نص إنسانة
الأحد، 23 يوليو 2017 09:10 ص
خلافات زوجية - أرشيفية
أنا أم لبنت وولد، جوزى من أول أسبوع جواز بيتعرف على بنات ولا كأنه متجوز ومش عامل لى اعتبار بحياته بيقول لى عادى باحب أتعرف على ناس أنا حر أنا كده وانتى تمشى على اللى فى دماغى أنا اللى باصرف عليكى مش انتى اللى بتصرفى عليا اعمل اللى يعجبنى.
بيحب أى بنت وغاوى غراميات أى بنت فى الشارع عنيه تجى عليها يمشى وراها ويقولها أنا معجب بيكى ونيتى خير، وياخد رقمها ويعشمها بالجواز، ده غير البنات اللى كان يعرفهم قبل الجواز رجع كلمهم تانى ومفهمهم أنه مطلقنى من زمان، ده غير أنه بيضربنى وبيقول لى ماليش لازمة وخايف على عيالى منى، ومش بيخلينى أخرج خالص خمس سنين جواز ماخرجش معايا خالص بيتمنى موتى وبيدعى عليا وبيشتمنى، على طول إهانة بيقول لى أنا غلطة حياته، وعايش معايا عشان العيال وخايف العيال يحسوا بصعوبة تجربة الطلاق ويعيشوا بعيد عنه، طلبت منه الطلاق وعايشة بخوف، بيهنى كتير قوى، وكل ما اتكلم معاه وأقوله إحساس الظلم اللى عايشة فيه وقطع أهلى عنى بيمد أيديه عليا وأقول له اعتقنى لوجه الله وطلقنى يقول لى الست ما دام جابت عيال حياتها تبقى عيالها مافيش طلاق عشان العيال عيشى وخلاص، قلت له نفسى أعيش يقول لى أهم حاجة العيال ياما قعدت عند أهلى وأهرب منه يبهدل أهلى ويهين والدى العجوز وأمى ماعنديش أخوات صبيان، إنسان ظالم لا عايزنا نعيش كويس ولا عايز يطلقنى أعيش بأمان أنا وعيالى كل ما بفتح باب الشقة باموت من الخوف أحسن يتضايق ويخلى يومى اسود لو باتفرج على التلفزيون أو نايمة، قلقانة على طول أنا مش قادرة أسيب عيالى فى الظلم ده لوحدهم هو أهم حاجة عنده العيال وحقه الشرعى فيا وياويلى لو قال لى حاجة وقلت له عليها «لا»، أنا نفسيا بقيت نص إنسانة روحى ماتت مش باضحك خالص أعمل إيه؟ أسيب له عيالى؟ وهو قال لى برضه هيسيبنى متعلقة! مش هيطلق؟ ولا آهرب أنا وعيالى؟
الحائرة م. ل.
عزيزتى «م»، هذا الرجل لو كان كما وصفته تجرد مبكرا من كل القيم الأخلاقية والإنسانية والغلطة غلطة أهلك وغلطتك فى الاختيار لكن لا وقت لتعذيب الضمير، وما دمت قد أنجبت منه رغم ما ظهر لك فى أول الزواج على أمل أن يرتبط بك ويهديه الله فعليك أن تتحملى المسئولية تجاه أولادك لأن تربيتهم وسط كل هذه المشاكل ومع أب كهذا ذنب كبير سيحاسبك الله عليه، فلا بد من اتخاذ إجراء قوى للانفصال عنه والابتعاد بالأولاد عن بيئة المشاحنات والغضب والقهر، ارفعى عليه قضية خلع عبر المحكمة إذا كانوا أهلك كما ذكرت عاجزين عن الدفاع عنك وعن حقوقك كزوجة وأم لأولاده إياك والتساهل معه أو الخوف، إرمى كل هذا وراء ظهرك واستردى كرامتك وكرامة أهلك بالقانون والقاضى سوف يجبره على طلاقك منه ويلزمه بالنفقة الشرعية للأبناء، كل البلاوى التى يفعلها أذكريها فى دعوى فى القضية إنه بتاع بنات وتسجيلات لكلامه معهن والإهانات والضرب الذى تتعرضين له فى حياتك معه واسأل الله عز وجل أن يخلصك منه على خير ويستر عليك ويبارك لك فى أولادك لا تتهاونى فى اتخاذ هذه الخطوة فلا بد من إشعاره أنك قوية وراغبة حقا فى الانفصال عنه وربما دعاه ذلك لمراجعة نفسه والعودة إلى الصواب وإلا تم الانفصال رغما عنه فقد وضع قانون الخلع لمثل هذه الحالات التى يتجرد فيها الرجل من رجولته، ويرضى بمعاشرة امرأة رغما عنها، ولا يلقى بالا إلى حقوقها الإنسانية أو الدينية، قاتلى من أجل حريتك ومن اجل السواء النفسى لأولادك.
الحب أهم والا الأمان المادى؟
عندى 23 سنة حبيت واحد لمدة 4 سنين الكلية، وبعدها اتصدمت فيه بكل حاجة، طبعه كان صعب جدا، كل طريقته بالغلط والسب والشتايم، لحد اما انفصلنا وتعبت جدا نفسيا بعدها، وقررت إنى عمرى ما هاحب تانى، وإنى يوم لما أتجوز هاتجوز واحد واثقة فيه، وقابلت واحد فى الفترة الأخيرة اتشديت له بطريقة غريبة، وحبيته جدا جدا، لانى حسيت إنه رجع لى كل أحاسيسى اللى كانت تقريبا ماتت فى فترة خطوبتى، وخلانى أحس أنى أنثى بجد، باحس وبافهم وباحب ودى حاجة بتسعدنى جدا، وهو عارف كل ظروفى وإحنا أصحاب قوى فى الشغل، وعارف عنى كل حاجة، وبارتاح قوى وأنا باتكلم معاه، على عكس خطيبى اللى كان فى بينى وبينه حدود لدرجة إنى ماقدرش احكى له أتفه مشكلة فى حياتى، ودلوقتى خطيبى عاوز يرجع لى وقالب الدنيا عشان يرجع ونفسيته منهارة جدا وصعبان عليا اوى، وفى نفس الوقت مش قادرة اضحك عليه وعلى نفسى وارجع له، ومحتارة جدا أتجوز اللى واثقة فيه وخلاص ومش مهم حب ويمكن علاقتنا تتصلح بعد الجواز وأحبه مع العشرة؟ ولا أتجوز اللى باحبه على الرغم إنى معرفش حياتى هتبقى معاه ازاى؟ ولا هتكمل ولا لأ؟ ولا اعرف ظروفه غير انه بيحبنى وأنا باحبه ونحارب عشان بعض؟
من فضلك أفيدينى بحاجة تقنعنى بجد. وادعى لى ربنا يريح لى نفسيتى ويهدينى.
الحائرة مى.
عزيزتى «مى»، رسالتك وتساؤلاتك تجيب عن نفسها بنفسها فبعد كل هذه المشاكل بينك وبين خطيبك مال قلبك لغيره ووجدت معه حسن الصحبة والتفاهم ولو كان خطيبك يملأ حياتك وقلبك لما فكرت فى غيره، لا تضعى المادة عنوانا لحياتك! فلو تزوجت هذا الخطيب ستندمين بقية عمرك لذلك، أنصحك بفسخ الخطوبة نهائيا وعدم العودة له ثم أعطى نفسك فترة كافية للتفكير فى الشخص الآخر، فربما تكتشفين عدم مناسبته أيضا وترزقين بثالث يفوقهما أخلاقا وحبا لك، فأحيانا يضع الله فى طريقنا شخصا ليست مهمته إلا إزاحة شخص آخر كنا نظن أنه يناسبنا، فلا أحد يعرف أين نصيبه، فقط لدينا عقل نفكر ونقرر به من يرسم البسمة على شفاهنا ومن يوتر حياتنا ويجعلنا عرضة للقلق والمشاكل طول الوقت، فاسمعى إلى قلبك ثم حكمى عقلك وافصلى بين المشكلتين إنهاء العلاقة بالخطيب القديم وتقييم علاقتك بزميلك على أساس من العاطفة والعقل معا وليوفقك الله ويهديك إلى ما فيه السعادة والرضا.