صحف الإمارات تدعو لرد دولى على الانتهاكات الإسرائيلية للأقصى وتواصل انتقاد خطاب تميم

الأحد، 23 يوليو 2017 02:14 م
صحف الإمارات تدعو لرد دولى على الانتهاكات الإسرائيلية للأقصى وتواصل انتقاد خطاب تميم
وكالات

دعت الصحف الإماراتية الصادرة، اليوم الأحد، لرد دولى صارم ورادع لما يقوم به الاحتلال الإسرائيلى من انتهاكات بحق المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية فى القدس، كما واصلت أيضا مهاجمة وانتقاد كلمة أمير قطر التى ألقاها أول أمس.


فقد طالبت صحيفة (الوطن) فى افتتاحيتها التى حملت عنوان (الأقصى رمز الحق الفلسطيني) برد دولى وموقف ثابت رادع لكل ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلى بحق المقدسات العربية الفلسطينية التى تعتبر قضية عالمية بامتياز تعنى الملايين حول العالم


وأضافت الصحيفة منذ نصف قرن، لم تتوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلى بحق المقدسات فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى، فى تعد سافر على أحد أقدس بقاع الأرض، وأكثرها روحية ورمزية عند العرب والفلسطينيين "مسلمون ومسيحيون"، وكذلك قرابة مليارى إنسان فى العالم الإسلامي.


وأردفت الصحيفة بالقول "هذه الاستباحة التى لم تترك نوعاً من الاستفزاز إلا ومارسته، فضلاً عن نواياها الكارثية الرامية تارة لتقاسم المسجد زمانياً ومكانياً، وتارة حفريات تهدد بانهيار الأقصى، ومشاريع استيطانية، فضلاً عن الاقتحامات المتكررة من قبل المستوطنين بحماية جنود الاحتلال، فى الوقت الذى يتم تقييد دخول الفلسطينيين لأداء الصلاة، ووصلت فى الأسبوع الأخير إلى منعهم نهائياً فى سابقة خطرة للمرة الأولى منذ 50 عاما، وفى توجه له دلالات شريرة كبرى، وضعت سلطات الاحتلال أبواباً إلكترونية لتتحكم بدخول الفلسطينيين إلى المسجد وتمنع من تريد، علماً أن المسجد الأقصى من أكبر وأهم عوامل ارتباط الفلسطينيين بوطنهم وحقهم، فهو روح التمسك بالأرض ودليل الصمود والثبات والاعتزاز بمسيرة شعب لم تزده الضغوطات إلا تعلقاً بحقوقه وأرضه ومقدساته، وهدفه بقيام دولته المستقلة".


وأكدت (الوطن) فى ختام افتتاحيتها أن المقدسات العربية الفلسطينية قضية عالمية بامتياز تعنى مئات الملايين حول العالم، وما يقوم به الاحتلال من جرائم يستوجب رداً دولياً وموقفاً ثابتاً رادعاً لكل ما يقوم به، ووقف كافة الجرائم والمجازر المرتكبة بحق كل ما هو فلسطينى من البشر والحجر والثمر، والدفع بحل يستند على تلبية كافة الحقوق المشروعة وقيام الدولة الفلسطينية، خاصة أن استقرار المنطقة رهن بإنهاء الصراع وإعادة الحق الفلسطينى كاملا


أما صحيفة (البيان) فقد ركزت فى افتتاحيتها التى حملت عنوان (خطاب الكراهية) على كلمة أمير قطر التى ألقاها أول أمس، متسائلة كيف يمكن لأمير قطر أن يتجاهل كل هذا الإرث القائم على غدر التفاهمات والاتفاقات السابقة ليخرج فى خطابه بصورة هشة وضعيفة داعياً إلى الحوار برغم معرفته المسبقة أن دول الخليج أعلنت أن لا تفاوض ولا حوار بشأن هذه المطالب.


وأكدت الصحيفة أن الخطاب جاء تعبيرا عن روح الكراهية والتحدى التى تتلبس الدوحة إزاء جيرانها، وإصرارها على أن تبقى كياناً غريباً، يتورط فى أدوار دموية فى كل مكان، وليس آخرها الكشف عن تنسيق بين الدوحة والقاعدة، بما أدى إلى استشهاد عدد من أفراد قواتنا المسلحة فى اليمن.


وقالت "البيان" فى ختام افتتاحيتها " خطاب الإنكار هذا، الذى يفيض بعبارات تخفى خلفها ما تخفيه، سيؤدى إلى تعميق الأزمة القطرية، خصوصاً فى ظل تورط مفردات الخطاب فى الفخر الزائف الذى لا يغطى حقيقة الأزمة ولا جذرها المرتبط بمؤامرات الدوحة ضد أمن الخليج العربى وبقية الدول العربية وهذا يدل على أن الدوحة قررت أن تدخل فى مواجهة مفتوحة مع جوارها الخليجى الذى يمتلك من القدرة والإمكانات ما يجعله قادرا على ردع الدوحة وإعادتها إلى جادة الصواب مهما طال الوقت".


من جهتها، قالت صحيفة (الخليج) أن سقف التوقعات لم يكن مرتفعا، لكن لم يكن يُتوقع أنه منخفض إلى هذا الحد، فهذا خطاب فج يفتقر إلى أدنى درجات المهنية


وأضافت الصحيفة فى افتتاحيتها تحت عنوان (الشعب العربى يفضح خطاب الجهل)، أن العنوان الرئيسى صبيانية السلوك، وتهور الخطاب، ما جعل الأمير الشاب، عبر الخطاب الفضيحة، ينتقل من مقدمات فاسدة إلى نتائج فاسدة، وما أظهره للناس، كما هو فى الواقع، قليل خبرة، وغير قادر على تقديم نفسه أو دولته بصورة مقبولة، ولأن الحس الشعبى واعٍ ويقظ وذكى اكتشف، على سبيل الفور، خيبة الخطاب والنظام معاً


وقالت الصحيفة "ولأن خطاب تميم عقيم وفاشل بكل المقاييس، فقد كان محل رفض بل سخرية معظم الأوساط العربية.. إنه خطاب يتناول المسألة القطرية تناول المتفرج من بعيد، لا من يعيش داخل الأزمة أو يُفترض أن يكون صانع قرارها الأول". 


وتساءلت (الخليج) فى ختام افتتاحيتها "فى ضوء الحالة القطرية الراهنة: ما هو مستقبل قطر وخطابها؟ أين عقلاء الشعب القطرى وحكماء العائلة الحاكمة فى قطر؟ أين قطر شعباً وعائلة حاكمة عن هذا العبث الذى دمر أينما وصل وبث الفتنة والبغضاء حيثما وُجد ونشر سفك الدماء وحث على التقتيل والتشريد فى الوطن العربى بأكمله بل فى أربع جهات الأرض؟.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق