أجبرته قطر على الاعتذار عن فضح مؤامرات «الجزيرة».. ويدعى أن «فرعون أصله سودانى»!

الثلاثاء، 25 يوليو 2017 09:00 ص
أجبرته قطر على الاعتذار عن فضح مؤامرات «الجزيرة».. ويدعى أن «فرعون أصله سودانى»!
أحمد بلال عثمان
عنتر عبداللطيف

تأبى قطر إلا أن تكون مخلب قط ورأس حربة موجهة إلى صدور العرب تمسك بها أيادٍ غربية تستهدف منطقة الشرق الأوسط، فقد ارتضى «تميم بن حمد» لعب دور العميل الخائن لعروبته مقابل استمراره متربعا على عرش الدوحة المحتلة من إسرائيل والتى تتلقى التعليمات وتنفذها رغما عنها من واشنطن.
 
 
فى خطوة مفاجئة وغير مبررة أبدى وزير الإعلام السوداني «أحمد بلال عثمان» اعتذاره أمام برلمان بلاده عن تصريحات صحفية كان قد هاجم فيها قناة الخراب المسماة بـ«الجزيرة» والمملوكة للدوحة وذلك بعد ضغوط مارسها النظام القطرى على نظيره السودانى وهى التصريحات التى كادت أن تتسبب فى اندلاع أزمة بين قطر والخرطوم فحسب مراقبون «جاء تفسير التصريحات من قبل بعض المتابعين كإشارة إلى حدوث تغيير معلن فى الموقف المحايد للحكومة السودانية من الأزمة بين دول المقاطعة العربية وقطر».
 
قصة اعتذار وزير الإعلام السودانى بعد الضغوط التى مارستها الدوحة على الخرطوم بدأت فى القاهرة فعلى هامش مؤتمر اجتماع وزراء الإعلام العرب بالقاهرة انتقد « بلال» القناة القطرية قائلا: «إن خط قناة الجزيرة الإعلامى الواضح هو إسقاط النظام فى مصر وإثارة الفوضى واتهام النظام باستمرار، مشيرا إلى أن ذلك خطأ واصفا خط القناة الإعلامى تجاه مصر تحديدا بالخاطئ والمرفوض مطالبا بالنظر إلى موقف الحياد الذى اتخذته بلاده منذ نشوب الأزمة فى الخليج والعلاقات المتوترة بين الخرطوم والقاهرة.
 
وقال إن مصر أقدم دولة فى المنطقة العربية وتتمتع بنظام راسخ كما أن التدخلات ومحاولات التحريض من جانب قطر مرفوضة حسب كلامه نصا.
وعقب تصريحات وزير الإعلام السودانى قامت الدنيا ولم تقعد فى الدوحة رغم أن «بلال» لم يقل غير الحقيقة التى لم تعد خافية على أحد فمحاولة إشعال قطر للفتن فى مصر ودعمها للإرهاب أصبح «على عينك يا تاجر» ولكن لأن الوقاحة معهودة فى الحكومة القطرية فقد اعترضت «الجزيرة القطرية» عبر مكتبها فى الخرطوم معبرة عن استيائها الشديد وبالغ استهجانها «وفق قولها» على تصريحات وزير الإعلام السودانى أحمد بلال.
 
اعتراض القناة القطرية جاء من خلال تقدمها برسالة لنائب الرئيس السودانى الفريق أول بكرى حسن صالح بعد انتشار تصريحات «بلال» فى فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى فيما قال رئيس اللجنة البرلمانية السودانية للإعلام، الطيب مصطفى فى مؤتمر صحفي: «إن الوزير عثمان تم استدعاؤه فى البرلمان للاستفسار عن تصريحاته حول قناة الجزيرة كما أن وزير الإعلام دافع عن نفسه بقوة وذكر أن تصريحاته تم بترها مشيرا -وفق وسائل إعلام سودانية- إلى أن الوزير ذكر أيضا أن حديثه عن قناة الجزيرة يعبر عن رأيه الشخصى ولا يعبر عن موقف الحكومة الرسمي».
 
ورغم اعتذار وزير الإعلام السودانى المعلن فى «برلمان الخرطوم» عن التصريحات التى فضح فيها سياسات قناة الجزيرة الداعمة لنشر الفوضى بالمنطقة إلا أنه قال للصحفيين ردا على تداول أنباء عن تركه منصبه: «لن أتقدم باستقالتى ومن طالبونى بذلك مغرضون وحاقدون فلم أنحز إلى مصر بشأن سد النهضة وحديثى عن قناة الجزيرة مبتور وأخرج من سياقه»! وعقب ذلك أصدر بيانا قال فيه: «إن حديثه عن دور المؤسسات الإعلامية العربية فى الأزمات التى يعانى منها البيت العربى كان حديثا معمما، استشهد فيه بقناة الجزيرة ولم يقصد التقليل من دورها أو الإساءة إليها وإنما كان ذلك فى سياق الشرح التفصيلي».
 
تصريحات وزير الإعلام السودانى أحمد بلال التى قصف بها جبهة قناة الجزيرة وأصابت الدوحة بالجنون كان محقا فيها هذه المرة ولكنه هو نفسه كان له تصريح غريب جانبه فيه الصواب حيث سبق وقال إن فرعون الذى ذكر فى القرآن الكريم كان سودانيا مستدلا بالآية الكريمة «الأنهار التى تجرى من تحتي» قائلا إن: «مصر ليس فيها سوى نهر واحد بينما السودان بلد الأنهار وتاريخ السودان تعرض للكثير من الزيف عبر التاريخ»، وجاءت هذه التصريحات الشاذة خلال حديث استنكر فيه التقليل من شأن الأهرامات والآثار فى شمال السودان على خلفية زيارة الشيخة موزة لمنطقة أهرامات البجراوية بالسودان حيث قال إن: «عددا من أساتذة التاريخ السودانيين يعملون الآن على تنقيح الكتب التاريخية من الأخطاء التى وردت فيها لتثبت حضارة بلاده الضاربة فى القدم»، زاعما أن بلاده ستقوم بالتوضيح للعالم أن الأهرامات السودانية أقدم من المصرية، وهى تصريحات تحمل تطاولا واضحا غير مبرر على الحضارة المصرية العظيمة التى شهد لها العالم أجمع وما زال.
 
كان لوزير الإعلام السودانى تصريح آخر أكثر غرابة فقد قال: «إن مجمع البحرين المذكور فى القرآن الكريم هو مدينة الخرطوم العاصمة السودانية حيث التقى موسى بالرجل الصالح» وفق قوله!

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق