«خالد الزعفراني».. مخترع شعار «الإسلام هو الحل» يزايد على مؤتمر الشباب

أن تنتقد بموضوعية فهذا مطلوب، ولكن أن تكون مهمتك في الحياة هي الهجوم وتشويه كل ما هو جديد، فهذا مرفوض، ففي الوقت الذي تصر فيه الدولة على استمرار الحوار البناء مع الشباب والاستماع إلى أطروحاتهم وأفكارهم وأمالاهم وأحلامهم، نجد من يخرج علينا لتشويه هذا المسار وكأنه يريد أن تتوقف الدولة عن الحوار مع أبنائها وأن لايجد هؤلاء الشباب منفذا للتعبير عن رأيهم وأفكارهم خاصة أن هذا المنفذ يحضر فيه رأس الدولة المتمثل فى الرئيس عبد الفتاح السيسى يستمع لهم ويناقشهم ويحاورهم ويضع أجندة لتنفيذ تصوراتهم.

تزامنا مع بدأ فعاليات المؤتمر الوطنى للشباب فى الإسكندرية، يخرج علينا القيادى السابق بجماعة الإخوان، خالد الزعفرانى ليحاول تشويه الفاعلية تحت مزاعم لم يأتى بدليل واحد ليؤكد ما نشره، واكتفى بترديد ما ينشره الأبطال المزيفون على "سوشيال ميديا"، يستهدفون من وراء ذلك تشويه أي إنجاز أو خطوة إيجابية تنتهجها الدولة.

خالد الزعفرانى قال عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك":" ضيوف مؤتمرالشباب كانوا بالحزب الوطني قبل 25 يناير وبعدها الكثير عمل عضوية (في الخفاء) بحزب الحرية والعدالة الإخوانى-والآن بمؤتمر الشباب ثم..؟".

خالد الزعفرانى لم يذكر فى تدوينته أي أسماء تؤكد ما قاله أو حتى مستندات وأوراق تؤكد إدعاءاته حول المؤتمر الوطنى للشباب، فالقيادى الذى كان يوما عضوا فى تنظيم الجهاد فى فترة السبعينيات من القرن الماضى ، هذا التنظيم الذى ارتكب مجازر ضد مصر فى ذلك الحين، يبدو أنه انشق منه كعضوا ولكن لم ينشق منه فكرا.

دائما ما يخرج خالد الزعفرانى، بتصريحات تدعو إلى تبنى المصالحة وليس خفيا ان الزعفرانى ذاته كان ضمن الشخصيات التى تسعى لإتمام مصالحة مع الإخوان قبل أيام من فض الاعتصام، فقد توسط الزعفرانى مع شخصية إخوانية أخرى لدى خيرت الشاطر لدعوته لتقديم تنازلات، وكأنه حريص على ان يكون للإخوان تواجد وشأن داخل مصر رغم ما ارتكبوه من كوارث.

شعار  " الإسلام هو الحل"، الذى اتخذته الجماعة شعارا لها فى الانتخابات كان وراءه خالد الزعفرانى الذى كان من اوائل من شاركوا كأعضاء للجماعة فى محافظة الاسكندرية ، حيث يعد من أشهر المؤلفات التى كتبها كتاب "الإسلام هو الحل" عام 1979 قبل أن يصبح الشعار المشهور للجماعة الذى اتخذته وسيلة للعب بالدين من أجل حصد الكراسى والمناصب، وبداية عودتها للمشهد السياسى فى الثمانينات.

انشقاق الزعفراني عن الإخوان كان مجرد انشقاق عضوية فقط أيضا مثلها مثل تنظيم الجهاد، ولكن يظل الفكر الإخوانى متمثلا فيه، فأهدافه تتشابه مع الإخوان فى تشويه الدولة المصرية وإدعاء إشاعات ضد الدولة.