الأديان المقارنة بـ«الزقازيق» يستنكر انتهاكات الاحتلال الإسرائيلى ضد المسجد الأقصى
الأحد، 23 يوليو 2017 03:58 ص
المسجد الاقصى
استنكر قسم الأديان بمعهد الدراسات والبحوث الآسيوية – جامعة الزقازيق- أساتذة وباحثين، انتهاكات الكيان الصهيوني الغاشم على المسجد الأقصى، حيث أدان كل ما يجري من قمع وتعذيب وإرهاب ومنع للمصلين من أداء شعائرهم الدينية، وذلك إيماناً منا بالحرية الدينية والسلام الذي دعت إليه كل الرسالات السماوية.
وأوضح القسم في بيان أن ما حدث في المسجد الأقصى من منع لأداء صلاة الجمعة 21/7/2017م، واعتقال الرموز الدينية والاعتداء على الآمنين،يُعد انتهاكا يضاف إلى سجل انتهاكات الكيان الصهيوني التي تخالف كافة تعاليم الرسالات السماوية والأعراف والقوانين الدولية، قائلا :« جميع الأديان اليهودية والمسيحية والإسلام مصدرها واحد ، وجميعها تدعو إلى المحبة والسلام وتؤكدها النصوص الدينية،وهو حادث ليس عابراً، بل هو سياسة قديمة حديثة ممنهجة تبناها الكيان الصهيوني منذ إعلان بن جوريون أول رئيس للكيان الصهيوني قائلاً: لا معنى لإسرائيل بدون القدس ولا معنى للقدس بدون الهيكل»
وأضاف البيان: « فماحدث في المسجد الأقصى هو جريمة بشعة وعدوان صارخ على المقدسات الدينية، وانتهاك صريح لحرية الشعب الفلسطيني مسلمين ومسيحيين.»
وناشد قسم الأديان شعوب العالم على اختلاف أديانها للوقوف ضد انتهاك حرمة المقدسات الدينية، فلقد آن الأوان لإيقاظ الضمير العالمي الإنساني لوقف تلك الانتهاكات فهي ليست الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة إذا ظل العالم العربي صامتاً وارتضى على نفسه أن يمارس دور المشاهد.
وأوصى قسم الديانات فى بيانه بالتالي:
أولاً: التأكيد على أهمية القدس والمسجد الأقصى وما تناولته اليونسكو في قراراتها مؤخراً بشأن ذلك، من خلال المؤتمرات واللقاءات العلمية الدولية ووسائل الإعلام.
ثانياً:مناشدة المنظمات الدولية ودول العالم الحر التدخل لوقف العبث الإسرائيلي بالمقدسات الدينية.
ثالثا:مطالبة القوى الفلسطينية كافة بإنهاء الانقسام وإعادة اللحمة للكيان الوطني، ووضع إستراتيجية عمل موحدة لمواجهة تحديات المرحلة.
رابعاً:ضرورة العمل على منع الإسرائيليين من دخول المسجد الأقصى وحماية موظفي الأوقاف وحراس المسجد ورفع أي حظر عن المصلين، والعمل على ضمان وصولهم إلى مسجدهم.
خامساً:ضرورة مواصلة الحراك الفلسطيني والعربي على كافة الجبهات الداخلية والعربية والعالمية، لكشف زيف الروايات الإسرائيلية والضغط على المجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال، وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
سادساً:مناشدة اليونسكو إرسال خبراء إلى الأماكن المقدسة لرصد التدمير الذي ألحقته إسرائيل وماتزال بالمواقع التاريخيةومواقع التراث الثقافي.
سابعاً:إصرار الجانب الفلسطيني على قيام اليونسكو بتعيين مندوب دائم في القدس لمتابعة الانتهاكات الإسرائيلية للمواقع المقدسة.
ثامناً:قيام الأطراف العربية والإسلامية بالدفاع الجاد عن القضية الفلسطينية واستغلال جهود حركات المقاطعة لإسرائيل للمطالبة بفرض مزيد من العقوبات وسحب الاستثمارات، كما أن تكثيف جهود تلك الأطراف ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة سيحدث مزيداً من الحراك الدولي الإيجابي لصالح القضية والشعب الفلسطيني المرابط.
تاسعاً:حث الكيانات العربية والإسلامية للقيام بدورها تجاه القضية والمسجد الأقصى على النحو الذي يجب دينياً وقومياً دون تأخير.
وفي الختام ندعو كل عربي مسلم أو مسيحي إلى تنحية الخلافات جانباً لأن ضياع القدس وتهويده بالكامل كارثة بكل المقاييس فوق رؤؤس الجميع وسيظل عار التقصير يلاحق الجميع جيلاً بعد جيل.
وصدق الله العظيم حين قال: ( ومن اظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها، أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين، لهم في الدنيا خزي ولهم في الأخرة عذاب عظيم) .