"عبدالحفيظ" و"كامل" متهمان بإدخال قنوات قطرية واخوانية لنقابة الصحفيين ويتهربان من التحقيق للمرة الثانية

يبدو أن النضال أصبح وسيلة للترقي، دون أن يحاسب المناصلون أنفسهم، إن كانوا مناضلين حقًا، فهم يحرمون ويحللون ما يصلح وما لا يصلح، بعض من هؤلاء المناضلين متواجدون بمجلس نقابة الصحفيين، من أمثال عضوى مجلس نقابة الصحفيين محمد سعد عبدالحفيظ ومحمود كامل. 

محمد سعد ومحمود كامل ظنًا عبثًا أنهما جاءًا إلى منصبهما بسحر شيطاني، ولم يدركا أنهما خادمان لجموع الصحفيين، من أعضاء الجمعية العمومية، التى وافقت على ترشحهما وانتخبتهما كممثلين لجزء من الصحفيين، بل وتعديا على الإرادة الصحفية، باحتضان مظاهرات ضد الدولة المصرية، بل ومعادية للنظام، ضد اتفاقية ترسيم الحدود البحرية، مع المملكة العربية السعودية، والمفارقة أن محمود كامل الذى ينتقد الدولة يعمل في إحدى المؤسسات الصحفية القومية المحسوبة على الدولة، ويحصل على راتبه الشهري منها، ليعود وينتقد أداء الدولة بعد أن يحصل على راتبه، بينما محمد سعد عبدالحفيظ، هو كاتب فى عدة صحف والتى يغلب عليها الطابع غير مؤيد للدولة واستقرارها فهو دائم فى مقالاته انتقاد الحكومة والمسئولين، دون تقديم رؤى بديلة لما ينتقده، وهو ما يطرح التساؤل ماذا يريد عضوا النقابة، وهل كان الهدف من الوصول للمقعدين النقابيين هو حماية أشخاصهما أم تحقيق مطالب جموع الصحفيين وحل المشكلات العالقة والتى لم يظهر للنقابيين لهما أية بشارة خير حتى الأن.

ما السبب وراء كل هذا السرد؟ إنه ما حدث اليوم من تجاهل محمد سعد عبدالحفيظ ومحمود كامل،  لجلسة التحقيق معهما من قبل لجنة التحقيق بالنقابة، اليوم الأربعاء للمرة الثانية على التوالى، للاستماع لأقوالهما بصورة رسمية فى دخول غير النقابيين والسياسيين واختراق النقابة من قبل بعض القنوات القطرية وجماعة الإخوان، وقيامها بنقل بث مباشر من داخلها خلال أحداث الثلاثاء.

وكان حاتم زكريا، سكرتير عام نقابة الصحفيين وعضو لجنة التحقيق بالنقابة، قد أكد من قبل أن اللجنة أرسلت خطابين جديدين للعضوين محمود كامل ومحمد سعد عبد الحفيظ، عضوى مجلس النقابة، بعد اعتذارهما عن جلسة التحقيق السابقة، متابعا: "اللجنة قبلت اعتذارهما فى الجلسة السابقة، وفى حال عدم حضورهما ستتم إحالتهما للتأديب".