«الجارديان» تدعو أوروبا لحماية الإعلام التركي من الديكتاتور أردوغان

نشرت صحيفة «ذا جارديان» البريطانية، تقريراً بعنوان «الهجوم على حرية الصحافة لم يكن في صالح الديمقراطية يوماً»، وذلك بعدما اعتقلت سلطات تركيا 17 شخصًا، منهم 11 صحفيًا من جريدة «جمهورييت» التركية المعارضة.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، أن المعتقلين سيتم محاكمتهم بتهم من بينها مساعدة منظمات «إرهابية»، وذلك ضمن السياسة التي يتبعها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في قمع المعارضة في كافة أنحاء البلاد بعد قمعه للتظارهات والاحتجاجات ضده، العام الماضي.

وأشارت الجارديان إلى أن الدول التي يحكمها ديكتاتور مثل كوريا الشمالية، لا تدعم حرية الإعلام، مشيرة إلى أن تركيا تعد نصف ديكتاتورية فهي تحرص على إجراء الانتخابات من ناحية ومن ناحية أخرى تسعى بشكل متعمد إلى قمع الديمقراطية ولاسيما تقييد حرية المعلومات.

وتقول الصحيفة البريطانية في تقريرها، إن منع الصحفيين من آداء عملهم وترهيب المعارضين هو أمر غير مقبول، لأنه عندما تتقيد حرية وسائل الإعلام، فإن الحريات الأخرى تتقيد بالتبعية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الصحفيين الذين يخضعون للمحاكمة بسبب مقالاتهم أو آرائهم على وسائل التواصل الاجتماعي، مهددون بعقوبات سجن لفترات تتراوح بين 5 و 7 سنوات وأكثر، مؤكدة أن جريدة جمهورييت،  هي أحد علامات المؤسسات الإعلامية في أنقرة، حيث تم إنشائها عام 1924، وتضم أبرز الأسماء في سماء الصحافة التركية.

وأضافت الجارديان أن الصحيفة التركية ظلت محافظة على تعهداتها بالدفاع عن حقوق الأقليات وتحقيق السلام مع الأكراد والتحقيق في قضايا الفساد.

ودعت صحيفة الجارديان البريطانية، الدول الأوروبية إلى التدخل لحماية الصحفيين في تركيا، مؤكدة على أنه في الوقت الذي يبدو فيه أردوغان محصنا ضد الضغوط المختلفة إلا أن أوروبا يمكنها الصراخ بصوت أعلى.

يذكر أن السلطات التركية قد بدأت، أمس الاثنين، في محاكمة 17 مديرا وصحفيا يعملون فى صحيفة جمهورييت، إحدى أكثر صحف المعارضة فى أنقرة، وذلك بعد أن قضوا حوالي 8 أشهر في السجن، بعد أن تم اعتقالهم، شهر أكتوبر الماضي، بموجب حالة الطوارئ التى فرضها اردوغان شهر يوليو 2016.

يشار إلى أن السلطات التركية اعتقلت أكثر من 50 ألف شخص من بينهم أكثر من 160 صحفي وإعلامي، منذ انطلاق الاحتجاجات ضد اردوغان، العام الماضي.

وبحسب ما ذكرت مجموعة «بي24» لحرية الصحافة، هناك 166 صحفي معتقلفى السجون التركية.