«أسود القوات المسلحة».. أشداء على الأعداء أوفياء لأبطالهم

السبت، 22 يوليو 2017 09:14 م
«أسود القوات المسلحة».. أشداء على الأعداء أوفياء لأبطالهم
الجيش المصرى
محمد عبدالحليم

لم يتقلد جيش من جيوش العالم وساما أعلى من وسام النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين قال: «إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا، فذلك الجند خير أجناد الأرض لأنهم في رباط إلى يوم القيامة».

كان للجيش المصري القديم طوال التاريخ علامات واضحة في صفحات التاريخ، ثم أصبح رأس سهم الجيوش الإسلامية، ثم الجيوش العربية، وخاض أيام الأمة الخالدة، فمن هزيمة الصليبيين واستعادة المسجد الأقصى، إلى وقف الزحف التتري الذي فشلت كل جيوش أسيا في إيقافه، ثم معاركه الدامية لاستعادة الحرمين في القرن التاسع عشر، وحروبه مع العثمانيين وفي اليونان وإفريقيا.

ثم سطر الجيش صفحات مضيئة في العصر الحديث في حروب فلسطين والعدوان الثلاثي والاستنزاف وحرب العبور في السادس من أكتوبر 1973م.

قوة لا يستهان بها

في السنوات الأخيرة بدأت القوات المسلحة التعاقد على صفحات تسليح متعددة مع أكثر من دولة لتطوير المنظومة العسكرية المصرية، ولأول مرة تمتلك مصر حاملات طائرات، وقامت بزيادة غواصاتها ومعداتها البرية والبحرية والجوية وأسلحة الدفاع الجوية وفق أحدث الطرز، لتكون على أهبة الاستعداد لملاقاة الأعداء والدفاع عن الوطن.

مما كان له بالغ الأثر من تحول الجيش في سنوات بسيطة من المركز السادس عشر عالميا إلى العاشر، وفق آخر تصنيف لترتيب أقوى الجيوش بالعالم والذي قام موقع «جلوبال فاير باور» الأمريكي.

لكن حتى هذا التصنيف مجحف، لأنه لم يقتصر على القوة العسكرية الخالصة، والتي إن تم الاعتداد بها فقط لأصبح الجيش الخامس عالميا، فالمعيار الذى يستند إليه الموقع، لا يعتمد على حجم الجيوش وعتادها العسكرى، بل يعتمد على مدى التنوع فى تسليح الدول، وربما لا يأخذ فى الحسبان مخزونات الأسلحة النووية، كما تدخل الموارد الطبيعية، والمرونة اللوجيستية، وتأثير الصناعة المحلية فى ترتيب الدول، وكذلك توافر القوى البشرية. 

فمصر تمتلك ثالث أكبر قوة من المركبات القتالية المدرعة بعد الولايات المتحدة وروسيا، كما تأتى مصر فى المركز الثامن من حيث إجمالى عدد الطائرات الحربية، والسابع من حيث عدد الطائرات المقاتلة والهجومية، والرابع من حيث عدد طائرات التدريب، والمركز السابع من حيث عدد دبابات القتال، والثامن من حيث عدد قطع المدفعية ذاتية الحركة، والسابع بالنسبة لعدد قطع المدفعية المجرورة، والرابع من حيث عدد قاذفات الصواريخ.

 وتأتى مصر فى المركز السادس من حيث عدد القطع البحرية، وهى الدولة رقم 9 من بين مالكى حاملات الطائرات، والثالثة على العالم من حيث عدد زوارق الدورية، والسادسة على العالم من حيث عدد السفن المضادة للألغام.

لا ينسى أبطاله

كان افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية، أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط، مثابة تكريم من رجال القوات المسلحة للقائد الأول في ثورة يوليو، الذي قاد تنظيم الضباط الأحرار في ثورتهم المجيدة ضد الفساد والاستبداد.

ولم يكن هذا التكريم لقائد سابق هو الأول من نوعه الذي تقدمه القوات المسلحة، فكان قرار تسمية حاملتي الطائرات الميسترال باسمي الزعيمين جمال عبدالناصر وأنور السادات بمثابة تكريم ورسالة عرفان واضحة من القوات المسلحة لقادتها السابقين.

وكذلك قامت بتسمية لانش مولينا الروسي باسم قائد القوات البحرية الأسبق الفريق أحمد فاضل، ناهيك عن العادة السنوية بتسمية الدفعات بأسماء القادة والأبطال

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق