التحقيقات في معركة الظهير الصحراوي بالفيوم بين «الشرطة» وحسم الإرهابية

الثلاثاء، 25 يوليو 2017 10:51 ص
التحقيقات في معركة الظهير الصحراوي بالفيوم بين «الشرطة» وحسم الإرهابية
حركة حسم
علاء رضوان و على الديب

تباشر نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار خالد ضياء، المحامي العام الأول، بالتنسيق مع نيابات محافظة الفيوم، التحقيق في واقعة مقتل 8 من أخطر عناصر حركة حسم الإرهابية، بنطاق الظهير الصحراوي لمركز شرطة سنورس فى محافظة الفيوم، عقب تبادل لإطلاق النار مع الشرطة. 

kkkk
 

وانتقل فريق من النيابة العامة، لإجراء المعاينة لجثة الإرهابين المقتولين، ومكان وموقع الحادث الذي عثر به على عدد من الأوراق التنظيمية داخل خيمة كبيرة كانوا يتخذونها للمعيشة، كما تبين وجود فوارغ الطلقات وبعض الشظايا وتناثر الدماء بأرجاء الواقعة، فى الطريق الصحراوى لمركز شرطة سنورس.

 

وكشفت التحقيقات الآولية، أن العناصر الإرهابية الإخوانية الهاربة التى أسفرت عملية الإشتباك عن مقتلهم هم كل من: «نادر أحمد عزت عبدالغفار إبراهيم، محمد عواد محمد حنفى الشلقانى، محمد جمال عدلى رضوان، إسلام أحمد سليمان محمد، أحمد عبد الفتاح أحمد جمعة، عبد الرحمن عبد المعطى مصطفى محمد، عمر عادل محمد عبد الباقى، محمد راضى إسماعيل محمد».

وكشفت التحقيقات، أن العناصر الهاربة أهم العناصر التي تعتمد عليها جماعة الإخوان في تنفيذ العمليات التابعة للجان النوعية في محافظة الفيوم وبنى سويف والمنيا من خلال رصد قوات الشرطة والجيش والشخصيات العامة والخاصة لتنفيذ عمليات الاغتيال، حيث كانوا يقدمون الدعم اللوجستي لكوادر تنظيم حركة «حسم»، وتصنع العبوات الناسفة، وكانوا يستعدون لتنفيذ مخطط إرهابي فى محافظة الفيوم، فى الوقت الذى أدى فيه كشف وكرهم أجهض المخطط.

وأضافت التحقيقات، أن العناصر الإرهابية المقتولة كان مسند لها وآخرين تقسيم أنفسهم إلى 3 مجموعات لتنفيذ المهام والعمليات التى تمثلت فى اغتيال رجال الشرطة والشخصيات العامة، حيث عُثر داخل الخيمة على عدد من الأوراق التي تؤكد مشاركتهم كأعضاء رئيسين في عدد من العمليات التي وقعت في محافظات الفيوم وبنى سويف والمنيا ضد قوات الشرطة خلال الفترة الماضية.

وكشفت التحقيقات، أن العناصر الإرهابية أبرز الكوادر الشبابية بحركة حسم الإرهابية، حيث يعدوا مسئولى التخطيط والتنفيذ للحوادث الإرهابية، فضلاً عن اضطلاعهم بدور فعال فى تنفيذ تكليفات قياداتهم الهاربين خارج البلاد بالتخطيط وتوفير الدعم اللوجيستى «الأسلحة المختلفة، والعبوات الناسفة» لتنفيذ العديد من العمليات.

من جانبه، أدلى أحد الضباط المشاركين في عملية الإشتباك أثناء استجوابه بمسرح الجريمة، بأقواله حيث أكد أنه  بناءاَ على إذن صادر من المستشار خالد ضياء المحامي العام لنيابات أمن الدولة العليا بضبط المتهمين، تم إعداد كمين شارك فيه ضباط بالأمن المركزي وقطاع الأمن العام، عقب توافر معلومات مؤكدة لقطاع الأمن الوطني تفيد قيام بعض كوادر الحركة،  المسمى بحركة «حسم»، حيث تم تحديد أوكارهم التنظيمية التى يتخذونها مأوى لهم لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية، وذلك من خلال إجراءات الملاحقة التى شملتهم خلال الفترة الأخيرة وأسفرت عن ضبط ومصرع بعضهم فى مواجهات أمنية .

وأضاف «الضابط» أن المعلومات التى وردت إليهم أكدت تطوير الإرهابيين لإستراتجيتهم  من خلال استقطاب عناصر شبابية جديدة وإخضاعهم لدورات تدريبية مكثفة بإحدى المناطق الصحراوية بنطاق محافظة الفيوم تتناول استخدام مختلف أنواع الأسلحة، الدفاع عن النفس، أمن الهواتف والاتصالات، تمهيداً للقيام بسلسلة من الحوادث الإرهابية.

