصيات العامة ترصد التاريخ الأسود للإرهاب

السبت، 22 يوليو 2017 05:13 م
اغتيالات الشخصيات العامة ترصد التاريخ الأسود للإرهاب
هشام بركات النائب العام
أحمد سامي

شهدت مصر مجموعة من حوادث الاغتيال التي هزت الرأي العام، وكانت تستهدف شخصيات مهمة تمثل عائق لهم في تنفيذ أفكارهم سواء على المستوى السياسي أو المستوى العقائدي، وكان آخرها هو اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات علي يد جماعة الإخوان الإرهابية.
 
وترصد «صوت الأمة» في هذا التقرير أبرز الشخصيات التي تعرضت للاغتيال. 
 
هشام بركات النائب العام 
تم اغتيال النائب العام هشام بركات في 29 يونيو 2015 حيث تم اغتياله أمام منزله بمنطقة بمصر الجديدة وهو متجه إلى مكتبه من قبل الجماعات الإرهابية، فضلا عن كونها أول عملية اغتيال لنائب عام في مصر، وكان النائب العام قد أحال آلاف الإسلاميين إلى المحاكمة بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في 2013، وتم القبض علي 67 متهم  في حادثة الاغتيال ،وقضت المحكمة بإعدام 28 متهما والسجن بين 10 سنوات والمؤبد لآخرين.
 
ويعد مقتل بركات أول عملية اغتيال لمسئول كبير بالدولة المصرية منذ تسعينيات القرن الماضي بعد عدد من المحاولات الفاشلة التي كان أبرزها فشل محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم في الخامس من سبتمبر 2013.
 
 
بطرس غالي رئيس الوزراء
لم تكن حادثة اغتيال النائب العام هي الأولي من نوعها في مصر، ولكن البداية كانت باغتيال رئيس الوزراء بطرس غالي في 20 فبراير 1910، وكان الاعتداء على بطرس غالي وقع أثناء نظر الجمعية العمومية لمشروع امتياز قناة السويس، وهذا الحادث أثار دهشة الناس كافة إذ لم يسبق أن تقدمه اعتداء مثله أو يشبهه ولم يكن الناس قد عرفوا في مصر حوادث القتل السياسي منذ عهد بعيد.
 
وتم إلقاء القبض على الجاني  ويدعى إبراهيم ناصف الورداني ينتمي إلى الحزب الوطني  واعترف بجرمه وادعي أن الدافع وراء ارتكابه هذا الحادث هو اتهام بطرس باشا غالي بالخيانة نتيجة توقيعه اتفاقية السودان في 19 يناير عام 1899  ورئاسته للمحكمة المخصوصة في حادثة دنشواي  وإعادة قانون المطبوعات ثم سعيه إلى مشروع مد امتياز قناة السويس ،وفور وصول بطرس غالي إلى المستشفى اجتمع حوله 15 طبيبا من كبار الأطباء في مصر لإجراء عملية له  لكنه توفي في 21 فبراير عام 1910. 

أحمد ماهر رئيس الوزراء
وأيضا حادثة  اغتيال أحمد باشا ماهر الذي تولى رئاسة الوزراء عام 1944 خلفا لمصطفى باشا النحاس،  حيث أشيع عنه أنه تابع للإنجليز، و في 24 فبراير 1945 اجتمع نواب البرلمان لبحث مسألة إعلان مصر الحرب على ألمانيا واليابان تمهيدا لاشتراكها في مؤتمر سان فرانسيسكو وانضمامها للأمم المتحدة.
وبعد أن ألقى أحمد ماهر البيان في مجلس النواب  انتقل إلى مجلس الشيوخ لكي يدلي بالبيان فيه، وفي أثناء اجتيازه للبهو الفرعوني الذي يفصل المجلسين أطلق عليه محامي شاب اسمه محمود العيسوي الرصاص فأصابه إصابة أودت بحياته.

أمين عثمان وزير المالية
تم اغتيال أمين عثمان وزير المالية  في 5 يناير 1946 بعدة طلقات من الرصاص في مدخل إحدى عمارات شارع عدلي وخرج من أطلق النار يجري في الشارع متوجها نحو ميدان الأوبرا، وجرى الناس خلفه لكنه ألقى عليهم قنبلة يدوية انفجرت واختفى في الزحام وتبين بعد ذلك أن الجانى شخص يدعى حسين واتهم فيها أيضا الرئيس الراحل السادات.
 
محمود النقراشي رئيس الوزراء
اغتيل محمود باشا فهمي النقراشي وذلك بعد حرب 1948 والتي كشفت عن حالة الفوضى والمستوى المتدني الذي كانت قد وصلته الحياة السياسية في مصر  وفي 28 ديسمبر 1948 قام الشاب عبد المجيد أحمد حسن بإطلاق الرصاص على النقراشي باشا رئيس الوزراء فور وصوله إلى مبنى وزارة الداخلية، وألقى القبض على الجاني وحكمت عليه المحكمة بالإعدام ونفذ فيه الحكم.
 
الشيخ الذهبي وزير الأوقاف
كان الشيخ الذهبي وزير للأوقاف عام 1977، وأول من تصدي لفكر جماعات الإسلام السياسي سواء التكفير والهجرة والإخوان المسلمين، وأصدر كتيبات باسم أهل الكهف تهاجم فكرهم، وتصفهم بخوارج العصر.
 
وقام 6 من أعضاء الجماعات الإسلامية بخطف الشيخ ومساومة الدولة على الإفراج عن كل المقبوض عليهم تابعين للجماعات الإسلامية المسلحة ودفع مئتي ألف جنيه، وحينما حاولت الحكومة المصرية المفاوضة قاموا بقتل الشيخ الذهبي.

الرئيس أنور السادات
تم اغتيال الرئيس الأسبق محمد أنور السادات في 6 أكتوبر 1981 على يد مجموعة من المنتمين لتنظيم الجهاد  عندما كان في المنصة الرئيسية لساحة العرض العسكري الكبير للقوات المسلحة المصرية احتفالا بانتصارات أكتوبر وقع حادث الاغتيال لحظة مرور الطائرات الميراج وعيون الحضور متجهة إلى السماء
ونفذ حكم الإعدام على قتلة الرئيس الراحل أنور السادات وعلى رأسهم خالد الإسلامبولى، منفذ الجريمة، وحسين عباس ومحمد عبد السلام فرج، وعبد الحميد عبد السلام، وعطا طايل حميدة .
 
رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب
اغتيل رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب المصري فى 12 أكتوبر 1990 علي يد مسلحون أعلى كوبري قصر النيل أثناء مرور موكبه أمام فندق سميراميس في القاهرة، عندما أطلق علي الموكب وابل من الرصاص نتج عنه مصرعه فورا ثم هرب الجناة على دراجات بخارية في الاتجاه المعاكس ، واتهم فيها أفراد من جماعة الجهاد وحكمت المحكمة على المتهمين بأحكام تتراوح من الأشغال الشاقة لعشر سنوات إلى البراءة  ولا زالت القضية غامضة حتى الآن.
 
اقرأ أيضا

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق