الخميس.. اجتماع طارئ للجامعة العربية لبحث الاعتداءات الإسرائيلية على «الأقصى».. و«أبوالغيط»: وقف نزيف الدم بسوريا ليس بديلا عن «الحل السياسي»
الأربعاء، 26 يوليو 2017 06:42 م
تواصل جامعة الدول العربية، اجتماعاتها التشاروية المكثفة، من أجل التوصل إلى مواقف موحدة إزاء التحديات التي تواجه الوطن العربي، ومن ذلك الاجتماع التشاوري المغلق على مستوى المندوبين الدائمين، الذي عقد اليوم، بشأن بحث الأوضاع الميدانية في سوريا، وسبل وقف القتال، وحقن الدماء، وكذلك الترتيبات النهائية لعقد اجتماع غدا الخميس، لمناقشة الاعتداءات الإسرائيلية على الحرم القدسي الشريف.
وخلال الاجتماع المتعلق بالشأن السوري، الذي حضره نائب المبعوث الأممي إلى سوريا، السفير رمزى عز الدين، برئاسة الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبوالغيط، أكد الأخير ضرورة أن تكون «سوريا المستقبل»، صاحبة سيادة على أراضيها، وأن لا يكون هناك مكانا للمليشيات الأجنبية أو المقاتلين، والجماعات الإرهابية.
وشدد أبوالغيط على أهمية الترتيبات المؤقتة لوقف نزيف الدم في سوريا، لافتا إلى ضرورة ألا يكون ذلك بديلا عن الحل السياسي للأزمة.
وأكد ضرورة أن تظل هذه الترتيبات «مؤقتة»، وألا تكون هناك محاولات لاستدامة الأوضاع المرتبطة بتقسيم فعلي للوطن السوري، قائلا: «نحن لا نقبل إلا بسوريا موحدة ومستقلة وذات سيادة».
وقال الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، في بيان أصدره، اليوم، إن أحمد أبوالغيط، أكد في كلمته خلال الافتتاحية، ثوابت موقف الجامعة العربية، تجاه الأزمة السورية، التي تتمثل في نقاط رئيسة، تشمل تأييد كل ترتيب أو اتفاق أو جهد يحقن دماء السوريين، ويحمي المدنيين، ويسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، ورفض أي ترتيبات من شأنها أن تؤدي إلى تقسيم سوريا، أو الإخلال بوضعيتها كدولة موحدة، مع مراعاة أن تكون أي ترتيبات مؤقتة يتم اتخاذها، ليست بديلة عن المسار السياسي لتسوية الأزمة بصورة شاملة وفقا لمقررات جنيف، وقرار مجلس الأمن 2254.
أوضاع فلسطين:
على صعيد منفصل يعقد مجلس جامعة الدول العربية، على مستوى وزراء الخارجية العرب، غدا، اجتماعا طارئا برئاسة الجزائر، الرئيس الحالي لمجلس الجامعة، وبناء على طلب من الأردن وتنسيق مع دولة فلسطين، لبحث الاعتداءات والإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في مدينة القدس.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، بالجامعة العربية، السفير سعيد أبو علي، إن الاجتماع يأتي في سياق الجهد العربي الموصول، لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية غير المسبوقة في القدس المحتلة والمسجد الأقصى الشريف وما تمثله من اعتداء على حق الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وأضاف، في تصريحات للصحفيين، اليوم، أن الهدف من الاجتماع هو العمل على إلغاء هذه الإجراءات، والتأكيد على رفض المساس بأي تغيير في الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس الشرقية المحتلة منذ عام 1967.
وأوضح «أبو علي»، أن الجامعة العربية أعدت مشاريع القرارات، ومذكرة شارحة تتضمن عددا من الإجراءات للتعامل مع إسرائيل وهذا ما يقرره الوزراء في اجتماعهم غدا.
وطالب بتقديم الدعم لأبناء الشعب الفلسطيني، مشيدا بالتبرعات السخية التي قامت بها بعض الدول العربية ومنها السعودية، والكويت، والإمارات، حيث قدمت تبرعات سخية لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» بخلاف مساهمتها التي تقدر بنحو 7.3% من موازنة الوكالة.