وأشار «الضابط» إلى أن المعلومات أكدت أيضاَ نية العناصر الإرهابية  بتغيير محل إقامتهم درءاً للرصد الأمني وأنهم بصدد نقل معداتهم وأسلحتهم المستخدمة فى حوادثهم الإرهابية، واعتزامهم فجر 23 يوليو الجارى التوجه إلى أحد المناطق المتاخمة للظهير الصحراوى لمركز شرطة سنورس لاتخاذ أحد الأوكار بها مأوى لهم.

وأضاف الضابط، أنه بمجرد إقتراب القوات فوجئت بإطلاق أعيرة نارية تجاهها، فى محاولة منهم للهرب من أيدى قوات الأمن من خلال إطلاق أعيرة نارية من أسلحة آلية كانت بحوزتهم تجاه القوات أمن الكمين فقامت القيادات الأمنية بتكليف قوات الأمن بأخذ الحيطة والحذر، عقب محاولتهم تحذير الإرهابيين وتسليم أنفسهما عبر مكبرات الصوت.

وتابع الضابط:  إلا أن العناصر الإرهابية رفضت تسليم انفسهم، فتم تنفيذ خطة الرد المسبقة سلفا في حدوث مثل تلك المواقف مع إحداث بعض التعديلات الطفيفة، وأثناء عملية التنفيذ قام الإرهابيين بتكرار إطلاق وابلاَ من الأعيرة النارية، ما أدى للتبادل معهما فى إطلاق الأعيرة النارية.

وأشار إلى أن قوات الأمن تعاملت مع الموقف بحسم كالمعتاد منها فى مثل تلك الظروف وتبادلت إطلاق الأعيرة النارية مع المتهمين حتى تمكنوا من التخلص منهم، في الوقت الذي حاولنا فيه القبض عليهما دون قتلهم لاستجوابهم والكشف عن بقية الخلية، فتمكنوا من السيطرة عليهم وقتلهم بعد مرور ساعة من تبادل اطلاق النار.

وضمت الأحراز: «بنادق آلية، طبنجة عيار 9مم، كمية من الذخيرة وفوارغ طلقات تجاوزت 1000 طلقة، وبندقية خرطوش، وسائل إعاشة: كميات من المواد الغذائية المحفوظة والمعلبة، وبعض الشواخص المستخدمة فى التدريب على الرماية، 2 دراجة بخارية، كمية من جراكن المياه، المواد البترولية».   

وكشف التقرير الطبى المبدئى، أن سبب العناصر الأرهابية الثمانية اختراق أجسادهم أكثر من 70 طلقة نارية، بأنحاء مختلفة بالجسد منها الرأس و الصدر والرقبة والبطن، حيث أن هناك جثث تم العثور على 7 و9 طلقات بها، فضلاَ عن أن علامات إختراق الرصاص موجودة فى معظم أنحاء جسد الضحايا.

وأكد التقرير المبدئي وجود العديد من فتحات الدخول والخروج فى أجساد العناصر الإرهابية، حيث أن مسافة إطلاق الأعيرة النارية كانت من بعد 20 مترا فقط، وفى بعض الطلقات كانت المسافة مباشرة.

وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الحادث، وأمرت بدفن جثث الإرهابيين بعد تشريحهما، ومن المنتظر أن تستمع لأقوال ضابطي شرطة وعدد من الأمناء الذين كانوا مشاركين في عملية الرد على الهجوم، كما أمرت النيابة العامة بانتداب المعمل الجنائي لأجراء المعاينة التصويرية لموقع الحادث.

كما تحفظت النيابة على فوارغ الطلقات التي بلغت ما يزيد عن 1000 طلقة قبل إرسالها إلى المعمل الجنائي لفحصها وإجراء المعاينة، والأسلحة الآلية والطبنجة التى كانت بحوزتهم ومئات الطلقات النارية، ويواصل فريق المعمل الجنائي معاينة مسرح الأحداث ورفع الأدلة الجنائية، والتحفظ على عدد من فوارغ الطلقات، وعينة من الدماء التي تناثرت على الأرض والجدران، كما تحفظت على الدراجتين البخاريتين، كما أمرت بصرف عدد من الضباط عقب استجوابهم من سراى النيابة.

 

اقرأ أيضا..

«من طأطأ لسلام عليكم».. ننشر نص محادثات قضية رشوة مستشار وزير المالية (مستندات)

كيف قادت «تركيا وحماس» 28 إخوانيا لـ«حبل المشنقة» (مستندات)

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق