في أول حوار بعد العودة للأهلي.. هشام محمد: «مش قلقان من عاشور وغالي»

الثلاثاء، 25 يوليو 2017 07:52 م
في أول حوار بعد العودة للأهلي.. هشام محمد: «مش قلقان من عاشور وغالي»
هشام محمد يتحدث لـ «صوت الأمة» فى أول حوار بعد انتقاله للأهلى
أجرى الحوار - حسام هيكل.. وتصوير: هاجر السبيري ورحمة خليفة

لكل نجم قصة كفاح مرتبطة بجهد وعرق، حتى يصل صاحبها لمراتب الشهرة والثراء، فالحياة ليست وردية دائمًا، ونجوم الساحرة المستديرة، الذين نراهم في سيارات فخمة، ونسمع عن قيمتهم المادية، في صراع الصفقات المجنون، نعتقد أنهم ولدوا وفي فمهم ملعقة من ذهب، وهذا مغاير للواقع، هشام محمد، عاد للأهلي بعد رحلة تحد بعد خروجه من الباب الضيق منذ عدة مواسم، وكان لنا معه الحوار التالي للحديث عن تجربة التحدي التي تعتبر مثالا لكل الشباب في الكفاح والمثابرة.


بداية.. ألف مبروك العودة للأهلي!

بصوت خافت وعين زائغة بدت تلمع بدموع الفرح، قال: الحمد لله لا أجد شيئا يصف حالتي، فلا أستطيع أن أعبر عن مدى سعادتي، التي تسيطر على جسدي بالعودة للأهلي، ويبدو أنني أتذوق الفرحة لأول مرة، أحمد لله كثيرًا على تحقيق غايتي في العودة إلى صفوف الأهلي من جديد.

DSC_1956 - Copy

هشام محمد يتحدث لصوت الأمة 


كيف جرت المفاوضات معك؟

لم تكن هناك أي مفاوضات معي، ولكن كانت مع مجلس إدارة المقاصة برئاسة اللواء محمد عبد السلام، الذي استطلع رأيي سابقًا، وأبلغته برغبتي في العودة إلى بيتي، بعد أن تقدم الزمالك بعرض لشرائي بشكل نهائي.


ولكن هل كادت مغالاة من قبل المقاصة لكي تفسد الصفقة؟

رغم أن مجلس إدارة المقاصة أرهق مسؤولي الأهلي في المفاوضات، إلا أن تمسك الأهلاوية بعودتي لبيتي مهما كلفهم ذلك من ثمن، أمر يزيد من حجم المسؤولية الملقاة على عاتقي، لتحقيق طموحات الإدارة والجماهير، وإثبات صحة وجهة نظرهم في التعاقد معي.

 
 
DSC_1957
 


نما إلى علمي أنك وافقت على الانضمام للزمالك قبل أن يقدّم الأهلي عرضه.. هل هذا صحيح؟ 

رد ضاحكاً.. أنت تراوغني بسؤالك.. أي لاعب يتمنى أن يرتدي قميص الزمالك، ولكن يبقى الأهلي هو أجمل شيء بداخلي، ليس لأنه أحد أعرق أندية قارة أفريقيا فقط، بل لأنه أولا بيتي وثانيا لا يقل شيئا عن ريال مدريد، وبرشلونة فهو ثالث ناد على مستوى العالم حصولا على البطولات، فالأهلي هو "الحياة" التي أتنفسها.

DSC_1959

كيف تضع الأهلي في مقارنة مع أكبر ناديين على مستوى العالم؟ 

أنا لا أبالغ بل أتحدث بلغة المنطق والأرقام، فعندما ترى الأهلي الأول على مستوى العالم من حيث حصد الألقاب القارية، متفوقًا على برشلونة برصيد 20 لقبًا، وريال مدريد قبل أن يصعد الأخير للصدارة، برصيد 21 لقبا قاريا فهنا تجدني أتحدث بأكثر واقعية ودون أي مبالغة، واللعب للأهلي لا يقل شيئا عن برشلونة وريال مدريد.

كيف ترى فرصك في المشاركة مع الأهلي في ظل «التخمة» العددية في مركزك؟

لم ألتفت إلى هذا، سأبذل قصارى جهدي في التدريبات، والمباريات التي أخوضها مع الأهلي، وسأنافس بقوة لإثبات أحقيتي باللعب بشكل أساسي، للمساهمة مع بقية زملائي في صناعة الفارق وتحقيق البطولات لإسعاد الجماهير.

DSC_1960
 


ولكن ربما تلازم «دكة البدلاء» في ظل وجود غالى وعاشور فهما يلعبان بشكل أساسي.. كيف ترى ذلك؟ 

غالى وعاشور عنصران الخبرة في الفريق ومشاركتهما في أي مباراة تزيد من فرص فوز الأهلي، ولكن سأدخل معهم في منافسة رياضية للحصول على أحقيتي للمشاركة، خاصة أن سقف طموحي مع الأهلي مرتفع للغاية.


مَنْ هو اللاعب الأقرب لهشام محمد داخل قلعة الأهلي؟

لدى العديد من العلاقات الطيبة في الأهلي على سبيل المثال سعد سمير، وحسين السيد وأحمد فتحي وأحمد الشيخ من أقرب اللاعبين إلى قلبي.

ماذا عن حسام البدري؟

لم تربطني أي علاقة بمدرب الأهلي البدري، لكن ما صنعه مع فريقنا إنجازات جيدة في فترة قصيرة، فحقًا هو مدرب جيد ولا يعرف أي طريق غير النجاح.

ألم تر أن غالى ومتعب جانبهما الصواب بعد قرار الاستمرار في الملاعب؟

لا أستطيع أن أقول هذا، فهما ثنائي استثنائي في صفوف الأهلي لديهما العديد من الخبرات، إضافة إلى أن مستواهما الفني يؤكد أنهما قادران علي العطاء، وهما في الأهلي مثل أعلى لكل من يمارس كرة القدم، وأرى أن عامل السن مجرد رقم تتغلب عليه بالتدريب.


هل ترغب في الاحتراف؟

الاحتراف في أوروبا يعتبر طموح أي لاعب في مصر، ولا أخفيك سرًّا أنني أرغب بشدة في خوض تجربة احترافية، وفى نفس الوقت «مش عايز أسيب الأهلي تاني وأمشى أنا عايز أختم مشوارى هنا»، بعد أن تمكنت من إعادة اسمي بشكل قوى، وأتمنى أن يحالفني التوفيق ولو تلقيت فرصة تناسبني سأخوض التجربة فوراً.


في وجهة نظرك هل الأهلي محطة تسويقية جيدة لنيل فرصة الاحتراف في أوروبا؟

أشكرك على هذا السؤال.. الاحتراف كلمة مش سهلة وعايز عقلية مختلفة عن الدوري المحلى، بمعنى لازم تسأل نفسك «أنت عايز إيه من الاحتراف!»، لأن معظم اللاعبين يرغبون في الاحتراف بهدف أن يُطلق عليهم لقب محترف «وبقول لأي لاعب يعمل كده ملكش لازمة»، أما لو بتفكر بعقلية محترفة وتحدد هدفك تقدر تصنع المجد مثل أي لاعب ذهب لأوروبا ونجح.


تقصد محمد صلاح والنني؟

رد ضاحكًا.. صلاح استثنائي في أوروبا حالة فريدة من نوعها في قارة أفريقيا وليس في مصر فقط، ما يصنعه شرف كبير للكرة المصرية، هو أحد اللاعبين القلائل الذين سطروا مجدًا تحت سماء الدوريات الأوروبية.


وما رأيك في تجربة النني؟

طبعاً.. والنني وكل اللاعبين المحترفين يسيرون بخطى ثابتة، وهم الذين يمنحونا الأمل في الوصول لأهدافنا يلعبون دورًا كبيرًا في تمهيد طريق أوروبًا أمام كل لاعب مصري بنجاحهم، وأنا بحلم أكون مثلهم.

DSC_1962 - Copy

ننتقل للحديث عن منتخب مصر.. لماذا أنت بعيد عن صفوفه؟

أجاب ضاحكًا: أريدك أن توجه هذا السؤال إلى أسامة نبيه مدرب المنتخب، أو هيكتور كوبر المدير الفني، ربما تجد إجابة على سؤالك، لكن أنا أحاول أجتهد في الوصول لأعلى درجة من التألق، ولن أتوانى لحظة في تكثيف جهدي من أجل الانضمام لصفوف الفراعنة.

من وجهة نظرك ترى أنك قريب من المنتخب بعد عودتك للأهلي؟

الأهلي والزمالك أكبر ناديين في مصر، وطبيعي جدًّا أن تكون اختيارات الجهاز الفني للمنتخب من صفوفهما، فشعبية الناديين تجبره على اختيار هؤلاء اللاعبين، وإذا حصلت على فرصة للمشاركة مع الأهلي في أقرب وقت سأكون في صفوف المنتخب الوطني. 

هل ينهار المقاصة بعد رحيل عدد من لاعبيه البارزين؟

إيهاب جلال كلمة سر قوية في أداء المقاصة، فهو يلعب دورًا رائعًا في صناعة جيل يتلو جيلًا من العناصر المميزة، فتجد أن المقاصة يقدم كرة قدم جماعية، ومن الصعب أن ترى نجمًا في الفريق، ولكن هناك 11 نجما، هذه قاعدة جلال.

 
 
DSC_1963 - Copy (2)

 

DSC_1958 - Copy
 
 
 
DSC_1959
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة