وزير الإعلام الأردني: تراجع اسرائيل عن إجراءاتها المرفوضة حول الأقصى خطوة للتهدئة
الخميس، 27 يوليو 2017 05:43 م
اعتبرت الحكومة الاردنية تراجع السلطات الاسرائيلية عن اجراءاتها المرفوضة حول المسجد الاقصى المبارك- الحرم القدسي الشريف خطوة أساسية كان لا بد منها لتهدئة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولا سيما في الأراضي المقدسة.
وقال وزير الدولة لشئون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني في بيان اليوم- الخميس- إن تفكيك البوابات الالكترونية وإزالة ممرات التفتيش وإلغاء كاميرات المراقبة وإزالة قواعدها هي خطوات لابد منها في سبيل الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، مشدداً على أن إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال لا يحق لها فرض إجراءات من شأنها تغيير هذا الوضع.
وأشار إلى الجهود الحثيثة والمباركة التي قام بها العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الوصي على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف وموقفه الحازم تجاه محاولات تغيير الوضع القائم في المسجد الاقصى المبارك- الحرم القدسي الشريف بالتنسيق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأكد المومني أن إعادة الوضع في المسجد الاقصى -الحرم القدسي الشريف الى ما كان عليه قبل الأحداث الأخيرة هو تأكيد على ضرورة عدم المساس بالأوضاع التاريخية والقانونية للأماكن المقدسة وضرورة الالتزام بذلك من أجل التأسيس لأفق سياسي لحل النزاع على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وعبر المومني عن تقدير الأردن للدور الكبير الذي قام به المقدسيون وحراس الحرم القدسي الشريف في التصدي للإجراءات الإسرائيلية الأخيرة ورفضها بعزيمة وإصرار وثبات موقفهم في الدفاع عن المسجد الأقصى ضد الإجراءات الإسرائيلية المرفوضة، معرباً عن الأمل بأن تشكل صلاة الجمعة غداً في المسجد الأقصى المبارك حالة طبيعية وأن يمارس المسلمون شعائرهم كما فعلوا على مر القرون وتعود الأمور إلى سابق عهدها دون استفزازات أو معيقات ودون اي محاولات لتغيير الوضع القائم.
فيما حذر رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة، من التهاون أو الإذعان لمخططات الاحتلال الإسرائيلي، لما لذلك من آثار وعواقب وخيمة على المنطقة بأجمع، داعياً إلى مجابهتها بكل الأدوات لكف يده التي تطاولت وبلغت في تماديها وغيّها ما لا يمكن السكوت عنه.
وقال الطراونة -في كلمته خلال أعمال المؤتمر الخامس والعشرين الطارئ للاتحاد البرلماني العربي حول "الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة لحرمة المسجد الأقصى المبارك- دورة القدس" في المغرب اليوم الخميس- إن المسجد الأقصى شرف الأمة وكرامتها وعزتها، ولن نقبل بتدنيسه، وسيبقى طاهراً بما حباه الله من الفضل؛ قبلة أولى للمسلمين وثالثاً للحرمين.
وأكد رئيس مجلس النواب الأردني أن المساس بالحرم القدسي الشريف، والمقدسات الإسلامية والمسيحية، والتطاول على حرمة الأقصى، يعني بالنسبة لنا جميعا طعناً بهويتنا العربية الإسلامية، ويستدعي التحرك السريع والعاجل لوضع حدٍ لتطاول المحتل وتعنته وصلفه وتطرفه.
ودعا البرلمانات العربية إلى عدم الاكتفاء بالإدانة وإصدار بيانات الشجب، وأن تكون على مستوى الحدث، منوها بأن السكوت اليوم على الانتهاكات بحق الأقصى، سيجرئ الاحتلال لارتكاب المزيد من جرائمه وممارساته الفادحة بحق المقدسا والشعب في فلسطين.